عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15-04-2022, 06:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,352
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (188)
من صــ 99 الى ص
ـ 107




مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصرف) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على العذاب في الآية السابقة (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يصرف) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يصرف) «1» ، (إذ) اسم ظرفي مبني في محلّ جر مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (رحمه) فعل ماض ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ مرفوع (المبين) نعت للفوز مرفوع.
جملة «من يصرف....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يصرف....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
وجملة «قد رحمه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ذلك الفوز....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد
1- تنوين العوض..
التنوين الذي يلحق «إذ» عند ما تتصل باليوم أو الحين وما في زمرتهما كالوقت والساعة والقرن الى آخر ما هنالك من هذه الأسرة..
نحو يومئذ وحينئذ وساعتئذ، وقد أطلق عليه النحاة تنوين العوض لأنه حلّ محلّ الجملة التي كان حقها أن تذكر بعد الظرف وبالتالي يضاف الظرف إليها وهو ضرب من الإيجاز الذي استأثرت به لغة الضاد وغايته تحسين اللفظ الى جانب الاختصار.
وأما الكسرة التي لحقت «الذال» فليست كسرة اعراب لأن «إذ» ملازمة للبناء وإنما هي لالتقاء الساكنين.
[سورة الأنعام (6) : آية 17]
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بضرّ) جار ومجرور متعلق ب (يمسس) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إلا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع بدل من محل لا مع اسمها «3» (الواو) عاطفة (إن يمسسك بخير) مثل إن يمسسك بضر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ
(على كل) جار ومجرور متعلق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو، مرفوع.
جملة «إن يمسسك الله....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا كاشف له....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إن يمسسك بخير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «هو ... قدير» في محلّ جزم جواب الشرط «4» .
الصرف:
(ضرّ) ، مصدر سماعي لفعل ضر يضر باب نصر، وزنه فعل بضم الفاء، وثمة مصدر آخر هو ضرّ بفتح الضاد.
(كاشف) اسم فاعل من كشف يكشف باب ضرب، وزنه فاعل.
[سورة الأنعام (6) : آية 18]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (القاهر) خبر مرفوع (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (القاهر) «5» ، (عباد) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو الحكيم) مثل هو القاهر (الخبير) خبر ثان مرفوع.
جملة «هو القاهر ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو الحكيم....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(القاهر) ، اسم فاعل من قهر يقهر باب فتح، وزنه فاعل.
[سورة الأنعام (6) : آية 19]
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أي) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (شيء) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (شهادة) تمييز منصوب (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع «6» ، (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه، والظرف متعلق ب (شهيد) «7» ، (الواو) حرف عطف (بينكم) ظرف مثل بيني ومتعلق بما تعلّق به (الواو) حرف عطف (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع نائب فاعل (القرآن) بدل
من (ذا) أو عطف بيان له مرفوع (اللام) لام التعليل (أنذر) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (أنذر) .
والمصدر المؤول (أن أنذر) في محل جر باللام متعلق ب (أوحي) .
(الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (أنذركم) ، والعائد محذوف أي بلغه القرآن (بلغ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (كم) ضمير في محل نصب اسم إن (اللام) هي المزحلقة (تشهدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أن) مثل إنّ (مع) ظرف منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدّم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آلهة) اسم أن منصوب (أخرى) نعت لآلهة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
والمصدر المؤول (أن مع الله آلهة) في محلّ نصب مفعول به عامله تشهدون.
(قل) مثل الأول (لا) نافية (أشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (قل) مثل الأول (إنما) كافة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر إنّ مرفوع (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ببريء «8» ، (تشركون) مثل تشهدون.
جملة «قل ... (الأولى) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أي شيء أكبر» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية بيانية.
وجملة «الله شهيد» في محلّ نصب مقول القول ... وهي في معنى جواب الاستفهام.
وجملة «أوحي إليّ....» في محلّ نصب معطوفة على جملة الله شهيد «9» .
وجملة «أنذركم به» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «بلغ» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «إنكم لتشهدون» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «تشهدون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «قل ... (الثالثة) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا أشهد» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... (الرابعة) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو إله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنني بريء....» في محلّ نصب معطوفة على جملة هو إله ...
وجملة «تشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
البلاغة
- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى» فالاستفهام هنا للتقرير أو للإنكار وقيل: لهما، وفيه جمع بين المعاني المجازية.
الفوائد
- عقد النحاة فصلا خاصا ل «أي» وأوضحوا أنها تأتي للدلالة على أمور متعددة وقد ذكروا لها أقساما نلمح إليها باختصار:
آ- يطلب بها تعيين الشيء نحو «أي رجل جاء؟» ...
ب- وتكون وصلة لنداء ما فيه «ال» ملحقة بهاء التنبيه نحو «يا أَيُّهَا النَّاسُ» وقد ألمحنا الى هذا القسم فيما مضى.
ج- وتكون اسما موصولا..
د- وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى «أيّا الكماليّة» نحو «خالد رجل أي رجل» فهو كامل في صفات الرجال، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.
[سورة الأنعام (6) : آية 20]
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به أول (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يعرفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الكاف) حرف جر (ما) حرف مصدري (يعرفون) مثل الأول (أبناء) مفعول به و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (ما يعرفون) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول
مطلق أي يعرفون عرفانا كعرفانهم أبناءهم.
(الذين خسروا) مثل الذين آتينا (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «الذين آتيناهم..» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آتيناهم الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «يعرفونه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «يعرفون أبناءهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «الذين خسروا» لا محلّ لها بدل من جملة الاستئناف- أو استئنافية.
وجملة «خسروا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «هم لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الفوائد
1- بعض المحدثين أعرب «الفاء» في قوله تعالى: «الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» أنها رابطة للجواب وعلل ذلك بقوله: إن الموصول يتضمن معنى الشرط.
ونحن لا نردّ ذلك ولكن نرجح تسميتها بالفاء الزائدة كما أسماها علماء النحو وقد عرفوها بأنها «الفاء الداخلة على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط» وقد مثلوا لها بقولهم «الذي يأتي فله درهم» وإنما كانت زائدة لأن الخبر مستغن عن رابط يربطه بالمبتدأ فتأمل..
__________
(1) يجوز أن يتعلق بمحذوف حال من الضمير في (يصرف) .
(2) أو الخبر هو جملتا الشرط والجواب معا.
(3) أو بدل من الضمير المستكن في الخبر.
(4) يرى بعضهم أن هذه الجملة تعليلية لا محلّ لها لكل من جواب الشرط الأول والثاني ... وأن جواب الشرط الثاني محذوف تقديره: لا راد له غيره- كما جاء في سورة يونس، الآية (107) . وما أثبتناه أعلاه هو رأي ابن هشام حيث جعل جملة (هو على كل شيء قدير) جوابا للشرط الثاني (شذور الذهب ص 415 ط/ 3) .
(5) أو متعلق بمحذوف خبر ثان تقديره غالب أو مسيطر ... ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف حال من الضمير في القاهر.
(6) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وخبر (الله) محذوف دلّ عليه السؤال المتصدر أي: الله أكبر شهادة.
(7) أو متعلق بمحذوف نعت لشهيد.
(8) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محلّ جر أي من إشراككم.
(9) يجوز فصلها على الاستئناف فلا محلّ لها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.71 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.94%)]