عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-06-2021, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رؤيا الإسلامية في شعر محمود حسن إسماعيل

عَلَى حَوْمَةِ النُّورِ، شَوْقُ العَبِيرْ

قَطَعْنَا لَظَى الدَّرْبِ، حَتَّى دَنَتْ
قَوَافِلُنَا، مِنْ شَذَاهُ النَّضِيرْ

وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ بَقَايَا الطَّرِيقِ
فَلاَ بُدَّ - مَهْمَا عَتَا - أَنْ نَسِيرْ [9]


ومن هذا البُعد العقائديِّ تأتي قصيدة "التَّائهة" التي يتحدَّث فيها عن إسرائيل، مبيِّنًا ما تتصف به من الغدر الذي حدَّثَنا عنه القرآن:
مَلْعُونَةٌ تَقْتَاتُ مِنْ عِرْضِهَا
قُوتَ الصَّدَى مِنْ أَيِّ مِزْمَارِ

وَتَشْرَبُ السُّحْتَ عَلَى نَشْوَةٍ
يَرْغُو بِهَا إِبْرِيقُ خَمَّارِ

وَتَذْبَحُ اللهَ عَلَى دِرْهَمٍ
مُقَدَّسِ اللَّعْنَةِ ثَرْثَارِ


قَالَتْ: يَدَاهُ - جَلَّ - مَغْلُولَةْ
غَلَّتْ يَدَيْهَا كَفُّ جَبَّارِ

وَطَارَدَتْهَا لَعَنَاتُ الوَرَى
بِعَاصِفٍ كَالْهَوْلِ دَوَّارِ [10]



ويواجِهُها بتاريخها وماضيها الذي كان كلُّه تاريخَ خزيٍ وعار، وهو في قصيدته يترسَّم آثار القرآن الكريم حين يستعرض تاريخ اليهود، المليءَ بالمخازي، يقول الشاعر في نفس القصيدة "التائهة" التي نرى في عنوانها استِلهامًا لقصة "التِّيه" التي كتبها الله تعالى على اليهود بعد أن رفَضوا الجهاد مع موسى، وقالوا له كما حكى القرآنُ: ï´؟ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ï´¾ [المائدة: 24]:
يَلْعَنُهَا اللهُ فَكَمْ مُرْسَلٍ
كَانَتْ لَهُ تَأْوِيل كُفَّارِ

تَهَادَلَتْ سَيْنَا عَلَى دَرْبِهَا
لَعَلَّهُ يُومِضُ لِلسَّارِي

وَعَشَّشَتْ فِي ذَاتِهَا غَيْهَبًا
مُسْتَخْفِيًا مِنْ غَيْرِ أَوْكَارِ [11]



إلى أن يقول عن رسالةِ "موسى" - عليه السَّلام - إليها، وذهابه لميقات ربِّه، ووقوعها في الضَّلال والوثنية:
وَكَلَّمَ اللهَ فَأَصْغَتْ لَهُ
ثَاكِلَةٌ تَسْعَى لِحَفَّارِ
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]