يا شعر مهلا محبوبة هارون يا شعرُ عفواً قد سئمتَ عِتابي وأراكَ توشكُ أن تغادرَ بابي يا شعرُ مهلاً، أنت لي كُلُّ المنى أنت الأنيسُ، فهل تريدُ عقابي؟! أنت الأمينُ على الفؤادِ وما حوى لجميعِ سؤلي، رمتُ فيكَ جوابي أنْذرتني، أدري.. ولكنْ ما تَرى حتى الحبيبُ قد استحلَّ عذابي تنوي الرحيلَ، تقول إنَّك بِعتني وملِلتَ عيشي، بل ملِلتَ شرابي أنا ما طربتُ بأي لحنٍ، إنَّهُ شَجَنٌ يفتت مُهجةَ الألبابِ فلِمَ البكاءُ مع الحروفِ؟! تغيَّري حتَّى تنالي قِمَّةَ الإعجابِ أدميتِ حرفي بالهمومِ فأَمسِكي فدموعُهُ فاضَتْ عنِ الأهدابِ أغْرقتِ حرفي.. والبحورُ صَنيعتي لكنَّ بحرَكِ تاه فيهِ صوابي أين الغناءُ مع الصباحِ، معَ المَسا؟ قد حرتُ فيكِ، جهلتُ بالأسبابِ يا شعرُ، رفقاً لستُ أهنأُ بالبُكا بدَّلتَ كلَّ حقيقةٍ بسرابِ كيف الغناءُ بحقِّ ربي؟ هل تَرى؟ فالشرُّ حولكَ مشرَعُ الأنيابِ
سُئل الإمام الداراني رحمه اللهما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟فبكى رحمه الله ثم قال :أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هوسبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.