عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 29-07-2021, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الرثاء في شعر باشراحيل

يَا عَاشِقَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ

هَا قَدْ ثَوَيْتَ بِهِ وَطَابَ الْمَقْدِمُ




هَذَا جَزَاءُ الْعَامِلِينَ بِعِلْمِهِمْ

هَذَا الْفَلاَحُ قَدِ اجْتَبَاكَ الْمُنْعِمُ




فَالْثَمْ ضِيَاءَ الْحَمْدِ فِي جَنَّاتِهِ

وَانْهَلْ مِنَ اللَّذَّاتِ مَا لاَ تَعْلَمُ






كوكب العلم:

علامة الحجاز، وشيخ الإسلام الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - صاحِبُ الباعِ الطويل في الدَّعوة، وفي العناية بالحديث، وبالجرح والتعديل، الذي لم يَمُت - كما يقول باشراحيل - هو بطلُ هذه القصيدة وصاحبها؛ لأنَّ ذكراه عاطرةٌ على مَرِّ الأيام، وفتاواه وكتاباته يتداولُها الناس، ويطالعونَها عن حبٍّ وفهم، وعندما جاءَه نداء ربِّه لبَّاه على الفور، في فرحة وعجلة، وكأنَّه في عرس كبير يزفُّه فيه مُحِبُّوه ومشيعوه إلى مُستَقَرِّه في مكة المكرمة:



لاَ لَمْ تَمُتْ فِيكَ ذِكْرَانَا إِلَى الْأَبَدِ

يَا كَوْكَبَ الْعِلْمِ بَيْنَ الْمَتْنِ وَالسَّنَدِ




لَبَّيْتَ حَقًّا نِدَاءَ الْحَقِّ فِي عَجَلٍ

بِفَرْحَةٍ مِنْ شِغَافِ الْقَلْبِ لِلْأَحَدِ




وَقَدْ تَخَيَّرْتَ فِي أُمِّ الْقُرَى نُزُلاً

أَنْعِمْ بِهَا جِيرَةً لِلْبَيْتِ وَالْبَلَدِ




يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ أَقْيَالٌ وَأَفْئِدَةٌ

جَاءَتْ تَزِفُّكَ أَنْفَاسًا بِلاَ عَدَدِ




هَذِي غِرَاسُكَ أَحْبَابٌ مُشَيِّعَةٌ

وَأَنْتَ بِالطُّهْرِ وَالْأَوْرَادِ وَالْبَرَدِ







وينتقل باشراحيل إلى سَرْدِ تفاصيل حياة الشيخ، ومَواقفه، عندما كان - يرحمه الله - يصحبُ الأخيارَ والصَّالحين، ويُوجِّه أنظارَهم إلى عمل الخيرات؛ لأَنَّه كان في أعماقِ ضمائر أحبابه يَحْيا بعلمه، ويُحيِيهم بدُروسه وتقواه:



وَكُنْتَ تَصْطَحِبُ الْأَخْيَارَ فِي كَرَمٍ

وَكَمْ تَحُثُّ رِجَالَ الْخَيْرِ بِالْمَدَدِ




لَكَمْ صَحِبْنَاكَ عُمْرًا فِي ضَمَائِرِنَا

وَقَدْ حَفِظْنَاكَ حَتَّى آخِرِ الْأَمَدِ
















يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]