عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 21-04-2021, 06:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,552
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

تجارة السبَّاقين










قصب السبق


وصال تقة




لربما كنت من ظالمي أنفسهم:


تفريط في الطاعة، وتوريط للنفس في المعصية، (ومن منا غير ذلك؟).





لربما قد اعتدت على تجارة المقتصدين:


مجاهدة نفس على تأدية الواجبات، وترك المحرَّمات، من غير إتيان بمنتهى القربات الرافعة للدرجات..





في رمضان جرِّب تجارة السباقين بالخيرات.. الطموحين المحرزين للسبق في الطاعات وإسراع الخطى للمغفرة والفِرْدوس الأعلى..





وذلك هو الفضل الكبير..





ومضة:((سبَقك بها عُكَّاشةُ))[1].


بين طلب الأول وطلب الثاني بضعُ دقائق، ولربما أقل، لكن فاز بها الأسرع والسباق لطلب الخير..
في رمضان، كُنْ أنت عُكاشة.







[1] مقتطف من الحديث المشهور:

خرَج علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال: ((عُرِضَتْ عليَّ الأمَمُ، فجعَل يمرُّ النبيُّ معَه الرجلُ، والنبيُّ معَه الرجلانِ، والنبيُّ معَه الرَّهطُ، والنبيُّ ليس معَه أحدٌ، ورأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فرجَوتُ أن يكونَ أمتي، فقيل: هذا موسى وقومُه، ثم قيل لي: انظُرْ، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فقيل لي: انظُرْ هكذا وهكذا، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فقيل: هؤلاءِ أمتُك، ومعَ هؤلاءِ سبعونَ ألفًا يدخُلونَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ))، فتفرَّقَ الناسُ ولم يبَيِّنْ لهم، فتذاكَر أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: أما نحنُ فوُلِدْنا في الشِّركِ، ولكنا آمنا باللهِ ورسولِه، ولكن هؤلاءِ هم أبناؤُنا، فبلَغ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ((همُ الذينَ لا يتطيَّرونَ، ولا يستَرْقونَ، ولا يكتَوُونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ))، فقام عُكَّاشَةُ بنُ مِحصَنٍ فقال: أمِنْهم أنا يا رسولَ اللهِ؟ قال: ((نعَمْ))، فقام آخَرُ فقال: أمِنْهم أنا؟ فقال: ((سبَقَك بها عُكَّاشَةُ)).

الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5752.

خلاصة حكم المحدِّث: [صحيح].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.07 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.00%)]