عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2021, 10:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,825
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تخريج حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله

الطريق الثامن: عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما.



أخرجه أبو إسماعيل الهروي في «ذم الكلام وأهله» (693)، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (4)، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم التميمي، قال: أخبرنا لاحق بن الحسين المقدسي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن حفص القزاز، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، قال: حدثنا سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه، عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: هذا إسناد ساقط أيضًا.







♦ لاحق بن الحسين المقدسي.



قال ابن النجار، كما في «لسان الميزان» (8/ 407): «مجمع على كذبه».







♦ عبد الملك بن عبد ربه الطائي.



قال الذهبي في «الميزان» (2/ 573): «منكر الحديث، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع، وله عن شعيب بن صفوان».







♦ وسعيد بن سماك بن حرب.



قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 32): «متروك الحديث».



♦ ♦ ♦








الطريق التاسع: عن أنس بن مالك رضي الله عنه.



أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (54/ 225)، أخبرنا أبو الحسن السلمي، قال رأيت في كتاب لجدي أبي بكر محمد بن عقيل بن زيد الشهرزوري، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة بن عبد الله المالكي، قراءة عليه وأنا أسمع فأقر به، قال: حدثنا الرئيس أبو نصر محمد بن أحمد الإسماعيلي بجرجان، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن منصور بن محمد بن أحمد الشيرازي الحافظ، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بالأبُلَّة، قال: حدثنا محمد بن مهدي الواسطي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، به.







رجال هذا الإسناد إلى أحمد بن عبد الله بن يونس لم أجد تراجمهم، ومن وجدت ترجمته لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو إسناد مجهول.







ولو كان هذا الإسناد معروفًا لاشتهر عند من خرَّج هذا الحديث.



♦ ♦ ♦








الطريق العاشر: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.



أخرجه الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص28)، قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكير، قال: حدثنا محمد بن ميمون بن كامل الحمراوي، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه.







قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ لأجل أحمد بن يحيى بن زكير.



قال الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (2/ 1105): «لم يكن أحمد هذا برضًا في الحديث».



وقال الدارقطني في «الغرائب»، كما في «اللسان» (1/ 694): «ليس بشيء في الحديث».



وفيه أيضًا محمد بن ميمون بن كامل الحمراوي، ويقال: محمد بن كامل بن ميمون؛ وهو الزيات المصري.



ترجمه الحافظ في «اللسان» (7/ 457)، وقال: «عن زيد بن الحسن عن مالك بخبر باطل.



ضعفه الدارقطني.



وقال الدارقطني أيضًا في العلل: مصري ليس بالقوي».



♦ ♦ ♦








الطريق الحادي عشر: عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، مرسلًا.



أخرجه ابن وضاح في «البدع» (1)، والعقيلي في «الضعفاء» (6/ 132)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 17)، وابن حبان في «الثقات» (4/ 10)، والآجري في «الشريعة» (1/ 268) و (1/ 269)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 297) و (1/ 345) و (1/ 346) و (2/ 546)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (33)، وابن منده في «معرفة الصحابة»، كما في «الإصابة» (1/ 429)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (732)، والبيهقي في «الكبير» (20952)، وابن عبد البر في «التمهيد» (1/ 59)، والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص29)، وابن عساكر في «تاريخه» (7/ 38)، من طرق، عن معان بن رفاعة السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







أورده العقيلي في ترجمة معان بن رفاعة، وقال: «لا يعرف إلا به، وقد رواه قوم مرفوعًا من جهة لا تثبت».







وقال أبو نعيم: «ورواه عمرو بن هاشم، عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة، عن معان بن رفاعة، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، ورواه بقية، عن مسلمة بن علي، عن أبي محمد السلامي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وكلها مضطربة غير مستقيمة»اهـ.







وقال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (3/ 40): «إبراهيم بن عبد الرحمن العذري مرسِل هذا الحديث لا نعرفه البتة في شيء من العلم غير هذا، ولا أعلم أحدًا ممن صنف الرجال ذكره، مع أن كثيرًا منهم ذكر مرسله هذا في مقدمة كتابه؛ كابن أبي حاتم، وأبي أحمد، والعقيلي، فإنهم ذكروه، ثم لم يذكروا إبراهيم بن عبد الرحمن في باب مَن اسمه إبراهيم، فهو عندهم غاية المجهول - ثم قال متعقبًا الإشبيلي -: فكيف يُعرِض عن مثل هذه العلة التي هو بها في جملة ما لا يحتج به أحد، إلى الاقتصار على الإرسال الذي يكون به في جملة ما يُختلف فيه، فاعلم ذلك، والله الموفق»اهـ.







وقال الذهبي في «الميزان» (1/ 91): «إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، تابعي مقِل، ما علمته واهيًا، أرسل حديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، رواه غير واحد عن معان بن رفاعة عنه، ومعان ليس بعمدة، ولاسيما أتى بواحد لا يُدرى من هو»اهـ.







قلت: وعليه، فهذا المرسل لا يصلح شاهدًا مقويًا؛ لجهالة مرسِله وضعف الراوي عنه.



ثم هو قد اختُلف فيه على إبراهيم بن عبد الرحمن العذري مما يزيده ضعفًا فوق ضعفه.







