عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-01-2022, 01:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,370
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد



بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
ـ مجد الدين محمد بن الفيروز آبادي
المجلد الاول
(27)
من صـــ 245 الى صـــ 251


قوله: {وأمرت أن أكون من المؤمنين} ، وفى النمل: {من المسلمين} ؛ لأن قبله فى هذه السورة {ننج المؤمنين} فوافقه، وفى النمل أيضا وافق ما قبله، وهو قوله: {فهم مسلمون} وقد تقدم فى يونس {وأمرت أن أكون من المسلمين} .
فضل السورة
فيه حديث أبى المتفق على ضعفه: من قرأ سورة يونس أعطى من الأجر عشر حسنات، بعدد من صدق بيونس، وكذب به، وبعدد من غرق مع فرعون. وعن جعفر الصادق: من قرأ سورة يونس كان يوم القيامة من المقربين: وحديث على يا على من قرأ سورة يونس أعطاه الله من الثواب مثل ثواب حمزة، وله بكل آية قرأها مثل ثواب خضر. ضعيف.
بصيرة فى.. الر. كتاب أحكمت
هذه السورة مكية بالإجماع. وعدد آياتها مائة واثتنان وعشرون عند الشاميين، وإحدى وعشرون عند المكيين والبصريين، وثلاث وعشرون عند الكوفيين. وكلماتها ألف وتسعمائة وإحدى عشرة كلمة. وحروفها سبعة آلاف وستمائة وخمس.
والآيات المختلف فيها سبع {برياء مما تشركون} ، {في قوم لوط} ، {من سجيل} ؛ {منضود} ، {إنا عاملون} ، {إن كنتم مؤمنين} ، {مختلفين} .
مجموع فواصلها (ق ص د ت ل ن ظ م ط ب ر ز د) يجمعها قولك (قصدت لنظم طبر زد) .
وسميت سورة هود لاشتمالها على قصة هود - عليه السلام - وتفاصيلها.
المقصود الإجمالى من السورة: بيان حقيقة القرآن، واطلاع الحق سبحانه على سرائر الخلق وضمائرهم، وضمانه تعالى لأرزاق الحيوانات، والإشارة إلى تخليق العرش، وابتداء حاله، وتفاوت أحوال الكفار، وأقوالهم وتحدى النبى صلى الله عليه وسلم العرب بالإتيان بمثل القرآن، وذم طلاب الدنيا المعرضين عن العقبى، ولعن الظالمين، وطردهم، وقصة أهل الكفر والإيمان، وتفصيل قصة نوح، وذكر الطوفان، وحديث هود، وإهلاك عاد، وقصة صالح، وثمود، وبشارة الملائكة لإبراهيم وسارة بإسحاق، وحديث لوط، وإهلاك قومه، وذكر شعيب، ومناظرة قومه إياه، والإشارة إلى قصة موسى وفرعون، وبيان أن فرعون يكون مقدم قومه إلى جهنم، وذكر جميع [أحوال] القيامة، وتفضيل الفريقين والطريقين، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستقامة، والتجنب من أهل الظلم والضلال، والمحافظة على الصلوات الخمس، والطهارة، وذكر الرحمة فى اختلاف الأمة، وبيان القصص، وأنباء الرسل. لتثبيت قلب النبى صلى الله عليه وسلم، والأمر بالتوكل على الله فى كل حال.
الناسخ والمنسوخ:
المنسوخ فى هذه السورة ثلاث آيات {من كان يريد الحياة الدنيا} م
{من كان يريد العاجلة} ن {اعملوا على مكانتكم} م آية السيف ن {وانتظروا إنا منتظرون} م آية السيف ن.
المتشابهات:
قوله: {فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا} بحذف النون، والجمع، وفى القصص {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم} عدت هذه الآية من المتشابه فى فصلين: أحدهما حذف النون من (فإلم) فى هذه السورة وإثباتها فى غيرها. وهذا من فصل الخط. وذكر فى موضعه. والثانى جمع الخطاب هاهنا، وتوحيده فى القصص؛ لأن ما فى هذه السورة خطاب للكفار، والفعل لمن استطعتم، وما فى القصص خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، والفعل للكفار.
قوله: {وهم بالآخرة هم كافرون} سبق.
