عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-03-2022, 08:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,455
الدولة : Egypt
افتراضي تعلقت به، وأهله يرفضون الزواج

تعلقت به، وأهله يرفضون الزواج
أ. أسماء مصطفى

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاةُ والسلامُ على أشرف المرسَلين، وعلى آله وصحبِه أجمعين.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لديَّ مُشكلةٌ وهي أنني على علاقةٍ بشخص منذ 4 سنوات، لكننا قرَّرنا ألا نلتقيَ؛ للتوبة والرجوع إلى الله؛ ليغفرَ لنا تلك العلاقة.


ثم تكلَّمنا عن الخطوبة، فوافَقَ وأخبر أهله، لكنني فُوجئتُ بِردِّه بأنَّ والديه غير مُوافقين على زواجِنا، والسببُ أنني مِن العرب وهو غير عربي، وهم لا يريدون تزويج ابنهم امرأة عربية!


أرشدوني، فقد تعلَّق كلٌّ منا بالآخر، ماذا يفعل لإقناع والديه؟

وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أختي الحبيبة، أهلًا وسهلًا بك في شبكة الألوكة، ونأسف على تأخُّر الردِّ, مرحبًا بك في أي وقت، ويُسعدنا مساعدتك ببعضٍ مِن أفكارنا.


أمَّا بعدُ: فلم تَذْكُري نوعَ العلاقة وحُدودها التي أقمتِها مع هذا الشابِّ، وعلى أية حال جميلٌ ما اتفقتمْ عليه من التوبة والندم على العلاقة القائمةِ، ولكن لاكتمال شُروط التوبة أن ينقطعَ هذا العمل، فعليكم أولًا بقَطْعِ العلاقة, ثم بعد ذلك إنْ كان مُتَمَسِّكًا بك يحذف فسوف يُفَكِّر في طريقةٍ يصل بها إلى تفكير والديه وإقناعهما, وإذا لم يقتنعا بذلك، فلعله لم يكن الخير لك, ولا تنسَيِ الاستخارة قبل أية خطوة.

إنَّ ما أريد إيصاله لك أن الموضوع عنده، والمشكلة ليستْ مشكلتك، فلا تشغلي نفسك بها, إنما هي مُشكلته هو، وهو الذي يُفَكِّر في حلٍّ ليقنعَ والديه، وهو أدْرَى بشخصيتِهما عنك, فاتركي الموضوعَ له، وأخْبِريه أنك سوف تقطعين علاقتك به تمامًا، وليفكِّر هو في حلٍّ إن وجَد، وفي أي وقت، تحذف ولستِ مجبرة على أن تنتظريه، فلتري حالك ومسؤولياتك وهواياتك وعملك، ولْتنشغلي بطاعة الله، وتقوية إيمانك، وعليك بكثرة الدُّعاء؛ فإن كان فيه الخيرُ فلعلَّ الله أن يُسَهِّل لك هذا الزواج.

وفَّقك الله ورعاكِ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.81 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.82%)]