[لؤلؤة البحر]

قال تعالى في القرآن الكريم "إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وقد جاء في الإنجيل "إلى أن تزول السماء الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس". وقد قال السيد المسيح "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول".
فإذا اعتبرنا أن الآية الأولى هي الدليل على حفظ القرآن فهذا يعني بأن الإنجيل أيضاً قد سلم ولم يضع منه حرف واحد كما جاء في آية الإنجيل السابقة.
وبالرغم من أن القرآن لم يخضع للتحريف من وجهة نظر جمهور المسلمين سنة وشيعة إلا أن الدليل على حفظ القرآن لا يمكن أن يكون من خلال نص قرآني يمكن أن يعتبره المشككون أول ما تحرف من القرآن أو يمكن أن يكون له فهم مختلف فقد يقول البعض بأن المقصود بالذكر هو شيء آخر غير القرآن.
إن الدراسة حول تدوين القرآن وجمعه وكتابته بالإضافة إلى الدراسات التاريخية حول الموضوع هي المفتاح الحقيقي لإثبات مصونية القرآن.
إن الإعجاز القرآني يمكنه أن يثبت أن آية بعينها من عند الله ولكنه لا يمكن أن يثبت مصونية القرآن فإثبات مصونية القرآن ليس بحثاً نظرياً بقدر ما هو بحث أكاديمي لا يتجاهل جهود الماضي بل يصوغها بلغة الحاضر.