مبارك عليك الشهر (21)
أ. محمود توفيق حسين
عندما يقتربُ رمضان من نهايته
وتكون قد تعبَّدتَ فيه على نحوٍ أرضاك على نفسك
ويجتمع معك أصحابك للاتفاقِ على قضاء يومَين في الشاليه
وهم يتغامزون ويتضاحكون
وقد انتووا فعلَ ما اعتادوا عليه من مجونٍ وشرب
وأنت تبتسم متحفظًا مراعاةً للشهر
وقد نويت في نفسك أن تلهو معهم في لهوهم؛
لا تفكِّر في أن ساعةَ قلبك قد حانت، وساعةَ ربك أوشكَت على الانتهاء
بل فكِّر في أن ساعةَ القلب في المرح البريء، لا فيما حرَّم اللهُ
لا تفكِّر بأنك لا تخوض معَهم تعظيماً للشهر
بل فكِّر في أن مَن أحبَّ الشهرَ وعظَّمهُ لا يتحرَّق في وداعهِ للمعاصي.
عيدُكَ كماءِ السماءِ طاهر