عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 29-07-2021, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الرثاء في شعر باشراحيل

يَا أَلْفَ مِلْيُونَ وَالْإِسْلاَمُ يَجْمَعُنَا
كَيْفَ الشَّتَاتُ وَنَارُ الثَّأْرِ فِي الْكَبِدِ

كَيْفَ الْخَلاَصُ وَدَرْبُ الْحَقِّ تَخْذُلُهُ
عِصَابَةٌ مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ بِالرَّصَدِ

يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ فِينَا مِنْكَ تَذْكِرَةٌ
تَرُودُنَا كُلَّمَا ضِقْنَا مِنَ الْكَمَدِ


فذكرى الشيخ دائمًا وأبدًا حِصنٌ منيعٌ ضِدَّ التُّرّهات والأباطيل والأراجيف، وهو القابع في رحابِ الخُلْدِ؛ حيث الأطيارُ المحلقة، التي يُشجيه تسبيحُها:سِرْ لِلْجِنَانِ رِحَابُ الْخُلْدِ وَارِفَةٌ
وَانْعَمْ بِرَحْمَةِ رَبِّ الْخَلْقِ لِلْأَبَدِ

تَطُوفُ عِنْدَكَ أَطْيَارٌ مُحَلِّقَةٌ
يَشْجِيكَ تَسْبِيحُهَا فِي صَوْتِهَا الْغَرِدِ



الفراق الصعب:
ويَرْثِي شاعِرُنا صديقَه الناقد الدكتور عباس عجلان، الذي كان آيةً في الأخلاق الحميدة، وغزارة العلم، ونقداته الأدبية الصائبة، التي أطرت للساحة الأدبية طريقها وَفْقَ ضوابطِ العلم، ولذلك خاض معاركَ نقدية طائلة، فما وهن ولا استكان لما أصابه:(عَبَّاسُ)، وَانْدَاحَ شِعْرِي فِي خَلاَئِقِهِ
وَاقْتَدَّ فِي سَامِقِ الْعَلْيَاءِ بُنْيَانُهْ

(عَبَّاسُ)، يَا مَوْئِلاً لِلْفِكْرِ قَدْ نَضَجَتْ
بِهِ الْعُلُومُ وَمَا أَعْيَاهُ تِبْيَانُهْ

(عَبَّاسُ)، يَا فَرْحَةً بِالْأَمْسِ عَاطِرَةً
مَرَّتْ سِرَاعًا وَيَبْقَى مِنْكَ تَحْنَانُ

لَقَدْ غَرَسْتَ غُصُونَ الْحُبِّ مَوْرُومَة
وَكَمْ رَمَاكَ مِنَ الْحُسَّادِ بُهْتَانُ

مَا رَقَّ خَافِقُهُمْ يَوْمًا عَلَى أَلَمٍ
مِنْ جَانِحِيكَ وَقَدْ أَغْرَاكَ سُلْوَانُ


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]