عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01-12-2021, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,013
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة لديوان " دمشق في عيون الأثري "




وبعد هذا الاستهلال الرّائع الّذي غلب الشّاعر فيه شوقُه إلى (دمشق)، وبواعث حبّه لها، أخذ يصف مفاتن الطّبيعة فيها والجمال الآسر، قائلاً:





هذه (جِلَّقٌ).. تبارَكَ رَبّي!

بَلَدٌ طَيّبٌ، ورَبٌّ غَفُورُ!




الهوى، والهواءُ، والجدولُ الرَّقْ

راقُ، والرَّوْضُ، والسَّنا، والحُورُ




حيثُما تَغْتَدِ، فروضٌ أرِيضٌ

عنبريُّ الشَّذا، وماءٌ نَمِيرُ




وظِلالٌ ممدودةٌ وَهْيَ تَنْدَى

وشُعاعٌ يَرِفُّ وَهْو مُنِيرُ




من سَنَا الشَّمْسِ فَوْقَها ومن الزَّهْ

رِ.. دَنانِيرُ عُسْجَدٍ، وعبيرُ






ويبدع الشّاعر في وصف جوّ (دمشق) وما تُورثه في نفوس عشاقها، قائلاً:





يُقْتَلُ القَيْظُ في ذَراها. ولكِنْ

في ذَراها يحيا الهوى ويَسُورُ




جِئْتُ آوِي من الحَرُور إليها

فإذا في الحشا يَشِبُّ الحَرُورُ




أنا.. منها، ومن مَهاها اللّواتي

يَتَقَتَّلْنَ رِقَّةً، مسحورُ




كُلُّ بيضاءَ في لَواحِظَ سُودٍ

رَفَّ في خَدِّها الدَّمُ المُسْتَحِيرُ




في قَوامٍ لَدْنِ المَجَسَّةِ رَيَّا

نَ، وخَصْرٍ من الضَّنَى يستجيرُ




وصِباً ناضِرِ الشَّبابِ.. غَذاهُ

تَرَفُ العيشِ، والنَّعيِمُ الوَثيرُ




وأديمٍ مُنَعَّمٍ في حَبِيرٍ

يُوِهمُ العَيْنَ ماؤُهُ والحَبِيرُ


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.87 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]