عرض مشاركة واحدة
  #2670  
قديم 19-08-2021, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل)













الآية: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾.



السورة ورقم الآية: الشعراء (22).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ ﴾ أقَرَّ بإنعامه عليه فقال: هي نعمة إذ ربَّيتَني ولم تَستعبِدْني كاستعبادك بني إسرائيل، ﴿ عَبَّدْتَ ﴾ معناه: اتخذت عبيدًا.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ اختلَفوا في تأويلها؛ فحمَلَها بعضهم على الإقرار، وبعضهم على الإنكار؛ فمن قال: هو إقرار، قال: عدَّها موسى نعمةً منه عليه حيث ربَّاه، ولم يقتله كما قتل سائر غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد بني إسرائيل، مجازه: بلى وتلك نعمة لك عليَّ أنْ عبدت بني إسرائيل، وتركتني فلم تستعبدني.



ومن قال: هو إنكار، قال: قوله: وتلك نعمة، وهو على طريق الاستفهام؛ أي: أوَ تلك نعمة؟ حذف ألف الاستفهام؛ كقوله: ﴿ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34]، قال الشاعر:



تَرُوحُ مِن الحيِّ، أم تَبتكِرْ وماذا يضُرُّك لو تَنتظِرْ



أي: أتروح من الحي؟ وقال عمر بن عبدالله بن أبي ربيعة:







لم أنسَ يومَ الرحيلِ وقفتَها

وطرْفها في دموعها غرقُ


وقولها والركاب واقفة

تترُكُني هكذا وتنطلقُ







أي: أتتركني؟



يقول: تَمُنُّ عليَّ أنْ ربَّيتَني وتَنسى جنايتك على بني إسرائيل بالاستبعاد والمعاملات القبيحة؟ أو يريد: كيف تمُنُّ عليَّ بالتربية وقد استبعدتَ قومي؟ ومَن أُهينَ قومُه ذلَّ، فتعبيدك بني إسرائيل قد أحبَطَ إحسانَك إليَّ، وقيل: معناه تمنُّ عليَّ بالتربية.



وقوله: ﴿ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: باستعبادك بني إسرائيل وقتلِك أولادهم، دُفعتُ إليك حتى ربَّيتني وكفلتني، ولو لم تستعبدْهم وتقتُلْهم كان لي من أهلي من يربيني ولم يُلقوني في اليم، فأيُّ نعمة لك عليَّ؟ قوله: ﴿ عَبَّدْتَ ﴾؛ أي: اتخذتهم عبيدًا، يقال: عبَّدتُ فلانًا وأعبَدتُه وتعبَّدتُه واستعبدته؛ أي: اتخذته عبدًا.







تفسير القرآن الكريم






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]