عرض مشاركة واحدة
  #192  
قديم 24-02-2022, 04:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,359
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نظرات على صيام الصالحين

نظرات على صيام الصالحين

سادات الصائمين
(1 - 12)
الشيخ سيد حسين العفاني



(11) صوم عبدالله بن رواحة:
الأمير السعيد الشهيد البدري النقيب، أبو عمرو الأنصاري الخزرجي شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: "خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره في يوم حارٍّ، حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا ما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن رواحة"[51].

وعند الذهبي في "السيَر": "إن كنا لنكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر في اليوم الحار، ما في القوم أحد صائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعبد الله بن رواحة"[52].

عن ابن أبي ليلة: تزوج رجل امرأة ابن رواحة، فقال لها: تدرين لم تزوجتك؟ لتخبريني عن صنيع عبدالله في بيته، فذكرت له شيئًا لا أحفظه غير أنها قالت: كان إذا أراد أن يخرج من بيته، صلى ركعتين، وإذا دخل صلى ركعتين، لا يدع ذلك أبدًا"[53].

(12) صوم الصحابي الجليل حمزة بن عمرو الأسلمي:

كان - رضي الله عنه - يسرد الصوم.

روى الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله عنها - أن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم فأصوم في السفر، قال: ((صم إن شئت وأفطر إن شئت)).

قال النووي: "فيه دلالة لمذهب الشافعي، وموافقته أن صوم الدهر وسرده غري مكروه لمن لا يخاف منه ضررًا، ولا يفوت به حقًّا بشرط فطر يومي العيدين والتشريق؛ لأنه أخبر بسرده، ولم ينكر عليه، بل أقره عليه، وأذن له فيه في السفر، ففي الحضر أولى".

وهذا محمول على أن حمزة بن عمرو كان يطيق السرد بلا ضرر ولا تفويت حق، كما في الرواية التي بعدها: (أجد بي قوة على الصيام في السفر)، وأما إنكاره - صلى الله عليه وسلم - على ابن عمرو بن العاص صوم الدهر؛ فلأنه علم - صلى الله عليه وسلم - أنه سيضعف عنه، وهكذا جرى بأنه ضعف في آخر عمره، وكان يقول: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب العمل الدائم، وإن قل ويحثهم عليه[54].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] جزء من حديث صحيح.
[2] "الاعتصام" (1/404).
[3] قال في "الاعتصام" (1/405): "ويكون عمل ابن الزبير وابن عمر وغيرهما في الوصال جاريًا على أنهم مما أعطيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا بناء على أصل مذكور في كتاب "الموافقات" والحمد لله.
[4] قال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم.
[5] "الاعتصام" (1/400 – 401).
[6] بتصرُّف من "إقامة الحجة على أن الإكثار من التعبد ليس ببدعة"، للكنوي (من 147 – 153)، ط مكتب المطبوعات الإسلامية.
[7] متفق على صحته.
[8] "صفة الصفوة"، لابن الجوزي (1/286)، والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (1/121)، والبيهقي في "سننه" (4/301)، وابن حزم في "المحلى" (7/14).
[9] "صفة الصفوة" (1/292).
[10] "الحلية" (1/55).
[11] "الحلية" (1/56)، و"صفة الصفوة" (1/302).
[12] صحيح: رواه الحاكم في "المستدرك" عن جابر، ورواه ابن عساكر، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (5081).
[13] "المعجم الكبير" للطبراني (5/91)، وأشار الشيخ حمدي عبدالمجيد السلفي إلى صحته.
[14] "سير أعلام النبلاء" (1/27).
[15] "تاريخ دمشق"، لأبي زرعة (562).
[16] "سير أعلام النبلاء" (1/29).
[17] "المستدرك" (3/353)، وقال: على شرط مسلم.
[18] "حلية الأولياء" (3/43).
[19] "سير أعلام النبلاء" (1/187)، ورجاله ثقات، أخرجه ابن سعد (8/68).
[20] أخرجه ابن سعد (8/75).
[21] "السمط الثمين" (ص9)، و"صفة الصفوة" (2/31). والمعنى: أنها كانت تصوم غير الأيام المنهي عنها: كالعيدين، وأيام التشريق والحيض.
[22] أبو نعيم في "الحلية" (2/47)، والحاكم (4/13).
[23] ابن سعد (8/46)، و"الحلية" (2/47)، ورجاله ثقات.
[24] "الحلية" (2/50).
[25] حسَن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" عن أنس وقيس بن زيد.
[26] "الحيلة" (1/28).
[27] "الحلية" (1/29).
[28] ابن سعد (7/391)، قال الهيثمي (9/367): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
[29] ابن عساكر (2/13/371).
[30] "سير أعلام النبلاء" (2/346).
[31] أي: لابسة ثياب البذلة، وهي المهنة.
[32] البخاري، والترمذي.
[33] "سير أعلام النبلاء" (3/80).
[34] رواه البخاري في كتاب: "فضائل القرآن" باب: "في كم يقرأ القرآن" (8/712، 713).
[35] رواه النسائي.
[36] أبو داود والترمذي وابن ماجة.
[37] رجاله ثقات.
[38] إسناده حسن، رواه أحمد في "مسنده" (2/200).
[39] "سير أعلام النبلاء" (3/204).
[40] صحيح: رواه البخاري، ومسلم، وأحمد.
[41] صحيح: رواه البخاري، ومسلم وابن ماجة.
[42] "سير أعلام النبلاء" (3/215).
[43] إسناده صحيح: أخرجه ابن سعد (4/185)، والذهبي في "السير" (3/232).
[44] إسناده صحيح على شرط مسلم، أخرجه ابن حبان في "صحيحه"، وابن أبي شيبة، والنسائي، والطبراني، وعبدالرزاق.
[45] "سير أعلام النبلاء" (3/360).
[46] "سير أعلام النبلاء" (3/362).
[47] "حلية الأولياء" (1/335)، و"سير أعلام النبلاء" (3/367).
[48] رواه الحاكم (3/549)، أليثنا، أي: كأنه ليث.
[49] "سير أعلام النبلاء" (3/368).
[50] رواه مسلم في "صحيحه".
[51] خ، م، د، هـ، رواه البخاري ومسلم وأبو داود، وابن ماجة.
[52] "سير أعلام النبلاء" (1/232 – 233).
[53] إسناده صحيح: نسبة الحفاظ في "الإصابة" (6/78 – 179)، ابن المبارك في "الزهد" وصحح سنده، ورواه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (1/33)، ورجاله ثقات.
[54] صحيح: مسلم بشرح النووي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]