عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-04-2021, 03:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

درجات الصيام











الأمين الحاج محمد أحمد








قسَّم بعضُ السلفِ الصيام إلى أربع درجات، هي:


1- صيام عوام العوام، وهو الصوم عن الأكل والشرب والجماع، مع الانغماس فيما سوى ذلك من المحرمات من الأقوال والأفعال.





2- صيام خواص العوام، وهو كالأول مع اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال.





3- صيام الخواص، وهو الصوم عن غير ذكر الله وعبادته.





4- صيام خواص الخواص، وهو الصوم عن غير اللهِ، فلا فطر لهم إلاَّ بعد يوم القيامة.





ما على من أكل، أو شربَ، أو جامع ناسياً في نهار رمضان؟






ذهب أهل العلم في ذلك أربعة مذاهب، هي:


1- لا قضاء عليه ولا كفارة، وهذا مذهب الحسن البصري، ومجاهد، وأبي حنيفة، والشافعي، وداود، وأبي ثور، وإسحاق، وابن المنذر، وغيرهم.





استدلَّ هذا الفريق بالأحاديث الآتية:


"مَن أكل أو شرب ناسياً فلا يفطر، فإنما هو رزق رزقه الله"[1].





"إذا نسي فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"[2].





"مَن أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"[3].





"مَن أفطر في شهر رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة"[4].





2- على مَن جامع ناسياً في نهار رمضان القضاء، دون الأكل والشرب، وهذا مذهب عطاء، والأوزاعي، والليث.





3- عليه القضاء في الأكلِ والشربِ، وهذا مذهب مالك وشيخه ربيعة.





4- عليه القضاء والكفارة في الجماع ناسياً، وهذا مذهب مالك.





الذي يترجح لديَّ من الأقوال السابقة أنه لا قضاء على من أكل أو شرب ناسياً في نهار رمضان، وعليه أن يتمَّ صومَه؛ أما مَن جامع ناسياً فعليه القضاء؛ لأنَّ الجماع يمكن الاحترازُ منهُ؛ لأنَّه بين الرجل وزوجه، واللهُ أعلم.






[1] رواه الترمذي، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.




[2] البخاري.




[3] البخاري.




[4] رواه الدارقطني بإسنادٍ صحيح أو حسن.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]