مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط الساعة (4)
عبدالله بن سليمان بن عبدالله بن محمد المشعلي
بـاب
ستأتي فتن صماء بكماء عمياء تبيد العرب وأهل فارس قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف ويفيض المال ويتولى الصبيان ويل للساعي فيها من الله
• عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ويل للعرب من شر قد اقترب من فتنة عمياء صماء بكماء القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي وويل للساعي فيها من الله يوم القيامة.. رواه نعيم بن حماد وابن حبان في صحيحه.
• وعنه رضي الله عنه قال: أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: إن في وجه سعد لخيراً قال: قتل كسرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكاً العرب ثم أهل فارس.. رواه الإمام أحمد.
• وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستكون فتنة تسنطف العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف.. رواه الترمذي وابن ماجه وأبو داود.
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن حذيفة رضي الله عنه أنه ذكر فتنة يقال لها الجارفة تأتي على صريح العرب وصريح الموالي وذوي الكنوز وبقية الناس ثم تتجلى عن أقل قليل.. رواه الحاكم في مستدركه وصححه.
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال ويل للعرب من شر قد اقترب أضلت ورب الكعبة أضلت ورب الكعبة والله لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع.. الفتنة الفتنة العمياء الصماء المشبهة يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ولو أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من هاهنا وأشار إلى قفاه ويقول اللهم لا تدرك أبا هريرة إمرة الصبيان.. رواه ابن أبي شيبة.
• وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال أعدد ستاً بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كعقاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته الحديث.. رواه البخاري وأحمد وابن ماجه.
• وعن طلحة بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة هلاك العرب.. رواه الترمذي والبخاري في تاريخه والطبراني وابن أبي شيبة.
بـاب
في قتال بنو قنطورا لأهل البصرة والعراق ويكون فيها خسف وقذف ورجف وقوم يبيتون قردة وخنازير وخروج أهل العراق من أرضهم وأهل الكوفة
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أنس إن الناس يمصرون أمصاراً وإن مصراً منها يقال له البصرة أو البصيرة فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها وعليك بضواحيها فإنه يكون فيها خسف ومسخ وقذف ورجف وقوم يبيتون ويصبحون قردة وخنازير.. رواه أبو داود والطبراني.
• وعن مسلم ابن أبي بكرة قال: سمعت أبي يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين قال أبو يحيى قال أبو معمر وتكون من أمصار المسلمين فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء، عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق.. فرقة يأخذون أذناب البقر والبريّة وهلكوا.. وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا.. وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء.. رواه أبو داود.
(تنبيه) قيل إن قتال أهل بغداد عام 617 هجرية ليس هو المراد لأنه عم الشام والعراق وغيرهما كما ذكره المؤرخون أما هذه الأحاديث خاصة بالبصرة.
• وعن قتادة رضي الله عنه أن علياً رضي الله عنه قال: تخرب البصرة إما بحريق وإما بغرق كأني أنظر إلى مسجدها كأنه جؤحؤ سفينة.. رواه عبدالرزاق.
• وعن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: إن أهل البصرة لا يفتحون باب هدى ولا يتركون باب ضلالة وإن الطوفان قد رفع عن أهل الأرض كلها إلا عن البصرة.. رواه ابن أبي شيبة.
• وعنه أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: البصرة أخبث الأرض تراباً وأسرعه خراباً، قال: ويكون بالبصرة خسف فعليك بضواحيها وإياك وسباخها.. رواه عبدالرزاق.
• وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: يوشك ألا تأخذوا من الكوفة نقداً ولا درهماً قيل وكيف قال يجيء قوم كأن وجوههم المجان المطرقة حتى يربطوا خيولهم على السواد فيجلوكم إلى منابت الشيح حتى إن البعير والزاد أحب إلى أحدكم من القصر من قصورهم هذه.. رواه ابن أبي شيبة.
