عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 07-05-2021, 04:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

أزل الحواجز















رياض العمري






يمثل شهر رمضان المبارك نقلة نوعية لنفس المؤمن في شتى المجالات المختلفة التي يحتاجها الفرد المسلم في حياته وبعد وفاته، أعتقد أنه الدورة الربانية ذات الفائدة المتجاوزة لحدود عمر الإنسان إلى ما بعد وفاته، وهذا ما يجعل هذا الشهر فرصة يتسابق في سبيلها المتسابقون.




وخير عباد الله مَن يتقبلهم الله في هذا الشهر الفضيل؛ ولهذا يحرص المؤمن أن يصل صوته إلى من بيده كل شيء؛ فهو يعلم أن الخير والشر والقبول والفشل بيده، ولكن هناك شرط ليصل صوتك، يجب علينا أن نراجع أنفسنا مع بداية هذا الشهر المبارك، وهو: أَزِلِ الحواجز المانعة لوصول صوتك؛ من شحناء وحسد، وكل ما يمنع أن يرفع عملك إلى ربك.




ولذلك نجد النصوص الربانية تقرن بين عمل العبد وقبوله: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ﴾ [محمد: 7].




فكانت نصرته والاستجابة له سبيلاً لقبولك، وقد ورد في الأثر: أن يونس عليه السلام حين قال: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، فأقبلت الدعوة تحف بالعرش، قالت الملائكة: يا رب، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة غريبة، فقال - جل وعلا -: "أما تعرفون ذلك؟" قالوا: يا رب، ومن هو؟ قال الله: "عبدي يونس"، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يُرفع له عمل متقبل، ودعوة مستجابة؟ قالوا: يا رب، أوَلَا ترحم ما كان يصنع في الرخاء، فتنجِّيه في البلاء؟ قال: بلى، فأمر الحوت فطرحه بالعرَاء.




فكان سبب نجاته أنه دائم الصلة بالله، ولا ينقطع صوته عن قرع أبواب السماء، فكان وصول صوته الدائم سببًا في قبوله حال دعوته.




يجب علينا أن نراجع أنفسنا، ونزيل ما يحبط الأعمال؛ حتى يتقبلنا الله قبولًا حسنًا.




أسأل الله أن يتقبلنا في هذا الشهر؛ إنه واسع الجود والكرم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.88%)]