عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-12-2021, 04:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,154
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقدمة لديوان " دمشق في عيون الأثري "




يَغْرَقُ الحِسُّ في سَناه، ويَفنَى

في تَهاوِيلِ سِحْرِهِ التَّفْكِيرُ










ويصف الشّاعر (ليالي دمشق) بعدئذٍ، فيقول:





أنا إنْ أنسَ لستُ أنْسَى لياليَّ

إذِ البَدْرُ ضاحِكٌ والثُّغُورُ




وكأنّ الأكوانَ في دافقِ النُّو

رِ بُحٌوِرٌ قد أغرقتها بُحُورُ




يمرَحُ القلبُ في سَناها كما يَمْ

رَحُ في الماء سابحاً عُصْفُورُ




قد تَفَرَّدْنَ بالصبَّاحةِ، لولا

وَجَناتٌ نازَعْنَها ونُحُورُ











ثم يخصّ الشّاعر ما حبا الله (دمشق) من (طبيعة فاتنة) بهذه الأبيات:





حَبَّذا (الشّامُ) ماؤها وهواها

ومسَارِي أنهارِها والقُصُورُ




وميادينُ حُسْنِها وَهْيَ شَتَّى

ومغاني اللذّاتِ وَهْيَ كثيرُ




جادَها الغيثُ من مَعاهِدَ.. لا اللُّطْ

فُ عَداها، ولا النَّعِيُم الحبيرُ




مُحْسَنات الأوقاتِ، حتى ضُحاها

وَشَّحَتْهُ بلُطْفِهِنَّ البُكُورُ




وبنفسي خَريرُ (أنهارِها السَّبْ

عَةِ) دَوّامةً عليها الطُّيُورُ




تتلَوَّى كالأيْنِ رِيعَ، وتَهْتَ

زُّ ارْتِعاشاً، وترتمي، وتمورُ




وَهْيَ آناً في السَّهْلِ تعدو، وآناً

في الرَّوابي المُسَلْسَلاتِ تُغِيرُ




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]