الموضوع: فلوجة العز
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-12-2021, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,041
الدولة : Egypt
افتراضي فلوجة العز

فلوجة العز
موقع مفكرة الإسلام





تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...

فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفرجُ *** والفجرُ من حندّسِ الظلماءِ ينبلجُ

للهِ كم فيكِ من ثغرٍ تُفَرْدِسُهُ *** حوريّةٌ شعَّ منها النورُ والأرجُ!!

في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويةٌ *** يطيبُ في ظلّها التكبيرُ والرَّهَجُ

ما ضرّها في مقام العزِّ مُنْقَلبٌ *** والحسنيانِ لها في أُفْقِها سُرُجُ..

عزّ النصيرُ.. وللأحزابِ زمجرةٌ *** والله يرصدُ ما حاكوا وما نسجوا

كأنما الأمةُ الغفلى مخدّرةٌ... *** لم يبق من عزِّها أمْتٌ ولا عِوَجُ

متى تثورُ لأعراضٍ مدنّسةٍ *** والعلجُ يجتاحُ محماها و يختلجُ؟!

لكن إذا أذن الباري بنهضتِها.. *** قامتْ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ

سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا *** هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟!

سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ *** يرسي دعائما الغوغاءُ والهمجُ!!

تبّا.. فما قَدِموا إلا لمهلكةٍ *** والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ!!

والعلقميُّ وراء العلجِ مُدَّرعُ *** والنار تضرمُ، والأحقادُ تعتلجُ!!

ربيبُ غدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِةٍ *** مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ

عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُلقٌ.. *** إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ

أشيمطُ الوجهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ *** من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ

فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. *** بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ

تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فما *** لمبتلىً عن دعاءِ اللهِ مُنْعرجُ...

من لا يُردُّ على الأعقابِ سائلُهُ *** ولا تُسَكُّ على أبوابهِ الرُّتُجُ

ثقي بمن يكشف البلوى، ففي يدهِ *** زندُ السلاحِ.. وسرُّ النَّصرِ.. والمُهَجُ

سبحان من دارت الدنيا بحكمتهِ *** لولاهُ ما قطعوا بحرا ولا درجوا

ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني *** والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!!

ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ *** وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ!!

ما لي سوى الله في أعداء ملّتهِ *** وفتكِ أسلحةٍ تهوي وتختلجُ!!

ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمةٍ *** ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِجُ!!

ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملةٍ *** وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا

فلّوجة العزِّ يا آمالَ أمّتِنا *** لعلنا بفتوح الله نبتَهِجُ...

فلوجتي.. لا عليكِ اليومَ من حَرَجٍ *** لكنْ علينا -وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ!!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]