عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 27-06-2021, 03:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الاول
سورة البقرة
الحلقة (19)
من صــ 154 الى صـ 161


[سورة البقرة (2) : آية 67]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (67)

الإعراب:
(وإذ قال موسى لقومه) سبق إعرابها «1» . (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأمر) مضارع مرفوع و (الكاف) ضمير مفعول به و (الميم) حرف لجمع الذكور، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (تذبحوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بقرة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يأمركم) «2» أي يأمركم بذبح بقرة.
(قالوا) فعل وفاعل (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (تتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير في محلّ نصب مفعول به (هزوا) مفعول به ثان منصوب (قال) فعل ماض والفاعل هو (أعوذ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعوذ) ، (أن) حرف ناصب (أكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من الجاهلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن أكون..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أعوذ) أي من أن أكون من الجاهلين.
وجملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «إنّ الله يأمركم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يأمركم..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «أتتّخذنا هزوا» في محل نصب مقول القول.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعوذ بالله» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(بقرة) ، اسم جامد لواحد البقر، وزنه فعلة بثلاث فتحات- وقد يقع على الذكر والأنثى- وسمي هذا الجنس بقرا لأنه يبقر الأرض أي يشقّها بالحرث، ومنه بقر بطنه.
(هزوا) ، مخفّف من هزؤا وهو مصدر سماعيّ لفعل هزأ يهزأ باب فتح وهزئ يهزأ باب فرح.. وقد استعمل في الآية بمعنى المهزوء (الجاهلين) ، جمع الجاهل، اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح، وزنه فاعل.
[سورة البقرة (2) : آية 68]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ (68)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (ادع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا)ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع) ، (ربّ) مفعول به منصوب و (الكاف) مضاف اليه (يبيّن) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لنا) مثل الأول متعلّق ب (يبيّن) ، (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع خبر، (قال) فعل ماض والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير اسم إنّ (يقول) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إنّها) مثل إنّه (بقرة) خبر إنّها مرفوع (لا) نافية مهملة (فارض) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله «3» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية واجبة (بكر) معطوفة على فارض مرفوع مثله، (عوان) نعت ثان ل (بقرة) مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (عوان) ، (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (افعلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (تؤمرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع و (الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ استئناف بياني.
وجملة: «ادع» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبيّن» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما هي» في محلّ نصب مفعول به لفعل يبيّن «4» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه يقول» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يقول ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنها بقرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «افعلوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفتم ذلك فافعلوا.
وجملة: «تؤمرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(فارض) ، اسم فاعل من فرض سنّه أي قطعه، وزنه فاعل من بابي ضرب وكرم.
(بكر) ، صفة مشبّهة من بكر يبكر باب فرح وزنه فعل بكسر فسكون، وهو مستعمل للمذكّر والمؤنّث، جمعه أبكار.
(عوان) ، في المصباح العوان النصف في السنّ من النساء والبهائم، والجمع عون بضمّ العين وسكون الواو، والأصل بضمّ الواو لكن سكّن تخفيفا. هو صفة مشبّهة، ووزن عوان فعال بفتح الفاء.
[سورة البقرة (2) : آية 69]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)

الإعراب:
(قالوا ادع ... يقول إنّها بقرة) سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة مفردات وجملا.. (صفراء) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله (فاقع) نعت ثان ل (بقرة) مرفوع مثله «5» ، (لون) فاعل لاسم الفاعل فاقع مرفوع (ها) ضمير مضاف إليه (تسرّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الناظرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: تسرّ الناظرين في محلّ رفع نعت ل (بقرة) .
الصرف:
(لون) اسم لحال الشيء في منظره وهيئته من حيث بياضه وسواده، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صفراء) ، صفة مشبّهة مؤنّث أصفر، والهمزة زائدة للتأنيث، وزنه فعلاء.
(فاقع) ، اسم فاعل من فقع يفقع بابي نصر وفتح، وزنه فاعل.
(الناظرين) ، جمع الناظر وهو اسم فاعل من نظر ينظر باب نصر، وزنه فاعل.
[سورة البقرة (2) : آية 70]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)

الإعراب:
(قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي) مرّ إعرابها «1» ، (إنّ) حرف مشبه بالفعل (البقر) اسم إن منصوب (تشابه) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق به (تشابه) ، (الواو) عاطفة (إنّ) كالأول و (نا) اسم انّ، (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (مهتدون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إن البقر تشابه» لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «تشابه علينا» في محلّ رفع خبر (إنّ) .
وجملة: «إنّا ... لمهتدون» لا محلّ لها معطوفة على التعليلية أو استئنافيّة.
وجملة: «إن شاء الله» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فهدايتنا حاصلة.
[سورة البقرة (2) : آية 71]
قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71)

