عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-02-2021, 03:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,400
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مبدأ الشيوع والمنهج الإحصائي وتطبيقاتهما

أو اعتمد على استظهار الفروق بين ما قد يتشابه أو يحدث لبسًا عند الدارس الأجنبي، مثل (ك، مثل، كما، كأن)، فنحن نستخدمها جميعها للتشبيه، غير أن هناك فروقات في الطريقة:







ك + اسم ولا تأخذ ضميرًا كما + فعل مثل + ضمير أو اسم كأن + جملة اسمية.















وجميعها تفيد التشبيه في اللغة الإنجليزية وتختلف طريقة استخدامها في العربية.















وهناك قواعد وضعت بطريقة تخدم الدارس، بحيث جمعت كل الأفعال التي تأخذ أن مثل: (علمت أنَّ) التي يقابلها في اللغة الإنجليزية (that)، وأدرجت تحت عنوان الأفعال مع أن.















ظهور الوظيفية في الكتب الثلاثة السابقة وتوصيف الوظيفية:







بعد النظر في فهارس الكتب الثلاثة السابقة والاطلاع على طريقة عرض القواعد فيها خلصت إلى النتائج التالية:







وجدت أن الموضوعات التي طرحت في شرح ابن عقيل لا تختلف عن الموضوعات التي طرحت في كتاب النحو الواضح، غير أنني لاحظت الاختلاف في تفصيلات عرض كل منهما، ومثال ذلك: ابن عقيل عندما عرض لموضوع الإضافة[15] عرضه بتفاصيل مختلفة عن التفاصيل التي عرضها كتاب النحو الواضح؛ حيث عرضت عند ابن عقيل كالتالي:







حقيقة الإضافة وأحكامها الكبرى وما يكتسبه المضاف من المضاف إليه، ما يلزم الإضافة من أسماء، وما يضاف إلى الجملة، كلا وكلتا وأي، لدن ومع والجهات، حذف المضاف والمضاف إليه، الفصل بين المضاف والمضاف إليه، وجعل قضية المضاف إلى ياء المتكلم مسألة منفصلة غير مرتبطة بالإضافة.















أما في كتاب النحو الواضح[16] فقد أتى شرح الإضافة في ثلاث نقاط:







الإضافة المعنوية واللفظية، المضاف إلى ياء المتكلم، ما يضاف إلى الجملة وجوبًا وجوازًا.















أما عن ظهور الوظيفية النحوية في كتاب الكتاب في تعلم العربية، فقد عرضت قواعد النحو عن طريق محاولة عرض المستخدم المستعمل في سياق الحياة اليومية، وأبعدت الطالب عن تفاصيل دقيقة كثيرة لا تخصه، ومثال ذلك بيِّن عند استعراض الفهرس، فلم تكن العناوين الرئيسية للقواعد متفقة تمامًا مع تسميتها في مناهج النحو الموجهة للعرب كما سبقت الإشارة، وإنما أتت منسجمة مع القياس على اللغة الإنجليزية، ويتضح أن واضع المنهاج في كتاب الكتاب قد ركز على تقديم اللغة بوصفها كلًّا متكاملًا، وقد وجدت أن الوظيفية عنده هي (تمكين الطالب من التكلم بشكل تدريجي يؤهله إلى التواصل مع المحيط اللغوي)؛ فالشرط في العربية مثلًا قاعدة أوسع مما عرضت في كتاب الكتاب الذي حصرها في ثلاث أدوات (إذا ولو وإن)، وأحسب أن السبب في ذلك هو كثرة استخدام هذه الأدوات الثلاثة، ولم يتطرق هذا الكتاب إلى تفاصيل الشرط مثلًا، كأحكام الشرط والجزاء إذا كانا جملتين فعليتين، أو ربط الجزاء بالفاء أو بإذا، أو اجتماع الشرط والقسم؛ لأن هذه التفاصيل لا تهم دارسًا غرضه من اللغة التواصل وتحقيق قدرة كتابية في مستوى جيد.















فعندما عرض الكتاب قاعدة الإضافة مثلًا[17]، اقتصر على تحديد الإضافة بعلاقة (of) في اللغة الإنجليزية، وتوضيح أنها نوعان:







إضافة بسيطة، مثل: مكتب الأستاذ.















The professors office أو The office of the professor







إضافة معقدة، مثل: أحمد ابن عم والدة مها.















The son of the uncle of the father of Maha







والسؤال الآن: هل عرض ابن عقيل في كتابه لكل التفصيلات التي ذكرت سابقًا يتعارض مع مفهوم الوظيفية؟ وهل اختصار مصطفى أمين وعلي الجارم لقضايا وتفاصيل يؤدي معنى الوظيفية؟ وهل هو اختصار مقبولٌ؟







أحسب أن عرض ابن عقيل وكل من سار على نهجه لقواعد النحو بهذه الطريقة عرضٌ وظيفي موجه إلى المتخصصين، يحقق الوظيفية التي سبق الكلام عنها؛ لأن المتخصص معنيٌّ بفهم ما ورد من شواهد وتفاصيل، وقراءة الاختلافات للفهم وليس للحفظ؛ لأن ثمة أجزاءً من العلوم تفهم ولا تحفظ، وفهمها يفي بالغرض، غير أن كتاب النحو الواضح أدى معنى الوظيفية بوصفه كتابًا موجهًا لمن يريد أن يتمكن من أسس النحو العربي دون إيغال أو تفصيل؛ ولذا فإنني لا أؤيد وجود مفهوم مطلق للوظيفية يدور حول استثناء القواعد غير المستخدمة وإقصائها عن فهارس الموضوعات النحوية والتركيز فقط على المستخدم، وإنما أؤيد جعل معيار وضع قواعد النحو العربي سؤالاً واحدًا هو: لمن نريد أن نوجه هذا الكتاب؟ وليس أي القواعد نستخدم في حياتنا المعاصرة وأيها لا؛ لأن هذا قد يكون هو السؤال التالي.















