عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 15-04-2022, 07:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,315
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (190)
من صــ 114 الى ص
ـ 123



[سورة الأنعام (6) : آية 26]
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ينهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينهون) ، ومفعول ينهون محذوف أي ينهون الناس. (ينأون عنه) مثل ينهون عنه (الواو) استئنافية (إن) نافية (يهلكون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما) نافية (يشعرون) مل (ينهون) .
جملة «هم ينهون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة «ينهون....» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة «ينأون....» في محلّ رفع معطوفة على جملة ينهون.
وجملة «يهلكون ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «ما يشعرون» في محلّ نصب حال «1» .
الصرف:
(ينهون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ينهاون، جاءت الألف والواو ساكنتين، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
(ينأون) ، فيه إعلال جرى مجرى ينهون.
البلاغة
- الجناس: في قوله تعالى «وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف قريب من مخرجه، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر.
الفوائد
1- قبل أن نغادر هذه الآية حقيق بنا أن نقف مليا عند قوله: ينهون وينأون: فهو من الجناس الناقص كما يقول علماء البلاغة.
وتعريف الجناس هو «اتفاق الكلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى: فإذا اختلف لفظاهما بحرف واحد سمي جناسا ناقصا كما هو في هذه الآية، وهو من المحسنات اللفظية في القرآن ويبدو أن هذا الفن قد لعب دورا كبيرا في عقول الأدباء وأذواقهم خلال عصر من العصور الأدبية حتى آل الى ظاهرة من ظواهر التصنّع خلال عصور الركود والجمود، وقد تلقفه الشعراء الشعبيون عن زملائهم الشعراء المثقفين وحسبوا أنه مفخرة من مفاخر الأدب وأنه غاية وليس وسيلة وأنه يطلب لذاته فاتخذوه معيار الموازنة بين الشعراء فعليه يقوم فنّ العتابا وفنون أخرى من الشعر الشعبي ويدعونه «المرصود» وفي الحقيقة هو ضرب من التزام ما لا يلزم في الشعر أو في النثر. ويبقى الجناس فنا أصيلا ما دام يأتي عفو الخاطر فإذا راح
الأديب يلهث في إثره أصبح تصنعا وتكلفا وسمة ضعف في شعر الشعراء ونثر الناثرين.
[سورة الأنعام (6) : آية 27]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لو) شرطية غير جازمة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «2» ، (إذ) ظرف استعمل للمستقبل لأنه في حكم المحقق (وقفوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (على النار) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) بتضمينه معنى عرضوا (الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة تنبيه «3» ، (ليت) حرف مشبه بالفعل للتمني و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم ليت (نردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الواو) واو المعية (لا) نافية (نكذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية، والفاعل نحن (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (نكذب) ، (رب) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن نكذّب) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي ليت لنا ردّا وإنفاء تكذيب بآيات ربنا وكوننا من المؤمنين.
(الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نكذّب) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من المؤمنين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون.
جملة «ترى....» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عظيما.
وجملة «وقفوا» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «قالوا....» في محلّ جر معطوفة على جملة وقفوا.
وجملة «ليتنا نرد» في محلّ نصب مقول القول «4» .
وجملة «نرد....» في محلّ رفع خبر ليت.
جملة «لا نكذّب» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدّر.
وجملة «نكون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
البلاغة
1- الإيجاز بالحذف: وهو هنا في الآية حذف جواب «لو» ثقة بظهوره وإيذانا بقصور العبارة عن تفصيله. وكذا مفعول ترى لدلالة ما في حيز الظرف عليه، أي «لو تراهم» حين يقفون على النار حتى يعاينوها لرأيت مالا يسعه التعبير. وصيغة الماضي للدلالة على التحقق.
الفوائد
1- من المصطلح عليه أن «إذ» ظرف لما مضى من الزمن ولكنها قد تكون على قلّة ظرفا للمستقبل كقوله تعالى: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ.
وهي من الظروف المبنية وبناؤها على السكون في محلّ نصب وقد تأتي مضافا إليه كقوله تعالى: «رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وقد تقع موقع المفعول به نحو «وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا» . وهي تضاف دائما الى الجمل.
وقد تحذف الجملة بعدها ويعوض عنها بتنوين العوض كقوله تعال: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ» أي وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 28 الى 29]
بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28) وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)

