عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-12-2021, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة لديوان " دمشق في عيون الأثري "

كُلُّ البلادِ مناحاتُ وأرْدِيَةٌ

سُودٌ على أبيضِ الأثوابِ مِعْطارِ




ملهوفة، تَتَوافى لِلعَزاءِ بهِ

قَوافِلاً بينَ وُرّادٍ وصدّارِ




لئن حُرِمْتَ ثَرَى (بغداد) تَنزِلُهُ

وما كمثلِ ثَراها طِيبَ أبْشارِ




لقد نزلتَ ثرى أهْلٍ ذوي رَحِمٍ،

كَرَفْرَفِ (الخُلْدِ)، لم يدنس بأوْضارِ




زاكٍ، ثَوَى السُّمَحاءُ الطَّاهِرون بهِ

من كُلِّ خَيّرٍ قومٍ وابْنِ أخيارِ




من نازليهِ (صًلاحُ الّديِنِ).. أيُّ فتىً

صانَ الحِمَى من صَليبِيّينَ خُتَّارِ




جاوَرْتَهُ، فتباهَى أنْ غَدَوتَ له

جاراً، ويفرَحُ مِسْعارٌ بمسعارِ[16]




جارانٍ.. فاخَرَتِ (الشّامُ) السّماءَ بأنْ

باتا بها قَمَرَيْ سارِينَ نُظّارِ




يُسْتَهْدَيانِ إلى سُبْل العلى أبداً،

فَيَهْدِيانِ، وما هادٍ كغَرّارِ




يُريد لِلخَيِّرِينَ الأرْذَلُونَ أذىً

ويُكْرِمُ الخَيِّريِنَ الخالقُ الباري










وتعَدَّدَتْ زيارات الشّاعر (دمشقَ): يقضي فيها فصل الصيّف، يتمتّع بهوائها العليل وبمناظرها الخلابة، متنقِّلاً بين رياضها ومُتَنَزَّهاتها، محاطاً بنُخْبة من أبنائها المقدّرين لفضله وأدبه، حتّى إذا كان صيف سنة 1937 أقام الأستاذ الرَّئِيس (محّمد كُرْد عليّ) حفل تكريم للشّاعر، وكان (المجمع العلمّي العربيّ) قد انتخبه عضواً فيه[17]، وفي هذا الاحتفال أنشد رائعته في (دمشق)[18]:





مَنْ عَذيِرٌ من الهوى ومُجِيرُ؟

فضَحَ الشَّوْقُ ما أجَنَّ الضَّمِيرُ




أنا في قبضة الجمال.. فخَوْدٌ

تستبيني، وروضةٌ، وغَدِيرُ
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.99 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]