فقد أخرجه البيهقي في «مناقب الشافعي» (1/ 6)، من طريق يحيى بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قال البيهقي: «كذا في كتابي».







قلت: وأبوه لم أعرفه، ولم أجد له ذكرًا في كتب الصحابة.







وأخرجه ابن وضاح في «البدع» (2)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 346)، والبيهقي في «الكبير» (20953)، وفي «مناقب الشافعي» (1/ 8)، وابن عساكر في «تاريخه» (7/ 38)، من طرق، عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: حدثنا الثقة من أشياخنا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.



♦ ♦ ♦








الطريق الثاني عشر: عن القاسم بن عبد الرحمن، مرسلًا.



أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (1165)، قال: حدثنا سليمان بن منصور، قال: حدثنا بقية، عن معان بن رفاعة السلامي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.







قلت: معان فيه ضعف كما تقدم، وروايته الحديث على وجهين يدل على عدم حفظه له.







والقاسم بن عبد الرحمن؛ هو الدمشقي الشامي، وهو ضعيف.







قال عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (1353): «سمعت أبي يقول - وذكر القاسم أبا عبد الرحمن - فقال: قال بعض الناس: هذه الأحاديث المناكير التي يرويها عنه جعفر بن زبير، وبشر بن نمير، ومُطَّرِح، قال أبي علي بن يزيد من أهل دمشق حدَّث عنه مُطَّرِح، ولكن يقولون: هذه من قِبَل القاسم، في حديث القاسم مناكير، مما يرويها الثقات، يقولون: من قِبَل القاسم»اهـ.







وفي «الضعفاء الكبير» (5/ 131): «ذُكِر لأحمد بن حنبل حديث عن القاسم الشامي، عن أبي أمامة، أن الدباغ طهور، فأنكره، وحمل على القاسم، وقال: يروي علي بن يزيد هذا عجائب، وتكلم فيها، وقال: ما أرى هذا إلا من قِبَل القاسم»اهـ.







وقال أحمد بن حنبل، كما في «الضعفاء الكبير» (5/ 131): «لما حدَّث بشر بن نمير عن القاسم، قال شعبة: ألحقوه به».







وقال أحمد بن حنبل، كما في «المجروحين» (2/ 215): «منكر الحديث، ما أرى البلاء إلا من قِبَل القاسم».







وقال البخاري في «التاريخ الأوسط» (3/ 16): «روى عنه العلاء بن الحارث، وكثير بن الحارث، وسليمان بن عبد الرحمن، ويحيى بن الحارث أحاديث متقاربة، وأما من يُتَكَلَّم فيه؛ مثل جعفر بن الزبير، وعلي بن يزيد، وبشر بن نمير، ونحوهم في حديثهم مناكير واضطراب»اهـ.







وقول البخاري: «أحاديث متقاربة»؛ أي: بالنسبة لغيرها من المناكير.







وروى ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 113) عن أبي بكر الأثرم، قال: «سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ذكر حديثًا عن القاسم الشامي، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن الدباغ طهوره، فأنكره، وحمل على القاسم، وقال: يروي علي بن يزيد عنه أعاجيب، وتكلم فيهما، وقال: ما أرى هذا إلا من قِبَل القاسم»اهـ.







وقال العجلي في «الثقات» (1505): «القاسم أبو عبد الرحمن، شامي، تابعي، ثقة، يُكتب حديثه، وليس بالقوي».







وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 214): «كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات، ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها»اهـ.







وقال ابن حبان في «المجروحين» أيضًا (1/ 213)، في ترجمة بشر بن نمير: «منكر الحديث جدًّا، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم أو منهما؛ لأن القاسم ليس بشيء في الحديث، وأكثر رواية بشر عن القاسم، فمن هذا وقع الاشتباه فيه»اهـ.







وقال الغلَّابي: «منكر الحديث».



وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب»: «صدوق يُغْرِب كثيرًا».



ووثقه بعضهم.



قال الترمذي: «ثقة».



وقال أبو حاتم: «حديث الثقات عنه مستقيم، لا بأس به، وإنما يُنكَر عنه الضعفاء».



قلت: وهذا الحديث يرويه عنه معان بن رفاعة وهو ضعيف.



وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: «ثقة».



وقال في موضع آخر: «قد اختلف الناس فيه؛ فمنهم من يضعف روايته، ومنهم من يوثقه».







وقد ذكر الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص29)، وكذا ابن البنا في «المختار في أصول السنة» (ص38)، وعزاه ابن القيم في «مفتاح دار السعادة» (1/ 164) لـ«علل الخلال»، عن مهنا بن يحيى، قال: «سألت أحمد؛ يعني ابن حنبل عن حديث معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث - فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع، قال: لا، هو صحيح، فقلت: ممن سمعته أنت؟ قال: من غير واحد، قلت: من هم؟ قال: حدثني به مسكين، إلا أنه يقول: معان، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به».








قلت: والظاهر من كلام أحمد - إن صحت عنه هذه القصة - أنه لم يصححه من حيث الإسناد، وإنما يصحح معناه، لاسيما وقد ذكر إسنادًا مرسلًا، وهو نفسه يضعف القاسم بن عبد الرحمن، كما تقدم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.05 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.19%)]