[ابوالوليد المسلم]

الخاطبان
ربيع شملال بن حسين

إذن قلت إنّك مثلي تحبّ الزهورْ
وتهوى كما أنا أهوى رحيقَ الزهورْ
ولكنْ أقول بدون غرورْ:
أنا مع حبي الشديد لها ما تجرأتُ يوماً عليها
وكنتُ إذا شدّني الشوق شدًّا إليها
مسكْتُ يراعي ورحتُ أشيد وأثني عليها
بأحلى الكلام وأسمى المعاني
أبالغ حتى تذوب الدفاتر شوقاً وحتى تغار الطيورْ
وإن زاد شوقي التهاباً نثرتُ البذورْ
♦ ♦ ♦


وكنتَ صديقي كطفلٍ صغيرْ
إذا شدّه الشوق راح بريئاً إليها
يقصّ هواها.. يقصّ فؤادَ الحقولِ
ويهدي إليها جميلَ الشعورْ
فتهديه عذبَ العطورْ
وإن عاد أهدتُه ذكرى كذكرى قديم العصورْ
♦ ♦ ♦


إذن قلتَ إنك مثلي تحبّ الزهورْ؟
ولكنْ.. تنبَّهْ
ولكنَّ حبي عطاءٌ وحبَّك أخذٌ فأنّى تساوى الأمورْ؟
كفاك احتيالا
كأنك مثلي تحب الزهورْ
كأنك مثلي تحب الزهورْ