الموضوع: غيث الأرواح
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-07-2021, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي غيث الأرواح

غيث الأرواح
عبدالعليم محمود

وهي في مدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما كان حُبِّي لها حِبْرًا على وَرَقِ
أو عارضًا، كَسَحَابٍ لاحَ في الأُفُقِ

أو خَادِعًا، كَسَرابٍ ما لَهُ أثَرٌ
أو غَائبًا، كَمَغِيبِ الشَّمسِ في الشَّفَقِ

بل إنّها الرُّوحُ، لا فَضْلٌ بِمُغتَنَمٍ
إلا بِها، وبِها عَيشٌ بلا أرَقِ

جَمالُها ما له مِثْلٌ ولا شَبَهٌ
تبدو، فأذكرُ ربّي بارئَ الفَلَقِ

إذا سقِمتُ فبُرْئي أنْ أُلاقيَها
وأرتوي مِن رُضابِ الثَّغْرِ والحَدَقِ

لمَّا تراءت لنا، والعينُ تَتبعُها
فوجهُها البدرُ في نُورٍ وفي ألَقِ

سجدتُّ للّهِ شُكْرًا أن جُمِعتُ بِها
وصِرتُ ما بين لثّامٍ، ومعتنِقِ

اليومَ أقضي بها ما كنتُ أطلبُهُ
أَمامَ كُلِّ الورى، في الدُّورِ والطُّرُقِ

وكيف أَكْتُمُ حبًّا غيرَ منكتمٍ
وكيف أَكْتُمُ شوقًا ضائعَ العَبَقِ

عفيفةٌ ما بها سُوءٌ، وطاهرةٌ
طُهرًا نقيًّا، بلا شَوبٍ ولا نَزَقِ

وإنّ محبوبتي كالنّورِ، حاملةً
في طيِّها مَن أتى كالغيثِ لِلأَنَقِ

فإنّما طَيبةٌ، في الذِّكْرِ طيِّبةٌ
وإنّما طَيبةٌ كالدُّرِّ في حِلَقِ




يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]