الموضوع: القيم التربوية
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-07-2021, 02:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,450
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القيم التربوية

نبذة عن البرنامج التَّربوي الخاصِّ بالقيم (منظمة اليونسكو):
إنَّ البرنامج التربويَّ الخاصَّ بالقيم هو برنامج شراكة بين المعلِّمين والمربِّين حول العالم.

وهو مشروع لا يَدُرُّ ربحًا، تَدعَمه منظمة اليونسكو، وترعاه اللجنة الإسبانيَّة التابعة لمنظَّمة اليونيسف، وجمعيَّتا "Planet Society" وBrahma Kumaris" بالتعاون مع المجموعة التَّربوية التابِعة لمنظَّمة اليونيسف (نيويورك)، هذا البرنامج وُضِع لتعليم القِيم، فهو يُقدِّم مجموعة مُتنوِّعة من الأنشطة الخاصَّة بالقيم إلى المعلِّمات والمربِّين؛ بهدف تمكين الأطفال من استيضاح قيم ذاتيَّة واجتماعية أساسية، وقد بدأ العملُ في البرنامج منذ شهر مارس / 2000 م في أكثر من 1800 موقع في 64 بلدًا.

التقويم والتحفيز:
قياس مدى النجاح في تعزيز القِيم وتقديم شهادات تقدير للمؤسسة (للمدير، للمفتِّش، للمعلِّم، للتلميذ)، خصوصًا الذين يتَّصِفون بالأخلاق الفاضلة، ويُعزِّزون القيمَ ويدعون إليها.

القيام خلال العام الدراسي بالتعاون مع كافَّة القطاعات والمؤسسات بمتابعة وتقييم وتقويم المنتوج القيمي؛ بملاحظة السُّلوكات والحوارات والتواصلات والعلاقات بين الجميع (كل الأطراف): عاملين، مُعلِّمين، متعلِّمين، أولياء، وتناول القيمة في إطار مفهوم تسليط الضوء عليها وإبرازها في ظلِّ منظومة القيم الأخرى، وإبراز تَكامُل القيم وتمفصلها واندماجها.

إقامة وإنجاز مشروع تَربوي قِيَمي في المؤسَّسة، وإقامة فعاليَّات اجتماعيَّة وثقافية ورياضية تُواكِب تطبيقَ القيم التَّربوية خلال المشروع الزَّمني المعدِّ.

مِن البرامج التي تُعْنى بمتابعة وتثبيت القِيَم السلوكيَّة في الدُّول العربيَّة:
برنامج (القِيم السُّلوكية) يتضمَّن إستراتيجيَّة واضحة، وآلية عملٍ وتنفيذ فعَّال، ومتابعة جادَّة ومُقنَّنة في غَرْس القيم المنشودة، شارَك فيه جميع القائمات على العملية التعليمية، وتَمثَّل هذا البرنامج في التالي:
الهدف العام للبرنامج الذي امتدَّ طوال عامين دراسيين هو:
"تنمية اتجاهات إيجابيَّة نحو القِيم الإسلامية وتربية أطفالنا عليها؛ لما يَحُثنا عليه القرآنُ الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة".

(الهدف الأول من الأهداف العامَّة لرياض الأطفال في دولة الكويت)

أهداف البرنامج:
1- أنْ نَطْرَح مجموعةً من القِيَم لتعزيزها في نفوس الأطفال.

2- أن نَهتمَّ بالقِيَم ونُبِرزها من خلال المضمون التعليمي والأهداف التعليميَّة.

3- أن نُفعِّل دورَ الرَّوضة كمؤسسة اجتماعيَّة في التربية السلوكية.

4- أن تشعر المعلِّمة بأهمية دورها في تعليم القِيَم، وأنَّها جزء رئيسي من عملِها التَّربوي.

5- أن نُطوِّر قدرةَ الأطفال على التفكير البنَّاء.

6- أن نُنمِّي مهاراتِ الأطفال الاجتماعيةَ ونموَّهم العاطفي.