قوله: {لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون} ، وفى النحل: {هم الخاسرون} ؛ لأن هؤلاء صدوا عن سبيل الله، وصدوا غيرهم، فضلوا وأضلوا؛ فهم الأخسرون يضاعف لهم العذاب، وفى النحل صدوا، فهم الخاسرون. قال الإمام: لأن ما قبلها فى هذه السورة، (يبصرون، يفترون) لا يعتمدان على ألف بينهما، وفى النحل (الكافرون والغافلون) فللموافقة بين الفواصل جاء فى هذه السورة: الأخسرون وفى النحل: الخاسرون.
قوله: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال} بالفاء وبعده: {فقال الملأ} بالفاء وهو القياس. وقد سبق.
قوله: {وآتاني رحمة من عنده} وبعده {وآتاني منه رحمة} وبعدهما {ورزقني منه رزقا حسنا} ؛ لأن (عنده) وإن كان ظرفا فهو اسم فذكر فى الأولى بالصريح، والثانية والثالثة بالكناية؛ لتقدم ذكره. فلما كنى عنه قدم؛ لأن الكناية يتقدم عليها الاسم الظاهر نحو ضرب زيد عمرا فإن كنيت عن عمرو قدمته؛ نحو عمرو ضربه زيد. وكذلك زيد أعطانى درهما من ماله، فإن كنيت عن المال قلت: المال زيد أعطانى منه درهما. قال الإمام: لما وقع {آتاني رحمة} فى جواب كلام فيه ثلاثة أفعال كلها متعد إلى مفعولين ليس بينهما حائل بجار ومجرور وهو قوله: {ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك} و {نظنكم كاذبين} أجرى الجواب مجراه، فجمع بين المفعولين من غير حائل. وأما الثانى فقد وقع فى جواب كلام قد حيل بينهما بجار ومجرور، وهو قوله: {قد كنت فينا مرجوا} ؛ لأن خبر كان بمنزلة المفعول، لذلك حيل فى الجواب بين المفعولين بالجار والمجرور.
قوله: {لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله} فى قصة نوح، وفى غيرها {أجرا إن أجري} لأن فى قصة نوح وقع بعدها (خزائن) ولفظ المال للخزائن أليق.
قوله: {ولا أقول إني ملك} وفى الأنعام: {ولا أقول لكم إني ملك} ؛ لأن [ما] فى الأنعام آخر الكلام [بدأ] فيه بالخطاب، وختم به، وليس [ما] فى هذه السورة آخر الكلام، بل آخره {تزدري أعينكم} فبدأ بالخطاب وختم به فى السورتين.
قوله: {ولا تضرونه شيئا} وفى التوبة) {ولا تضروه شيئا} ذكر هذا فى المتشابه، وليس منه؛ لأن قوله: {ولا تضرونه شيئا} عطف على قوله: {ويستخلف ربي} ، فهو مرفوع، وفى التوبة معطوف على {يعذبكم ويستبدل} وهما مجزومان، فهو مجزوم.
قوله: {ولما جآء أمرنا نجينا هودا} فى قصة هود وشعيب بالواو،وفى قصة صالح ولوط: (فلما) بالفاء؛ لأن العذاب فى قصة هود وشعيب تأخر عن وقت الوعيد؛ فإن فى قصة هود: {فإن تولوا فقد أبلغتكم مآ أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم} وفى قصة شعيب {سوف تعلمون} والتخويف قارنه التسويف، فجاء بالواو والمهلة، وفى قصة صالح ولوط وقع العذاب عقيب الوعيد؛ فإن قصة صالح {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام} ، وفى قصة لوط: {أليس الصبح بقريب} فجاء بالفاء للتعجيل والتعقيب.
قوله: {وأتبعوا في هاذه الدنيا لعنة} وفى قصة موسى: {في هاذه لعنة} ؛ لأنه لما ذكر فى الآية الأولى الصفة والموصوف اقتصر فى الثانية على الموصوف؛ للعلم به والاكتفاء بما فيه.
قوله {إن ربي قريب مجيب} وبعده {إن ربي رحيم ودود} ؛ لموافقة الفواصل. ومثله {لحليم أواه منيب} ، وفى التوبة {لأواه حليم} للروى فى السورتين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]