عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 29-07-2021, 03:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الرثاء في شعر باشراحيل

وَكُلُّ شَلْوٍ عَلَى آثَارِكَ ارْتَفَعَتْ
بِهِ الْمَرَاتِبُ يَعْلُو وَهْوَ جَذْلاَنُ

الْحَاقِدُونَ وَقَدْ لاَنَتْ مَلاَمِسُهُمْ
وَكُلُّهُمْ فِي ثِيَابِ الْغَدْرِ ثُعْبَانُ

صَحِبْتُ فِيكَ مَسَرَّاتِي وَأَغْبِيَتِي
وَنَحْنُ فِي مُلْتَقَى الْأَفْلاَكِ جِيرَانُ

ويدعوه باشراحيل إلى الخلود؛ حيث يُسافر الشعر في بهجة معه، والأحباب والخلان؛ ليتركَ على الأرض الأشباحَ وبقايا الشعراء:إِلَى الْخُلُودِ وَيَسْرِي الشِّعْرُ فِي شَغَفٍ
وَسَافَرَ الشَّوْقُ تَسْتَدْنِيهِ أَشْجَانُ

إِلَى الْخُلُودِ وَكُلُّ الصَّحْبِ فِي وَجَلٍ
وَحَوْلَكَ الْيَوْمَ أَحْبَابٌ وَخِلاَّنُ

إِلَى الْخُلُودِ ضَحُوكُ الثَّغْرِ لَيْسَ يَرَى
سِوَى الْمَنَاكِيدِ أَشْبَاحٌ وَغِرْبَانُ

سِرْ حَيْثُ شِئْتَ طَلِيقًا عِنْدَ بَارِئِنَا
ظِلُّ الفَرَادِيسِ فِي مَثْوَاكَ فَيْنَانُ

وَقَلِّبِ الطَّرْفَ أَلْوَانًا عَلَى فَنَنٍ
مِنَ الْجِنَانِ بِهَا رَوْحٌ وَرَيْحَانُ


ونلحظ مدى حنين باشراحيل إلى صُحْبَةِ صديقه عباس عجلان، سواء في الدنيا أم في الآخرة، وكأنَّهما صنوانِ عاشا على حُبِّ الأدب الأصيل، والشعر القويم، وهكذا كانت نفس عجلان، في وُدِّها وأدبها، وهكذا كانت - وما تزال - نفسُ وروح باشراحيل الشاعرة.
فداحة العمر اليتيم:
وهنا تتجلَّى براعةُ باشراحيل الموسيقيَّة العالية، وقوة جرسه الصادح بالنَّغَم في رثاء الشاعر الكبير حسين سرحان، عندما تناغَمت ألفاظُه مع المضمون والعاطفة:يَا شَاعِرَ الْوَقْتِ الْجَحُو
دِ وَقَدْ رَعَى بِالْحَقِّ عَهْدَهْ

جِئْنَاكَ لَمْ نَلْقَ الْمَكَا
نَ وَلاَ الزَّمَانَ وَلاَ الْأَوُدَّةْ


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.76 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]