عرض مشاركة واحدة
  #95  
قديم 01-12-2021, 03:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,562
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (95)
من صــ 202 الى صـ 209



[سورة آل عمران (3) : آية 61]
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حاجّ) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حاجّ) على حذف مضاف أي في أمره (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (حاجّ) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «1» ، (جاء) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المستتر في جاء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل (ندع) مضارع مجزوم فهو جواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أبناء) مفعول به منصوب و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (أبناءكم، نساءنا، نساءكم أنفسنا، أنفسكم) ألفاظ مركّبة من مضاف ومضاف إليه معطوفة بحروف العطف على (أبناء) منصوبة مثله (ثم) حرف عطف (نبتهل) مضارع مجزوم معطوف على ندع، والفاعل نحن (الفاء) عاطفة (نجعل) مضارع مجزوم معطوف على (نبتهل) ، والفاعل نحن (لعنة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الكاذبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (نجعل) .. أي نجعل لعنة الله واقعة على الكاذبين ...
جملة: «من حاجّك» لا محلّ لها معطوف على جملة إنّ مثل ... في الآية السابقة.
وجملة: «حاجّك(2)» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) » .
وجملة: «جاءك» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «تعالوا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ندع» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء «3» .
وجملة: «نبتهل» معطوفة على جملة ندع.
وجملة: «نجعل» لا محلّ لها معطوفة على جملة نبتهل.
الصرف:
(تعالوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف الساكنة قبل واو الجماعة الساكنة تخلّصا من التقاء الساكنين، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها «4» ، أو هو فعل جامد يأتي في الأمر بإسناد الضمائر اليه، أو من غير إسناد الضمائر (تعال) ، وعلى ذلك فليس فيه حذف ولا إعلال.
(ندع) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفع.
(الكاذبين) ، جمع الكاذب، اسم فاعل من كذب الثلاثيّ وزنه فاعل.
[سورة آل عمران (3) : آية 62]
إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام المزحلقة (هو) ضمير فصل «5» ، (القصص) خبر إنّ مرفوع (الحقّ) نعت للقصص مرفوع مثله، (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (من) حرف جرّ زائد (اله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة خبر المبتدأ مرفوع «6» ، (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لهو العزيز) مثل لهو القصص (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إنّ هذا لهو القصص» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما من إله إلّا الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله لهو العزيز» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(القصص) ، مصدر قصّ يقصّ باب نصر.. وأصله تتّبع الأثر، فالقاصّ يتتبّع خبرا بعد خبر، وزن القصص فعل بفتحتين.
[سورة آل عمران (3) : آية 63]
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط «7» .. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط
(إنّ الله عليم) حرف مشبّه بالفعل واسمه وخبره (بالمفسدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أن تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة «إنّ الله عليم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء ...
ويجوز أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر أي فإن تولّوا فهم المفسدين لأن الله عليم بهم.
[سورة آل عمران (3) : آية 64]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الى كلمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعالوا) ، (سواء) نعت لكلمة مجرور مثلها (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بسواء فهو مصدر و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه ويتعلّق بما تعلّق به الأول و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (إلّا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألّا نعبد ... ) في محلّ جرّ بدل من كلمة سواء.. أي: تعالوا إلى ترك عبادة غير الله.. ويجوز أن يكون المصدر
في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، والجملة تفسيريّة لسواء.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (نشرك) مضارع منصوب معطوف على (نعبد) ، والفاعل نحن (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق (نشرك) ، (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يتّخذ) مضارع منصوب معطوف على (نعبد) ، (بعض) فاعل مرفوع و (نا) ضمير متّصل مضاف إليه (بعضا) مفعول به أوّل منصوب (أربابا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأرباب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (إن تولّوا) مرّ إعرابها في الآية السابقة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (اشهدوا) مثل قولوا (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير اسم أنّ في محلّ نصب (مسلمون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّا مسلمون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشهدوا) .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «يا أهل الكتاب» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعالوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا نعبد إلّا الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا نشرك..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نعبد.
وجملة: «لا يتّخذ بعضنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نعبد.
وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قولوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «اشهدوا ... » في محلّ نصب مقول القول
الفوائد
- سواء: بمعنى مستو، ويوصف بها المكان فيقال «فكانا سوى» وهو أحد الصفات التي جاءت على فعل كقولهم «ماء روى» و «قوم عدى» وتأتي بمعنى الوسط كقوله تعالى: فِي سَواءِ الْجَحِيمِ وتأتي بمعنى «التامّ» كقولهم «هذا درهم سواء» .
ويخبر ب سواء عن الواحد فأكثر نحو «ليسوا سواء» . وتكون «سواء» للتسوية وتأتى بعدها همزة التسوية ثم تليها كلمة أم نحو قوله تعالى:- «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» أي إنذارك وعدمه سواء.
قوله تعالى: «لِمَ تُحَاجُّونَ» إذا أتت ما متصلة في معرض الاستفهام وجب حذف ألفها وذلك في «علام وإلام وحتام، وبم، وعمّ وفيم، وممّ وقالوا إن ذلك لأسباب منها التفرقة بينها وبين «ما» الحرفية، واتصالها بحرف الجر، وتخفيف اللفظ، وتدلنا الفتحة على أن المحذوف «ألف» .
[سورة آل عمران (3) : آية 65]
يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65)

الإعراب:
(يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها في الآية السابقة (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تحاجّون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) وعلامة الجرّ الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (الواو) حاليّة (ما) نافية (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول و (التاء) للتأنيث (التوراة) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مرفوع مثله (إلّا) اداة حصر (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلت) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة النداء: «يا أهل الكتاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تحاجّون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنزلت التوراة» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلتم فلا تعقلون.
__________

(1) منع أبو البقاء العكبريّ أن يكون (ما) مصدريّا- خلافا للأخفش- لأن الحرف المصدريّ لا يعود إليه ضمير- على رأي سيبويه والجمهور. وفي (حاجّك) ضمير فاعل إذ ليس بعده ما يصحّ أن يكون فاعلا، والعلم لا يصحّ أن يكون فاعلا لأن (من) لا تزاد في الموجب.
(2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3) يقول ابن هشام: في تأويل الشرط يجب أن نقول: تعالوا فإن تأتوا ندع، ولا يجوز أن نقدّر فإن تتعالوا، لأن (تعال) فعل جامد لا مضارع له ولا ماض، حتى توهّم بعضهم- وهو الزمخشريّ- أنه اسم فعل.
(4) يجوز ضمّ الواو في (تعالوا) - في غير قراءة حفص- على لغة أهل الحجاز.
(5) يجوز أن يكون ضميرا منفصلا في محلّ رفع مبتدأ خبره القصص.. والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(6) يجوز أن يكون الخبر محذوفا، والتقدير: ما من إله لنا.. ف (إلّا) أداة استثناء، ولفظ الجلالة بدل من موضع إله.. واختار أبو حيّان هذا التخريج.
(7) يجوز أن يكون الفعل مضارعا حذف منه إحدى التاءين.. فهو حينئذ مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.94%)]