عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2022, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,714
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبي يريد أن يُعاملني كزوجته

خطيبي يريد أن يُعاملني كزوجته
أ. سحر عبدالقادر اللبان



السؤال:
أنا فتاةٌ مخطوبة، وقبل الخطوبة كنتُ أكلِّمه في الهاتف، لكني لم أقابلْه! تقدَّم لخطبتي وطلبتُ مُهلةً للتفكير، ثم أخبرني أنه مسافرٌ لعمل، ثم علمتُ أنه خطَب غيري فتحطمتُ؛ لأني كنتُ أحبُّه كثيرًا!

ترك خطيبته بعد ظروفٍ مرتْ به، ورجع إليَّ مرةً أخرى، فوافقتُ بشرط أن يقولَ أمام كل الناس: إنه يحبني، فوافَق، لكنه أهله رفضوا الخطبة!

المهم تمت الخطبةُ، وهو يُريد أن أكلِّمَه طوال الوقت، وأن أُسمعه كلمات الحبِّ، فهو يراني زوجته!

هو عصبي، ودومًا تحدُث المشكلاتُ بيننا على أتفَهِ الأسباب! أخبروني كيف أُعامله؟


الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بك ابنتي في قسم الاستشارات.
أُبارِك لك حبيبتي خطوبتك، وأسأل الله تعالى أن تتكلَّل الخطوبةُ قريبًا بزواجٍ ميمونٍ موفَّق.
ابنتي الحبيبة، فهمتُ مِن كلامك أنك وخطيبك لم تعقدَا عقد زواجكما، وهذا يعني أنه شرعًا أجنبيٌّ عنك، وحكمُه حكمُ الرِّجال الأجانب، يشفع له فقط أنه خطيب؛ لذا فموقفك حبيبتي في عدم مُبادلته كلام الحبِّ موقفٌ صحيحٌ، لا يحقُّ له لَوْمك عليه، بل عليه أن يفخرَ بهذا، فمَن هنَّ مثلك قليلاتٌ، وليحمد الله أنْ وفَّقه الله تعالى لفتاة مثلك، تخاف الله تعالى في علاقتها.

ابنتي الحبيبة، ليتك تجعلين والدتك خزانة أسرارك، وتتقبلين منها النصيحة؛ فهي في خبرتها في الحياة تعرف أكثر منك، وخوفها عليك يزيدها حرصًا في نصحك، وفي مَصلحتك.

حبيبتي، لن يكونَ خطيبك زوجًا لك إلا بعد أن يعقدَ عليك، فمُعاملتُه لك مُعاملة الزوجة أمرٌ مرفوضٌ، ولا تنسَي أنك لا تحلين له ما دمتُما غير مُتزوجَيْن، ولا يحقُّ له لمسك، ولا أن يُكلمك كلامًا في الحبِّ، مما يُثير الغرائز والمشاعرَ.

أما عن عصبيته، فما دمتِ تتعاملين معه في حدود الشرع فلا تخشيه، ولا تخشي إلا الله تعالى.

أخيرًا أسأل الله تعالى لك التوفيق، وأن تتكللَ خطوبتكما بالزواج قريبًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.96%)]