عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-06-2021, 04:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,100
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الشعر على ألسنة الحيوان

كُنْتُ أَخْشَى الكَلْبَ إِذْ يَنْ

بَحُ خَلْفِي مِثْلَ غُولِ




بَائِسًا أَحْتَمِلُ الإِعْ

صَارَ فِي كُلِّ سَبِيلِ









إِنَّ حُلْمَ التَّاجِ وَالسُّلْ

طَانِ فَوْقَ الْمُسْتَحِيلِ










ولأنَّ هذه القصيدة التي نحن بصددِها في عداد المخطوطات، ولم يُطْبَع بعد، فإنَّني أرى أن أسجِّلها كاملة في هذه الدِّراسة؛ لأكثرَ مِن سبب؛ ففيها إضافاتٌ جميلة في أحداثها وتفاصيلها عن القصة النثريَّة التي أشرتُ إليها من قبل، ولأنَّ أحداث القصيدة تتوالى بشكلٍ يصعب معه الاجتزاء أو الاختصار؛ حيث إنَّها حواراتٌ ومُحادثات بين أطراف القصَّة، ومبنيَّة بعضها على بعض، فعندما وصل الثَّعلب إلى طريق مسدودٍ أثناء تفكيره في تولِّي عرش الغابة، كانت النَّصيحة من الأمِّ الماكرة صاحبة الخِبْرة العريقة في المكايد والحِيَل:





قَالَتِ الأُمُّ: لَدَيَّ الرْ

رَأْيُ، فَاسْمَعْ يَا صَغِيرِي




فَلْيَكُنْ حُكْمُكَ بِالْمَوْ

تِ عَلَى كُلِّ كَبِيرِ




قُلْ لَهُمْ: إِنَّ الْمُسِنِّي

نَ يَزِيدُونَ فَظَاعَهْ




هُمْ كُسَالَى وَضِعَافٌ

لاَ يُفِيدُونَ الْجَمَاعَهْ




نَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى الفِتْ

يَانِ مِنْ أَجْلِ الزِّرَاعَهْ




وَإِلَى القُوَّةِ وَالعَزْ

مَةُ تَحْتَاجُ الصِّنَاعَهْ




وَبِلاَدِي لَنْ تَنَالَ الْ

مَجْدَ إِلاَّ بِالبَرَاعَهْ




وَالكُهُولُ اليَوْمَ هُمْ عِبْ

ءٌ عَلَى هَذِي الْجَمَاعَهْ




فَقِفُوا فِي الغَابِ صَفًّا

وَاقْتُلُوهُمْ بِشَجَاعَهْ









يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]