الإعراب:
(بل) للإضراب والابتداء (بدا) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (بدا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو اسم كان (يخفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جر متعلق ب (يخفون) ، (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (ردّوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (اللام) واقعة في جواب لو (عادوا) مثل قالوا «5» ، (اللام) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (عادوا) ، (نهوا) مثل ردّوا (عنه) مثل السابق «6» متعلق ب (نهوا) ، (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبه بالفعل
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (كاذبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «بدا لهم ما كانوا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «يخفون....» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة «ردّوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا لهم ...
وجملة «عادوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «نهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «إنهم لكاذبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عادوا «7» .
(29) (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول «8» ، (إن) حرف نفي (هي) ضمير منفصل «9» في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (حياة) خبر مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (الباء) زائدة (مبعوثين) خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا، وعلامة الجر الياء.
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جمل عادوا «10» .
وجملة «إن هي إلا حياتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما نحن بمبعوثين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(بدا) ، فيه إعلال بالقلب أصله بدو بفتح الواو، مضارع يبدو ... جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(يخفون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يخفيون بضم الياء الثانية مع الأولى ... استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت الحركة إلى الفاء ... ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة فأصبح (يخفون) ، وزنه يفعون بضم الياء والعين. وفيه حذف همزة الماضي.
(عادوا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله عودوا بفتح الواو، جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(بمبعوثين) ، جمع مبعوث، اسم مفعول من بعث الثلاثي، وزنه مفعول.
[سورة الأنعام (6) : آية 30]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافية- (لو ترى إذ وقفوا) مثل السابقة، (على رب) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (ليس) فعل ماض ناقص جامد (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم ليس (الباء) حرف جر زائد
(الحق) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (قالوا) مرّ إعرابها، (بلى) حرف جواب لا محلّ له (الواو) واو القسم (ربّ) مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم مقدّرا و (نا) ضمير مضاف إليه (قال) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري «11» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تكفرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما كنتم ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذوقوا) .
جملة «ترى....» لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الأولى «12» .... أو استئنافية.
وجملة «وقفوا....» في محلّ جر مضاف إليه ... وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية «13» .
وجملة «أليس هذا بالحق» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة « (نقسم) » بربنا» لا محلّ لها اعتراضية ... وجملة الجواب المقدرة بعد القسم هي مقول القول.
وجملة «قال ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «ذوقوا ... » جواب شرط مقدر أي إن كنتم كفرتم في الدنيا فذوقوا والشرط والجواب هو مقول القول.
وجملة «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفي أو الاسمي.
وجملة «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «فَذُوقُوا الْعَذابَ» حيث أستعير الذوق لما سيلاقونه من العذاب.
2- التمثيل: أي قوله تعالى «وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ» تمثيل لحبسهم للسؤال والتوبيخ أو كناية عنه عند من لم يشترط فيها إمكان الحقيقة.
الفوائد
1- قسم النحاة أحرف الجر الى ثلاثة أقسام:
أصلي وزائد وشبيه بالزائد..
وقد أوضحوا الفوارق بين هذه الزمر الثلاث بما يلي:
أولا: الأصلي يحتاج الى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا اعرابا نحو: «قرأت في الكتاب» .
الثاني: الزائد وهو ما لا يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج الى تعليق كذلك لا يستغنى عنه في المعنى، لأنه إنما جيء به لتوكيد مضمون الكلام نحو «ما جاءنا من أحد» وليس سعيد بمسافر.
الثالث: الشبيه بالزائد وهو لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى غير أنه لا يحتاج الى تعلق.
وهو خمسة أحرف «ربّ وخلا وعدا وحاشى ولعلّ.
وهو شبيه بالزائد من جهة لأنه لا يحتاج الى متعلق، وشبيه بالأصلي من جهة ثانية، حيث أنه لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى.
__________

(1) يجوز أن تعطف الجملة على جملة يهلكون فلا محلّ لها ... أو تجعل استئنافية أصلا.
(2) يحتمل أن يكون (ترى) فعلا بصريا، مفعوله مقدر أي ترى حالهم ... أو يكون فعلا قلبيا ينصب مفعولين وهما مقدران أيضا أي: لو تراهم خائفين.
(3) أو أداة نداء، والمنادي محذوف تقديره يا قوم.
(4) يجوز أن تكون جوابا للنداء، وجملة النداء مقول القول.
(5، 6) في الآية السابقة (27) .
(7) يجوز حملها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(8) في الآية (27) من هذه السورة.
(9) الضمير يعود إلى مفهوم (الحياة) الظاهر في سياق الآيتين السابقتين.
(10) أو معطوفة على جملة (إنهم لكاذبون) .
(11) أو اسم موصول في محلّ جر متعلق ب (ذوقوا) ، والعائد محذوف أي تكفرون به.
(12) في الآية (27) من هذه السورة.
(13) أو في محلّ نصب حال من ربهم بتقدير (قد) . [.....]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.89%)]