الموضوع: افيقي امتي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-12-2021, 01:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,368
الدولة : Egypt
افتراضي افيقي امتي

افيقي امتي
. مروان كجك (رحمه الله)



أَفيقي أُمَّتي وخُذي طَريقَكِ للعُلا صُعُدَا
وهُبِّي وانْهَضي قُدُماً فمَنْ سَلَكَ العُلا سَعِدَا
ولا تُصْغي لِمُؤتَفِكٍ شَقِيٍّ يَعْشَقُ الزَّبَدَا
أطاعَ النفسَ والشَّيْطانَ واسْتَخْذَى وما رَشَدَا

أفَيقي فالعِدى كُثُرٌ وكُلٌّ يَبْتَغيكِ رَدَى
وقَدْ جاؤوكِ مِنْ فَوْقٍ ومِنْ تَحْتٍ لهُمْ عُمَدَا
لهم زَجَلٌ خَبِيثُ النَّفْسِ قَدْ مَدُّوا إليْكِ يَدَا :
يَداً في كَفِّها فِتَنٌ ، وأُخرَى تَفْلقُ الكَبِدَا

أَفيقي فالزَّمان يَدُورُ بَيْنَ النَّاسِ مُجْتَهِدَا
فَيَمْنَحُ كُلَّ ذي لُبٍّ هُدَاهُ ، ويَمْقُتُ البُلَدَا
فَمنْ حَيَّاهُ مُبْتَسِماً ، لِرَبِّ العَرْشِ قَدْ سَجَدَا
أَطابَ جَناهُ مُبْتَهِجاً وَعُدَّ لذَاكَ في السُّعَدَا

أفيقي فَالطريقُ الصَّعْبُ يَسْهُلُ إِنْ مُلِئْتِ هُدَى
ويَنْجُبُ فيكِ كُلُّ فَتىً أَصَاخَ السَّمْعَ واجْتَهَدَا
فَهُبِّي مِنْ رُقَادِ الذُّلِّ لا يحَحْزُنْكِ مَنْ جَحَدَا
وكُونِي بَهْجَةً لِلْخَلْقٍ عُودِي للزَّمانِ نَدَى

أفيقي الآن فالبُرْكا عُودِي للزَّمانِ نَدَى
إذا ما كُنْتَ مُنْتَظِراً عَدُوّاً يُنْصِِفُ البَلَدَا
فأَشْقَى الناسِ أَنتَ إذَنْ وَلَوْ أصبحْتَ مُعْتَمَدَا
عَدُوُّ اللَّهِ مَهْما كَانَ عَدْلاً خَانَ ما وَعَدَا

أَفيقي أُمَّتي وذَرِي سَبِيلاً أَوْهَنَ العَضُدَا
وأَضْحَيْنا بِهِ هَمَلاً وصِرْنا للعِداة صَدَى
إذا شاؤُوا لنا شَيْئاً وقَدُّوا جَمْعَنا قِدَدَا
حَمِدْنا فِعْلَهمْ وغَدَوْا لَنا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَا

أفيقي أُمتي فاللَّهُ يَمْقُتُ مَنْ بهِ جَحَدَا
ويَكتُبُ نصرَهُ للطُّهر يَجعَلُ عَيْشَهمْ رَغَدَا
إذا اعتصَمُوا بحَبْلِ اللَّهِ عَزَّزَ جَمْعَهمْ مَدَدَا
وأوْرَثهمْ فِجَاجَ الأرْضِ والأَغْوارَ والنُّجُدَا

أَفيقي أُمَّتي ولِدِي رجالاً للوَغَى أُسُدَا
وأبطالاً مَيَامِنَةً وعُمَّاراً لَنا جُدُدَا
إذا عزَمُوا عَلى أَمْرٍ رَأَوْا في اللًّهِ مُستَنَدَا
فلَمْ يَزِغُوا ولمْ يَهِنُوا وجَدُّوا في العُلا ًصُعُدَا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.23%)]