الإعراب:
(قال إنّه يقول إنّها بقرة) مرّ إعرابها «7» . (لا) نافية (ذلول) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله «8» ، (تثير) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الأرض) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (تسقي) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الحرث) مفعول به منصوب (مسلّمة) نعت ل (بقرة) مرفوع مثله (لا) نافية للجنس (شية) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (جئت) وهو فعل وفاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئت) والباء للتعدية «9» .
(الفاء) عاطفة (ذبحوا) مثل قالوا و (ها) مفعول به (الواو) حاليّة (ما) نافية (كادوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كاد (يفعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه يقول» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يقول ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّها بقرة» في محلّ نصب مقول القول لفعل يقول.
وجملة: «تثير الأرض» في محلّ رفع نعت ل (بقرة) داخلة في حكم النفي قبلها أي لا ذلول ولا تثير الأرض.
وجملة: «لا تسقي الحرث» في محلّ رفع معطوفة على جملة تثير الأرض.
وجملة: «لا شية فيها» في محلّ رفع نعت ل (بقرة) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جئت بالحقّ» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ذبحوها» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي بحثوا عنها. فوجدوها فذبحوها.
وجملة: «ما كادوا يفعلون» في محلّ نصب حال.. أي: ذبحوها في حال نصب انتفاء مقاربتهم لفعل الذبح، وكان زمن الانتفاء سابقا لزمن الذبح.
وجملة: «يفعلون» في محلّ نصب خبر كادوا.
الصرف:
(ذلول) ، صفة مشبّهة من فعل ذلّ يذل باب ضرب وزنه فعول بفتح الفاء، وهي من الصفات التي يستوي فيها التذكير والتأنيث.
(الحرث) ، اسم جامد للأرض أو المزروع، وزنه فعل بفتح فسكون، وفعله من باب نصر. واللفظ مصدر سماعيّ للفعل أيضا.
(مسلّمة) مؤنّث مسلّم، اسم مفعول من سلّم الرباعيّ بمعنى سليم، وزنه على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول، بحذف حرف المضارعة وإبداله ميما مضمومة.
(شية) ، هو في الأصل مصدر فعل وشيء من باب وعد إذا خلط لونا بلون آخر. والمراد هنا اللون نفسه. وفي الكلمة إعلال بالحذف، حذفت فاؤه كما جرى ذلك في عدة وزنه علة.
(الآن) ، الألف واللام فيه زائدة لازمة، وهو ظرف للزمان ملازم للبناء.
(جئت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذفت عينه لمجيئها ساكنة بعد لامه المبنيّة على السكون، فحذفت العين لالتقاء الساكنين وزنه فلت بكسر الفاء لدلالة نوع حرف العلّة المحذوف وهو الياء.
(كاد) فيه إعلال بالقلب، أصله كود بكسر الواو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا فأصبح كاد. ألفه منقلبة عن واو لأن مصدره كود زنة فعل بفتح فسكون، وإنّما يكسر فاؤه مع إسناده لضمير الرفع بسبب حركة عينه المكسورة فهو من باب فرح.
البلاغة
1- في هذه الآيات المتقدمة فن التكرير وهو داخل في باب الإطناب.
2- قوله تعالى وَما كادُوا صورة مجسدة لطبائع اليهود ولجوئهم الى اللجاج والمكابرة، فقد فعلوا الذبح بعد لجاج طويل.
__________
(1) في الآية (54) من هذه السورة.
(2) يجوز نصبه على أنّه مفعول به ثان عامله يأمركم، أي: يأمركم ذبح بقرة.
(3) يجوز جعله خبرا لمبتدأ محذوف تقديره لا هي فارض ... ومثله (لا بكر) .
(4) وقد علّق الفعل بالاستفهام (ما) .. ويجوز أن يكون المفعول محذوفا فالجملة استئناف بيانيّ لا محل لها.
(5) يجوز أن يكون خبرا مقدّما و (لونها) مبتدأ مؤخّرا.. والجملة نعت ل (بقرة) .
(6) انظر الآية (68) مفردات وجملا.
(7) انظر الآية (68) .
(8) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي.. والجملة نعت ل (بقرة) .
(9) يجوز تعليق الجار بمحذوف حال من التاء من جئت أي: جئت متلبسا بالحق.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.48 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.32%)]