عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-05-2021, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,316
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المخاضات التاريخية في ديوان (أذان الفجر) للشاعر: عمر بهاء الدين الأميري

وارتجل الشاعر قصيدة (القرآن) على مجزوء الكامل المرفل، في أمسية شعريَّة أقامتها جمعيَّة الطالب في (تطوان)، ثم افتتح بها أمسية أخرى في الجزائر عام 1390 هـ - 1970م، كان الإسلام محورها وعمادها:



شَرْعٌ وَمِنْهَاجٌ حَضَا

رَاتٌ مَنَارُ الْحَائِرِينْ




قُرْآنُنَا دُسْتُورُنَا

تَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينْ



ويقارن - والحسرة تندُّ من حروفه - بين أمس الأمة وحاضرها، حيث اليوم:



وَإِذَا انْتَمَتْ أَجْيَالُنَا

فَإِلَى وَاشِنْطُنْ أَوْ بِكِينْ



ويؤكِّد هذا المعنى في مقطوعته (هذه أمتنا) بقوله:



فَاتَهَا الرَّكْبُ وَفِي أَوْ

صَالِهَا حَمْيُ الْخُطُوبِ




وَشُعُوبٌ فِي سُجُونٍ

مِنْ كُرُوبٍ وَذُنُوبِ



ويرفع راية الإسلام في قلبه خفَّاقة معه، في مقطوعة أخرى بعنوان (باسمك اللهم) في مطلعها:



فَلْتَكُنْ آيَاتُ ذِكْرِ الْ

لاَهِ يَا أَحْبَابِنَا




فِي لِقَاءِ الْخَيْرِ هَذَا

عَهْدَ عَزْمٍ بَيْنَنَا




بِاسْمِكَ الَّلهُمَّ مَسْعَا

نَا فَبَارِكْ سَعْيَنَا



كيف نعجب من شاعر يتلفع غزله بآلام الأمة، وقد دعته صبايا من بنات الشهداء، يدرسن في معاهد المغرب، فهو في المطلع يسلم الأمر لله - سبحانه -:



قَامَتِ الْأَقْدَارُ مِنْ غَيْرِ كَلاَمْ

سَلِّمِ الْأَمْرَ إِلَى رَبِّ الْأَنَامْ




واسل بعض الهم في فاطمة

وَتَغَزَّلْ بِاعْتِدَالٍ وَابْتِسَامْ




قُلْتُ وَالْقُدْسُ لَهَا فِي أَعْيُنِي

طَعْنَةٌ مِمَّا دَهَى الْبَيْتَ الْحَرَامْ



وأمَّا ليله، فدعاء من قلب رجل يرسم خارطة الأمة وحركتها السياسيَّة التي لا تعتمد الشرع منهاجًا، فيراها لا ترى الخير، ولا تحدد مكانها في نفق مظلم، جعلت المذاهب الإلحاديَّة منهجها، وعادى منهج الإله فصارت:



أُمَّةٌ فِي الْبَلاءِ زَمْجَرَتِ الْأَهْ

وَالُ فِي قُدْسِهَا وَلَجَّتْ لَجَاجَا
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.61 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]