عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2021, 04:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,445
الدولة : Egypt
افتراضي الأعشى يمدح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم

الأعشى يمدح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم


أ. طاهر العتباني








شاعر وقصيدة (2)




الأعشى يمدح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم












يعد الأعشى من شعراء الجاهلية المبرّزين، وقد عرف أنه كان يتكسب بالشعر يمدح به سادات العرب، كما تقول الروايات: إنه جاب الجزيرة العربية ونزل على ساداتها من أشراف العرب مادحًا لهم، نائلاً من عطائهم.







ولما ظهرت دعوة الإسلام وهاجر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المدينة، يذكر الرواة أن الأعشى خرج قاصدًا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليمدحه على ما جرى من عادته مع أشراف العرب، وكان - على ما يبدو - قد أعد قصيدة في مدحه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلقيه أبو سفيان بن حرب، وثناه عن الوصول إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال لأهل مكة: اتقوا لسان الأعشى؛ فإنه ذاهب يمدح محمدًا، فجمعت له قريش مائة من الإبل عطاء له؛ على أن يرجع عن الوصول إلى المدينة، كما أخبروه أن محمدًا يحرِّم الخمر، فقال: أتروَّى منها سنة ثم أعود.







ورجع الأعشى، فمات في نفس العام، ورويت هذه القصيدة عنه.







ولقد شكك فريق من النقاد في نسبة هذه القصيدة إلى الأعشى، ولكن فريقًا آخر من النقاد يصحح نسبتها إليه، وهو ما نميل إليه.







وقبل أن نتناول القصيدة بالعرض والتحليل، نعرضها كاملة بين يدي القارئ.







القصيدة:



(1) مدخل




حال الأعشى مع الدَّهر






أَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيْلَةَ أَرْمَدَا

وَبِتَّ كَمَا بَاتَ السَّلِيمُ مُسَهَّدَا




وَمَا ذَاكَ مِنْ عِشْقِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا

تَنَاسَيْتَ قَبْلَ اليَوْمِ خُلَّةَ مَهْدَدَا




وَلَكِنْ أَرَى الدَّهْرَ الَّذِي هُوَ خَائِنٌ

إِذَا أَصْلَحَتْ كَفَّاي عَادَ فَأَفْسَدَا




شَبَابٌ وَشَيْبٌ وَافْتِقَارٌ وَثَرْوَةٌ

فَلِلَّهِ هَذَا الدَّهْرُ كَيْفَ تَرَدَّدَا




وَمَا زِلْتُ أَبْغِي الْمَالَ مُذْ أَنَا يَافِعٌ

وَلِيدًا وَكَهْلاً حِينَ شِبْتُ وَأَمْرَدَا




وَأَبْتَذِلُ العِيسَ الْمَرَاقِيلَ تَغْتَلِي

مَسَافَةَ مَا بَيْنَ النُّجَيْرِ فَصَرْخَدَا




أَلاَ أَيُّهَذَا السَّائِلِي أَيْنَ يَمَّمَتْ

فَإِنَّ لَهَا فِي أَهْلِ يَثْرِبَ مَوْعِدَا




فَإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي فَيَا رُبَّ سَائِلٍ

حَفِيٍّ عَنِ الأَعْشَى بِهِ حَيْثُ أَصْعَدَا











(2) وصف الناقة






فَأَمَّا إِذَا مَا أَدْلَجَتْ فَتَرَى لَهَا

رَقِيبَيْنِ: جَدْيًا لاَ يَغِيبُ وَفَرْقَدَا




وَفِيهَا إِذَا مَا هَجَّرَتْ عَجْرَفِيَّةٌ

إِذَا خِلْتَ حِرْبَاءَ الظَّهِيرَةِ أَصْيَدَا




أَجْدَّتْ بِرِجْلَيْهَا النَّجَاءَ وَرَاجَعَتْ

يَدَاهَا خِنَافًا لَيِّنًا غَيْرَ أَحْرَدَا




فَآلَيْتُ لاَ أَرْثِي لَهَا مِنْ كَلاَلَةٍ

وَلاَ مِنْ حَفًى حَتَّى تَزُورَ مُحَمَّدَا

















يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.98 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]