عرض مشاركة واحدة
  #127  
قديم 20-02-2022, 11:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,106
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (127)
من صــ 463 الى صـ
469


[سورة النساء (4) : آية 15]
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللاتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع ... والنون
فاعل (الفاحشة) مفعول به منصوب (من نساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأتين و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط (استشهدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بفعل استشهدوا (أربعة) مفعول به منصوب (منكم) مثل عليهنّ متعلّق بنعت لأربعة، وتمييز العدد محذوف تقديره شهداء أو رجال (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (شهدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمسكوا) مثل استشهدوا و (هنّ) ضمير مفعول به (في البيوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمسكوهنّ) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتوفّى) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (هنّ) ضمير مفعول به (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي ملائكة الموت.
والمصدر المؤوّل (أن يتوفّاهنّ الموت) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أمسكوهنّ) .
(أو) حرف عطف (يجعل) مضارع منصوب معطوف على يتوفى (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل) «1» ، (سبيلا) مفعول به منصوب.
جملة: «اللاتي يأتين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأتين ... » لا محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) .
وجملة: «استشهدوا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللاتي) «2» .
وجملة: «إن شهدوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أمسكوهنّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يتوفّاهنّ الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يجعل الله..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفّاهنّ.

[سورة النساء (4) : آية 16]
وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللذان) اسم موصول مبنيّ على الألف في محلّ رفع مبتدأ (يأتيان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل و (ها) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل (الفاء) زائدة في الخبر «3» ، (آذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هما) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تابا) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الألف) فاعل (الواو) عاطفة (أصلحا) مثل تابا ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أعرضوا) فعل أمر مثل آذوا (عن) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرضوا) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (توّابا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة: «اللذان يأتيانها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اللاتي يأتين في الآية السابقة.
وجملة: «يأتيانها..» لا محلّ لها صلة الموصول (اللذان) .
وجملة: «آذوهما» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللذان) .
وجملة: «تابا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصلحا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابا.
وجملة: «أعرضوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله كان..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «كان توّابا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد
1- هاتان الآيتان منسوختان بحكم الزانية والزاني في سورة «النور» ، وهو الجلد والرجم. وقد كان الحكم عليهما في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا ثبت زناها بالبينة العادلة تحبس في بيت فلا تخرج منه إلى أن تموت أو يجعل الله لها سبيلا. وقد كان السبيل هو النسخ.
2- ورد في هذه الآية اسمان موصولان وهما «اللاتي لجمع المؤنث، واللذان للمثنى المذكر» وقد ورد رسمهما في المصحف ب «لام واحدة» وهما يكتبان ب «لامين» .
وقد حوفظ على رسم الكلمات في المصحف ولم يتناولها تغيير أو تبديل حفاظا على قداسة المصحف. وهذا لا يمنعنا أن نذكر أن أربعة من الأسماء الموصولة تكتب بلام واحدة وهي: الذي والذين والتي والألى وما سوى هذه الأربعة تكتب بلامين.
وهي «اللذان واللذين، واللتان واللتين، واللّاتي واللواتي واللائي» .
ولا ندري علّة لذلك فمن شاء فليبحث في بطون المطولات لعله يحظى لهذا التفريق بصلة وسبب 3- نون النسوة قسمان: المخففة، وهي ضمير بإطلاق، والمشدّدة وفيها
رأيان الأول: أنها حرف يدل على النسوة، وما قبلها هو الضمير سواء كان هاء نحو «يتوفاهنّ» أو الكاف مثل «يجعلكنّ» . والثاني أنها جزء من الضمير.
[سورة النساء (4) : آية 17]
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (التوبة) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي قبول التوبة «4» ، (على الله) جارّ ومجرور على حذف مضاف أيضا أي: فضل الله، متعلّق بمحذوف خبر التوبة «5» ، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال عاملها الاستقرار (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (السّوء) مفعول به منصوب (بجهالة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي واقعين بجهالة أو الجارّ والمجرور حال أي جاهلين عملهم (ثمّ) حرف عطف (يتوبون) مثل يعملون (من قريب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوبون) على حذف موصوف أي من زمان قريب (الفاء) عاطفة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (الواو) استئنافيّة (كان الله عليما حكيما) مثل كان توابا رحيما- في الآية السابقة-.
جملة: «إنّما التوبة» على الله لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعملون السوء..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتوبون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك يتوب الله..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يتوب الله..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «كان الله عليما..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جهالة) ، مصدر سماعيّ لفعل جهل يجهل باب فرح وزنه فعالة بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو جهل بفتح فسكون.
الفوائد
(أولاء) اسم إشارة للجمع المذكّر والمؤنث للعقلاء وغيرهم. يسبق اسم الإشارة بهاء هي حرف التنبيه. هؤلاء الطلاب مجتهدون. ها حرف تنبيه. أولاء اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، الطلاب بدل مرفوع. ومجتهدون خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وقد تلحقه كاف الخطاب فيقال: أولئك.
[سورة النساء (4) : آية 18]
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (18)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ليس) فعل ماض ناقص جامد و (التاء) للتأنيث (التوبة) اسم ليس مرفوع (للذين) سبق إعرابه في الآية السابقة
متعلّق بمحذوف خبر ليس «6» ، (يعملون السيّئات) مثل يعملون السوء في الآية السابقة، وعلامة النصب الكسرة (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ متعلّق ب (قال) ، (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع وهو على حذف مضاف أي أسباب الموت أو دواعيه (قال) مثل حضر والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (تبت) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (التاء) فاعل (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (تبت) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول (يموتون) مثل يعملون- في الآية السابقة- (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كفّار) خبر مرفوع (أولئك) مرّ إعرابه- في الآية السابقة- (أعتدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعتدنا) ، (عذابا) مفعول به منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة: «ليست التوبة للذين..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما التوبة.
وجملة: «يعملون السيّئات» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حضر أحدهم الموت» في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها «7» .
وجملة: «قال..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّي تبت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «تبت الآن» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يموتون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «هم كفّار» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك اعتدنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
الصرف:
(اعتدنا) ، فيه إبدال، أصله أعددنا فأبدلت الدال الأولى تاء لأنهما من مخرج واحد، وكثيرا ما يبدلان من بعضهما، وزنه أفعلنا.
__________
(1) أو بمحذوف حال من (سبيلا) ، أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل يجعل.
(2) زيدت الفاء في الجملة لمشابهة الموصول للشرط- على رأي الجمهور- أو يجوز زيادة الفاء في الخبر إطلاقا من غير قيد على رأي الأخفش.
(3) زيدت الفاء في الجملة لمشابهة الموصول للشرط- على رأي الجمهور أو يجوز زيادة الفاء في الخبر إطلاقا من غير قيد على رأي الأخفش.
(4) لأن المصدر (التوبة) هو مصدر لفعل تاب الله على فلان.
(5) أي مترتّب على فضل الله لا على وجه الوجوب.. واختار أبو حيّان أن يتعلّق (للذين) بالاستقرار الذي تعلّق به الجارّ (على الله) ، وما جاء أعلاه اختيار العكبريّ.
(6) يبدو من سياق الآية أن (التوبة) هنا مصدر تاب المذنب إلى الله أي رجع عن ذنبه.. ولهذا صحّ أن يكون الجارّ والمجرور (للذين) خبرا.
(7) والشرط (إذا) وفعله وجوابه جملة لا محلّ لها استئنافيّة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]