عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-12-2021, 04:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة لديوان " دمشق في عيون الأثري "

أخذَْتَ هَوَى نفسي ببِشْرِك طافحاً

وآنَسْتَنِي باللُّطْفِ والبَسَماتِ




ومَنَّيْتُ نفسي بعدَهُ بالْتِقاءَةٍ

تُرَوِّي جَنانِي أو تَبُلُّ لهَاتي




ولكِنْ أبَتْ أيّامُنا غيرَ ما ترى:

فِراقَ صًفِيٍّ، وانطفاءَ حياةِ!




وفي آذار سنة 1936 زار وفد (النُّوّاب العراقيّين) مصرَ، فأقام السُّوريّون المقيمون في (القاهرة) حفل تكريم احتفاءً بهم، أنشد الأثريّ[12] فيه قصيدة أشاد فيها (بالوحدة) الَّتي كانت الأمل الّذي يدغدغ النُّخْبة من مفكري العرب في مختلف أصقاعهم فيها[13]:





شَهِدَ الله. لم تكن (مصرُ) إلا

بنتَ (عَدْنانَ) دارةً وقَبِيلا




اسْألِ (الضّادَ): من رَعاها حُقُوقاً؟

واسْألِ (الذِّكْرَ): من سقاهُ أصولا؟




لمَسَتْ في نِداءِ (بغدادَ) روحاً

يَعْرُبِيّاً، فأؤْسَعَتْهُ قَبُولا




تلك (بغداد) في ذَراها و(نَجْدٌ)

وبلادُ (الشآمِ) عُرْضاً وطولا




إنَّ ما كان أمسِ حُلْماً، تَجلّى

واقِعيّاً، وصَدَّقَ التّأميلا




يَكْذِبُ المُرْجِفُون.. ما ثَمَّ إلا

أمّةٌ، وُحِّدَتْ هَوىً وسبيلا











ومرّ وفْد (النّوّاب العِراقيين)، العائد إلى (بغداد)، بِـ (دمشقَ)، وكانت في محنة من المحن التي انتابتها خلال الاحتلال الفِرنسيّ، فوقف الشّاعر في حفل تكريم أقيم للوفد يُنشد الأبيات التالية[14]:





أفَقْنا على صوتٍ يَرُوعُ، مجلجلٍ،

فقلنا: (دِمَشْقُ الشام) في القيدِ تزأرُ




يَحِزُّ بساقَيْها الحديدُ، وما لَهُ

إذا هِيَ لم تغضَبْ على القيد - مَكْسِرُ











ونسب الشّاعر (دمشق) إلى (معاوية بن أبي سُفيْانَ) مؤسّس الدّولة الأمَويِّة في (الشّام)، وتساءل قائلاً:





مُعاوِيَّةٌ.. لم تعرف الذُّلَّ ساعةً

فكيفَ على الذُّلِّ المُطاوِلِ تَصْبرُ؟



يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]