آتون أ. سليم عبد القادر من ديوان "نعيم الروح" للشاعر الكبير سليم عبد القادر – رحمه الله - آتونَ بالطُّهرِ والأَشواقِ والنُّورِ يَذْرونها في الرَّوابي كالعصافيرِ آتونَ مِن كلِّ لَوْنٍ كانَ، أو بلدٍ إلى الحياةِ بإيمانٍ وتَعميرِ في موكبٍ عبقريِّ الفِكْرِ، ذي هدفٍ فوق السموِّ، وحُلْمٍ كالأَساطيرِ مثلَ الرَّبيعِ، تهزُّ الأرضَ بهجتُه كما تهزُّ البرايا نفخةُ الصُّورِ يَمشونَ فوق حُقولِ الشَّوك في جَلَد ويَبسُمُونَ لأَمواجِ الأَعاصيرِ يُكابدون فما يَشكُونَ مِن ألم إلا إلى اللهِ، في صمتٍ كتَعبيرِ الرِّيحُ تسألُ عنهم وهْي والهةٌ والدهر يَشكو لهم مِن عالمٍ بُورِ شمُّ المطامح، والآمالِ، ما سقَطوا في وَحْل فسقٍ، ولا زَيف، ولا زُورِ دماؤهم في سَبيلِ الله مُهْدَرةٌ مَهْر الجنان، ومَهْر الخُرَّدِ الحُورِ ♦♦♦♦♦ آتون، لا ريبَ، يا دنيا فلا تَثِقي بنُصحِ غِرٍّ، ولا تَحذيرِ مَخمورِ فأَكرميهم، وضُمِّيهم على شغفٍ وبدِّدي بالسَّنا رعبَ الدياجيرِ قد آن للأرض أن تنشقَّ صفحتُها عن عالم دافئ الأحلام، مسحورِ
سُئل الإمام الداراني رحمه اللهما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟فبكى رحمه الله ثم قال :أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هوسبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.