[ابوالوليد المسلم]

عذرا
الشاعر محمد بركات

عُذرًا إلى القلب الرقيق ونأسفُ

هل يقبل العذرَ الحبيبُ ويعطِفُ؟

فلَكَم وعدتُ حبيبتي ألا يَثُو

رَ بيَ الهوى لكن أعودُ وأُخلِفُ

كيف الحليم يثور لا تتعجَّبي

إن الفؤاد أمام حُسنكِ يَضعُفُ

يا قلبُ ويحكَ قد أهنتَ مشاعري

كم أنت تُخْطئ في هواكَ وتُسْرِفُ

فصل الحبيب بنظرة وبهمسةٍ

وبلمسة لا تعتدي أو تُحجِفُ

فالحب دومًا بالحياء مُتَوَّجٌ

والحب من غير الحياء تَطَرُّفُ

ليس الحبيب المستهامُ بثائرٍ

فالصادقُ الأشواقِ من يتعفَّفُ

فالريحُ إن هاجت تكون بغيضةً

ونسائمُ الأسحار منها ألطفُ

أنا قد ندمتُ فلن أعودَ لمِثلِها

ذا موقفي إن المحَبَّة موقفُ

فلْتَقبَلي عذري فلستُ بعائدٍ

إن الفؤاد بدمعه يتأسفُ