عرض مشاركة واحدة
  #2651  
قديم 29-06-2021, 09:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,981
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)


الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (74).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ بأن نراهم مطيعين لك صالحين، ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾؛ أي: اجعلنا ممن يهتدي به المتقون ويهتدي بالمتقين.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا ﴾ قرأ بغير ألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، وقرأ الباقون بالألف على الجمع، ﴿ قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ يعني أولادًا أبرارًا أتقياء، يقولون: اجعلهم صالحين فتقر أعيننا بذلك. قال القرظي: ليس شيءٌ أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل. وقاله الحسن.
ووحَّد القُرَّةَ؛ لأنها مصدرٌ، وأصلها من البَرْدِ؛ لأن العرب تتأذى من الحر، وتستروح إلى البرد، وتذكر قرة العين عند السرور، وسخنة العين عند الحزن، ويقال: دمع العين عند السرور باردٌ، وعند الحزن حار. وقال الأزهري: معنى قرة الأعين أن يصادف قلبه من يرضاه، فتقر عينه به عن النظر إلى غيره.
﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ يعني أئمةً يقتدون في الخير بنا، ولم يقل: أئمةً؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 16]، وقيل: أراد أئمةً؛ كقوله: ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي ﴾ [الشعراء: 77]؛ يعني أعداء، ويقال: أميرُنا هؤلاء؛ أي: أمراؤنا، وقيل: لأنه مصدرٌ كالصيام والقيام، يقال: أم إمامًا، كما يقال: قام قيامًا، وصام صيامًا. قال الحسن: نقتدي بالمتقين ويقتدي بنا المتقون. وقال ابن عباسٍ: اجعلنا أئمةً هداةً، كما قال: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [الأنبياء: 73]، ولا تجعلنا أئمة ضلالة، كما قال: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾ [القصص: 41]، وقيل: هذا من المقلوب؛ يعني: واجعل المتقين لنا إمامًا، واجعلنا مؤتمين مقتدين بهم، وهو قول مجاهدٍ.


تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.78 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]