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تضاف العرب إلى منازلها الأولى حتى يكون خير مالها الشاة والبعير.. رواه عبدالرزاق في مصنفه.
• وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: يوشك بنو قنطورا بن كركر أن يخرجوا أهل العراق من أرضهم قلت ثم يعودون قال: إنك لتشتهي ذلك قال ويكون لهم سلوة من عيش.. رواه الحاكم.
• وعنه رضي الله عنه في رواية أوشك بنو قنطورا أن يخرجوكم من أرض العراق، قال: قلت ثم يعودون قال وذاك أحب إليك ثم قال ثم يعودون ويكون لهم بها سلوة من عيش.. رواه عبدالرزاق.. انتهى.
(تنبيه) قيل إن بنو قنطورا الترك.
بـاب
يحسر الفرات عن جبل من ذهب ويخرج معادن قرب الحجاز مختلفة ومعادن أخرى يخرج إليها أراذل الناس وشر الخلق ويقتتل الناس عندها
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس عنده فيقتل من كل مائة تسعون أو قال تسعة وتسعون كلهم يرجو أن ينجو.. رواه أحمد ومسلم.
• وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حفره فلا يأخذ منه شيئاً.. رواه أبو داود.
• وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: تخرج معادن مختلفة معدن منها قريب من الحجاز يأتيه من شرار الناس يقال له فرعون فبينما هم يعملون فيه إذ حسر عن الذهب فأعجبهم معتمله إذ خسف به وبهم.. رواه نعيم بن حماد.
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن لنا فقال إنها ستكون معادن وسيكون فيها شر الخلق.. رواه الطبراني.
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لتظهرن معادن في آخر الزمان يخرج إليها شرار الناس.. رواه عبدالرزاق.
• وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة لا يسكنها إلا أراذل الناس.. رواه الطبراني.
• وعن علي رضي الله عنه أنه قال: الفتن أربع فتنة السراء والضراء وفتنة كذا وفتنة معدن الذهب.. رواه أبو نعيم.
• وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا قلت: أجل قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لو تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله قال: فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون.. رواه مسلم.
بـاب
لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ولا تقبل الزكاة وحتى يسير الراكب من مكة إلى العراق لا يخاف إلا ضلال الطريق وحتى يكثر الهرج أي القتل
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً.. رواه مسلم.
• وعنه رضي الله عنه في رواية: لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق وحتى يكثر الهرج قالوا وما الهرج يا رسول الله قال: القتل.. رواه أحمد.
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً.. رواه أحمد ومسلم.
• وفي رواية لأحمد لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً وحتى يسير الراكب من العراق إلى مكة لا يخاف إلا ضلال الطريق.. رواه أحمد.
(قوله) مروج: أي أراضي واسعة ذات نبات أخضر.
(وقوله) الأنهار: المياه العذبة الجارية.
(قلت) قد حدث وتحقق في زماننا هذا بواسطة توسع الزراعات وانتشارها ومن الأسباب الآبار الارتوازية التي تسقي مزارع ومساحات صحراوية واسعة بلغت مساحة بعض المزارع خمس عشر كيلو واخضرت الصحاري وأسواق وشوارع المدن والقرى ولم تكتشف المياه الجوفية في الجزيرة العربية إلا قبل ثلاثين عاماً حوالي عام 1375هجرية.. لذا عادت الأراضي القاحلة أراضي خضراء فسبحان القادر على كل شيء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق وقد ظهر ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم.. انتهى.
بـاب
لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ويكلم الرجل نعله وعصاه وشراك نعله ويخبره بما فعل أهله بعده ويكلمه فخذه
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ذئب إلى راعي غنم فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى انتزعها منه قال: فصعد الذئب على تل فأقعى واستذفر فقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله فانتزعته مني الحديث... فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه بما أحدث أهله بعده.. رواه الإمام أحمد.
• وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس وحتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما فعل أهله بعده.. رواه أحمد والترمذي.
• وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله فيخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده.. رواه الإمام أحمد.