عرض مشاركة واحدة
  #2544  
قديم 09-04-2021, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)













الآية: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.



السورة ورقم الآية: النور (22).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ ﴾ ولا يحلف ﴿ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ﴾ يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه ﴿ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ يعني: مسطحاً وكان مسكيناً مهاجراً وكان ابن خالة أبي بكر وكان قد حلف ألَّا ينفق عليه ولا يُؤتيه شيئاً ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ﴾ عنهم لخوضهم في حديث عائشة ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ فلمَّا نزلت هذه الآية قال أبو بكر الصديق بلى أنا أحبُّ أن يغفر الله لي ورَجَع إلى مسطح بنفقته التي كان ينفق عليه.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَلا يَأْتَلِ ﴾، يعني ولا يحلف، وهو يفعل من الألية وهي القسم، قرأ أَبُو جَعْفَرٍ يَتَأَلَّ بِتَقْدِيمِ التَّاءِ وَتَأْخِيرِ الْهَمْزَةِ، وَهُوَ يَتَفَعَّلُ مِنَ الألية وهي القسم. ﴿ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ﴾، يعني أولو الغنى وَالسَّعَةِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الصَّدِيقَ ﴿ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، يَعْنِي مِسْطَحًا وَكَانَ مِسْكِينًا مُهَاجِرًا بَدْرِيًّا ابْنَ خَالَةِ أَبِي بَكْرٍ. حَلِفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يُنْفِقَ عليه حين قال ما قال في عائشة عند نزول براءتها ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ﴾، عَنْهُمْ خَوْضَهُمْ فِي أَمْرِ عَائِشَةَ، ﴿ أَلا تُحِبُّونَ ﴾، يُخَاطِبُ أَبَا بَكْرٍ، ﴿ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، فَلَمَّا قَرَأَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ: بَلَى أَنَا أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي وَرَجَّعَ إِلَى مِسْطَحٍ نفقته التي كان ينفقها عَلَيْهِ، وَقَالَ وَاللَّهِ لَا أَنْزَعُهَا مِنْهُ أَبَدًا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ: أَقْسَمَ نَاسٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يتصدقون على رجل ولا امرأة تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنَ الْإِفْكِ وَلَا يَنْفَعُوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.




تفسير القرآن الكريم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.55 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.88%)]