
10-06-2021, 08:30 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,004
الدولة :
|
|
رد: كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله
كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن»
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
تفسير قوله تعالى: ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )[الفاتحة: 3]
قوله: ï´؟ الرَّحْمَنِ ï´¾ صفةٌ ثانية للفظ الجلالة "الله"، وï´؟ الرَّحِيمِ ï´¾ صفة ثالثة له، وكلٌّ منهما مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، أو هما بدلانِ من لفظ الجلالة.
وهذا بعد قوله: ï´؟ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [الفاتحة: 2] ثناء على الله تبارك وتعالى؛ لقوله عز وجل في حديث أبي هريرة: ((فإذا قال العبد: ï´؟ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ï´¾، قال الله: أثنى عليَّ عبدي))[1].
وï´؟ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ï´¾: اسمانِ من أسماء الله تعالى يدلُّ كلٌّ منهما على إثبات صفة الرحمة وأثرها، وقد تقدَّم الكلام عليهما مستوفى في الكلام على البسملة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية[2] بعدما بيَّن أن اسم "الله" أحَقُّ بالعبادة، وأن اسم "الرب" أحَقُّ بالاستعانة - قال: "والاسم ï´؟ الرَّحْمَنِ ï´¾ يتضمن كمال التعلُّقين، وبوصف الحالين فيه تتم سعادته - يعني العبد - في دنياه وأخراه؛ ولهذا قال تعالى: ï´؟ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ï´¾ [الرعد: 30]، فذكر هاهنا الأسماء الثلاثة: "الرَّحْمَن"، و"رَبِّي"، و"الإله"، وقال: ï´؟ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ï´¾ [الرعد: 30] كما ذكر الأسماء الثلاثة في أم القرآن..".
[1] سبق تخريجه.
[2] انظر: "مجموع الفتاوى" (14/13)، "دقائق التفسير" (1 /177).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|