إن واضع المنهاج العربي للعرب عليه أن يهتم بسؤال مختلف عن السؤال الذي يهتم به واضع النحو للأجانب؛ فواضع المنهاج للعرب يسأل نفسه: ماذا على الطالب أن يعرف بوصفه متخصصًا أو دارسًا للنحو لغرض التكلم السليم والكتابة الحسنة؟ أما واضع قواعد النحو للأجانب فيسأل نفسه: ما هو المستخدم من قواعد النحو؟ وبعدها يقدمها للدارس، وعند الوصول إلى مرحلة معينة يسأل واضع قواعد النحو للأجانب السؤال نفسه الذي سأله واضع المنهاج للعرب، وذلك بعد وصول الدارس الأجنبي إلى مستويات متقدمة في دراسة اللغة.















وهذه دعوة للابتعاد عن إطلاق مفهوم الوظيفية النحوية وتقييده بقيد، فلا نحاكم الكتاب النحوي أو العرض النحوي بأنه وظيفي أو غير وظيفي، وإنما وظيفي بقيد، أو غير وظيفي بقيد، بمعنى أن كتاب ابن عقيل وظيفي للمتخصص، وغير وظيفي لطالب يدرس العربية ليحسن التكلم بالحركات الإعرابية، وليتمكن من الكتابة الجيدة، وكذلك كتاب النحو الواضح وظيفي لطالب يدرس في مرحلة الدراسة الابتدائية أو الثانوية، وليس وظيفيًّا لطالب يدرس الماجستير أو الدكتوراه في الجامعة.















ومن هنا، فإن الاعتناء بفكرة الوظيفية في تدريس النحو العربي يستند على أربعة أسس، أجملها في النقاط التالية:







على واضع المنهاج أن يحدد الفئة التي سيوجه إليها الكتاب.















تعرف الوظيفية على أنها (القواعد التي يحتاجها الدارس بحسب الهدف الذي يدرس من أجله اللغة العربية، فما يُعَدُّ وظيفيًّا للمتخصص قد لا يعد وظيفيًّا لدارس غير متخصص، ولا لمتعلم العربية إلا إذا وصل حد العربي في كفايته اللغوية).















على واضع المنهاج النحوي أن يحدد القواعد، وعلى المعلم أن يكون ذكيًّا في تصنيف ما يلحق بهذه القواعد من شروح واختلافات نحوية، بأن يجعل منها ما هو قراءة للفهم والمناقشة، ومنها ما هو قراءة للحفظ، وبهذه الطريقة لا يرهق الطالب بمسألة الحفظ، ويقصد إلى اختزان المعلومات المهمة والمفيدة؛ حتى لا يكون بعيدًا عن دقائق مهمة في لغته.















معيار الوظيفية عند تقديم النحو العربي للطالب الأجنبي يُعنَى أولًا بتقديم ما هو مستخدم ومستعمل، ثم الانتقال به إلى مرحلة متقدمة جدًّا، وهي مرحلة (المستوى المتميز)، وفيها تبدأ الدراسة التفصيلية؛ لأن الطالب في هذه المرحلة يكون قد اقترب من اللغة إلى حد كبير، وهنا تبرز الحاجة إلى التركيز على الحاجة التخصصية المعرفية.















الجانب التطبيقي:







خامسًا: (دراسة إحصائية لأنواع اسم الفاعل في كتاب كلمة السر لمصطفى محمود).















نبذة عن الكتاب:







كتاب "كلمة السر" لمصطفى محمود[18] يشتمل على سبع مقالات طويلة، تراوحت أفكارها بين ميداني الدين والسياسة، وعلا حس اللغة الفلسفية والتأملية عند الكاتب.















القاعدة المختارة للتطبيق:







اخترت قاعدة أقسام الفاعل، التي فصل فيها الغلاييني في كتابه جامع الدروس العربية، واخترت الجزء المتعلق بأنواع الفاعل، يقول الغلاييني[19]: "(والفاعل ثلاثة أنواع، صريح وضمير، ومؤول)؛ فالصريح مثل: فاز الحق، والضمير إما متصل، وإما منفصل، وإما مستتر، والمستتر على ضربين جوازًا ووجوبًا، وأما الفاعل المؤول فهو أن يأتي الفعل ويكون فاعله مصدرًا مفهومًا من الفعل بعده".















وقد اخترت أن أبحث في عدد مرات مجيء الفاعل صريحًا، ومجيئه ضميرًا ومصدرًا في هذا الكتاب.




يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.75 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.73%)]