عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-05-2021, 02:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,800
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

من الأخطاء الخطيرة في رمضان









عدم الاحتساب واستصحاب نية خلال الصيام أو القيام



خلال الصيام أو القيام


عبدالله سليمان السكرمي






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).

و (مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).

و (مَن قام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).



تأمَّل قوله صلى الله عليه وسلم: (إيمانًا واحتسابًا)؛ لتعلم أنَّه ليس كلُّ من صام رمضان تُغفر ذنوبه، وليس كل من قام رمضان تُغفر ذنوبه، وليس كل مَن قام ليلة القدر تُغفر ذنوبه؛ إنَّما الصنف الرابح هم: مَن صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا.



ودعني أسألك أخي: هل أنت ممَّن يصوم إيمانًا واحتسابًا؟ هل أنت ممن يقوم إيمانًا واحتسابًا؟ أم تصوم كما يصوم الناس، وتُفطر كما يفطر الناس، وتقوم مع الناس تحرُّجًا من أن يفتقدك أصحابك في المسجد؟



وهل تعرف معنى (إيمانًا واحتسابًا)؟

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: "المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضيَّة صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى"؛ انتهى.



وأكثر الناس يصومون معتقدين فرضيَّة الصوم، ولكن - للأسف - القليل مَن يحتسب الأجرَ؛ بمعنى: أن يستصحب نيَّة معه خِلال النهار، وخلال الليل.



فهل استحضرتَ أخي نيَّة أن تُغفر ذنوبك بصيام هذا اليوم؟

هل استحضرتَ نيَّة العِتق من النار في هذه الليلة؟



إنَّ من ينشغل بنيَّة كهذه أو غيرها، يظل طوال يومه وليله حريصًا على صيامه وقيامه؛ لأنَّه يريد مغفرةَ الذنوب، ويريد العتقَ من النار.



ومثل هذا لن ينشغل بغِيبةٍ أو نميمة أو محادثات جانبية لا فائدة منها؛ لأنَّ همه أن تُغفر ذنوبه، وهمه أن تُعتق رقبته، والقلب منزعِج ومتشوِّف إلى هذا.



ومن النوايا التي ينبغي الحرص عليها واحتسابها:

التشوف لأن يتغمَّدك الله برحمته؛ فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لن يُدخل أحدًا عملُه الجنَّة)، قالُوا: ولا أنت يا رسُول الله؟ قال: (لا، ولا أنا، إلاَّ أن يتغمَّدني الله بفضلٍ ورحمةٍ).



فإذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة إلاَّ أن يتغمَّده الله بفضل ورحمة، فكيف أنت؟!



فعِش يومك كاملاً بهذا الاحتساب، وهذا التشوُّف، والجَأْ إلى ربِّك، واصدق في لجوئك إليه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]