7- أن يعمل الأطفالُ في بيئة تَربويَّة قائمة على الاحترام والصبر والقواعد الواضحة.

8- تشجيع المعلِّمات على تزويد الأطفال بفلسفة للحياة منذ الصِّغر؛ أي إنها تُسهِّل نموَّهم وتَطوُّرَهم واختياراتِهم؛ كي يتمكَّنوا من الانخراط في المجتمع باحترام وثِقة، مع تحديد هدف لحياتهم (هدف من أهداف البرنامج الخاص بالقيم).

القِيَم المطروحة:
في العام الدراسي الأول 2006 - 2007م تَمَّ طَرْح القيم التالية:
التعاون (قيمة اجتماعية).
بِرُّ الوالدين (قيمة اجتماعية).
المحبَّة (قيمة أخلاقية).
المحافظة على البيئة (قيمة جمالية).

في العام الدراسي الثاني 2007م - 2008م تَمَّ طَرْح القيم التالية:
السعادة (قيمة اجتماعية).
الصداقة (قيمة اجتماعية).
حب الوطن (قيمة أخلاقية).
المحبة (قيمة أخلاقية).
النظافة (قيمة جمالية).
التسامح (قيمة أخلاقية).

لماذا اليابان هكذا؟
1- في اليابان تُدرَّس مادة من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي اسمُها "طريق إلى الأخلاق" يتعلَّم فيها التلاميذ الأخلاق والتعاملَ مع الناس!

2- لا يوجد رُسُوب من أولى ابتدائي إلى ثالث متوسِّط؛ لأن الهدف هو التربية وغرْس المفاهيم وبناء الشخصية، وليس التعليم والتلقين.

3- اليابانيون، بالرغم من أنهم من أغنى شعوب العالم، ليس لديهم خدم، فالأب والأم هما المسؤولان عن البيت والأولاد.

4 - الأطفال اليابانيون يُنظِّفون مدارسَهم كلَّ يوم لمدة ربع ساعة مع المدرسين، مما أدَّى إلى ظهور جيل ياباني مُتواضِع وحريص على النظافة.

5- الأطفال في المدارس يأخذون فرش أسنانهم المعقَّمة، ويُنظِّفون أسنانَهم في المدرسة بعد الأكل، فيتعلَّمون الحفاظَ على صحَّتِهم منذ سنٍّ مُبكِّرة.

6- مديرو المدارس يأكلون أكلَ التلاميذ قبلهم بنصف ساعة؛ للتَّأكد من سلامته؛ لأنهم يَعتبِرون التلاميذَ مستقبلَ اليابان الذي تَجِب حمايته.

7- عامِلُ النظافة في اليابان يُسمَّى "مهندسًا صحيًّا" براتب 5000 إلى 8000 دولارٍ أمريكي في الشهر، ويخضع قبل انتدابه لاختبارات خَطيَّة وشفوية.

8- يُمنع استخدام الجوال في القطارات والمطاعم والأماكن المغلقة، والمسمَّى في الجوال لوضعيَّة الصامت هي كلمة: "أخلاق".

9- إذا ذهبتَ إلى مطعم بوفيه في اليابان ستلاحِظ أنَّ كلَّ واحدٍ لا يأخذ من الأكل إلا قَدْر حاجته، ولا يترك أحدٌ أيَّ أكلٍ في صحنه.

10- معدَّل تأخُّر القطارات في اليابان خلال العام هو 7 ثوانٍ في السنة؛ لأنه شعب يعرِف قِيمةَ الوقت، ويَحرِص على الثواني والدقائق بدقَّه متناهيه.

وفي الأخير، إذا أردنا التَّحضُّر والتقدمَ والازدهار، فلا مَناصَ من الاهتمام بالتربية الخُلُقية التي مرجعيَّتها الدِّين الإسلامي، وإعطائها نصيبًا كبيرًا من الوقت والوسائل والبرامج والمضامين، والاهتمام التشارُكي من كلِّ الأطراف القريبة والبعيدة من العمليَّة التربوية، والله المستعان.


المراجع: بعض المواقع النتّية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]