الموضوع: بطاقة اعتذار
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-04-2021, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,218
الدولة : Egypt
افتراضي بطاقة اعتذار

بطاقة اعتذار


د. عبدالحكيم الأنيس









استعرتُ من الحاجِّ السيِّد عبد الكريم بن عبد الرحمن العاني الفلُّوجي المُعَلِّم - وكان رجلاً من أهل الفضل والخير والنُّبل والمرؤة - استعرتُ كتابًا هو "من حديث النفس" للأستاذ علي الطنطاوي، وكنتُ مولعًا بتتبُّع كتبه، فقرأتُه واستبقيتُه عندي لأعيدَ قراءته، وحين ذكره لي - بلطفٍ شديدٍ - أعدتُه إليه ومعه هذه القصيدة:





أيُّ عذرٍ قد جئتُ أرجوهُ مِنكا

حين هذا الكتابُ أُخِّرَ عَنكا



ليتَ أنِّي ما كنتُ أنساهُ لكنْ

كيف هذا والقلبُ قد ذابَ ضَنْكا



ذابَ مِنْ لوعةٍ وطولِ اشتياقٍ

لحياةٍ تموجُ أُنسًا وضِحكا



لستُ أدري ماذا أقولُ ونفسي

لو شَكتْ ما بها مِنَ الهمِّ تُبْكى



أي عصرٍ هذا الذي نحنُ فيه

ضجَّ قهرًا وماجَ كفرًا وشركا؟



دمَّرتْهُ الشكوكُ فالمرءُ ممَّا

يحتويهِ بنفسهِ اليومَ شَكَّا



إنه اللغزُ ليسَ إلا ولكنْ

أتُرانا نرى لذلكَ فكَّا؟



فُقِدتْ لذةُ الحياة وأضحى

جلُّ أمرِ العبادِ زيغًا وإفكا



وأرى عالمًا يَمورُ اضطرابًا

وسُجونًا تعجُّ عجًّا وسفكا



وظلامًا مُخيِّمًا وارتيابًا

وشجونًا مُروِّعاتٍ وهتكا

يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]