عرض مشاركة واحدة
  #213  
قديم 18-04-2022, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن
الحلقة (213)
من صــ 329 الى ص
ـ336







[سورة الأنعام (6) : الآيات 152 الى 153]
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل لا تشركوا ...
شيئا «1» ، (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) حرف للحصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) «2» ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اليتيم (أشدّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
(الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الكيل) مفعول به منصوب (والميزان) معطوف على الكيل بالواو منصوب مثله (بالقسط) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال أي مقسطين «3» ، (لا) حرف نفي (نكلّف) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (نفسا) مفعول به منصوب (إلّا) مثل السابق (وسع) مفعول به ثان منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب لأن فيه معنى الشرط (قلتم) فعل ماض.. وفاعله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعدلوا) مثل أوفوا (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي المقول فيه أو له، (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ
الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) الآتي (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أوفوا) مثل الأول (ذلكم وصاكم ... تذكّرون) مثل نظيرها «4» .
جملة «لا تقربوا مال....» : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة «يبلغ.» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة «أوفوا.» : لا محلّ لها معطوفة على جملة النهي التفسيريّة «5» .
وجملة «لا نكلّف ... » : لا محلّ لها اعتراضية.
وجملة «قلتم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «اعدلوا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم ... والشرط وفعله وجوابه لا محلّ له معطوف على الجملة التفسيريّة «6» .
وجملة «كان ذا قربى ... » : في محلّ نصب حال من المقول له المحذوف أي قلتم لأحد ... وجواب لو محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
وجملة «أوفوا (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال ...
وجملة «ذلكم وصّاكم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
وجملة «لعلّكم تذكّرون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تذكّرون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
(153) (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (صراط) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكّدة منصوبة من صراطي والعامل فيها الإشارة.
والمصدر المؤوّل (أنّ هذا صراطي) في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أتلو أي: وأتلو عليكم استقامة صراطي «7» .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «8» ، (اتّبعوا) مثل أوفوا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا تتّبعوا السبل) مثل لا تشركوا ...
شيئا «9» ، (الفاء) فاء السببيّة (تفرّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وقد حذفت من الفعل إحدى التاءين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرّق) ، (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفرّق) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تفرّق) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي لا يكن منكم اتّباع للسبل فتفرّق فيها ...
(ذلكم وصّاكم ... تتّقون) مثل نظيرها المتقدّمة «10» .
جملة: «اتّبعوه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وضح لكم سبيلي فاتّبعوه.
وجملة «لا تتّبعوا السبل» : معطوفة على جملة اتّبعوه.
وجملة «تفرّق بكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «ذلكم وصّاكم به ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
وجملة «لعلّكم تتّقون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تتّقون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أشدّه) ، اسم بمعنى الإدراك أو البلوغ. وزنه أفعل زنة أسهم بفتح الهمزة وضمّ العين، وهو جمع لا واحد له أو واحد جاء على بناء الجمع.
(الكيل) ، اسم جامد للآلة التي يكال بها، وأصل الكيل مصدر ثمّ أطلق على الآلة وزنه فعل بفتح الفاء وسكون العين.
(الميزان) ، اسم آلة، وأصله مصدر ثمّ نقل الى اسم الآلة، وزنه مفعال بكسر الميم، وفيه إعلال بالقلب أصله موزان، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء.
(تذكّرون) ، بتخفيف الذال وتشديدها ... أمّا التخفيف ففيه حذف إحدى التاءين، وأمّا التشديد ففيه قلب التاء الثانية ذالا وإدغامها مع الذال التي هي فاء الكلمة.
[سورة الأنعام (6) : آية 154]
ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)

الإعراب:
(ثمّ) حرف جيء به للاستئناف «11» ، (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (تماما) مفعول لأجله منصوب «12» ، (على) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تماما) ، (أحسن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (تفصيلا) معطوف على (تماما) منصوب (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفصيلا) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على (تماما) منصوبان مثله، وعلامة النصب على الأول الفتحة المقدّرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل
للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «آتينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «لعلّهم ... يؤمنون» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «يؤمنون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(تماما) ، مصدر سماعي لفعل تم يتم باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء، وقد يأتي بكسرها وضمها وثمة مصادر أخرى للفعل هي (تمّا) بفتح التاء وكسرها وضمها، و (تمامة) بفتح التاء وكسرها.
(تفصيلا) ، مصدر قياسي لفعل فصّل الرباعي، وزنه تفعيل.
(لقاء) ، مصدر سماعي لفعل لقي يلقى باب فرح وزنه فعال بكسر الفاء، وثمة مصادر أخرى لهذا الفعل هي: لقاءة بكسر اللام وفتحها، ولقاية بكسر اللام، ولقيان بضم اللام وكسرها، ولقيانة بكسر اللام، ولقيا بضم اللام وكسرها وتشديد الياء مع كسر القاف في كليهما، ولقية بفتح اللام وضمها، ولقى بضم اللام.
ولقاء أيضا هو مصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، أما المصدر القياسي فهو ملاقاة.
وفي المصدر إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة، وأصله لقاي. (انظر الآية 130 من هذه السورة) .
الفوائد
1- ثمة خلاف حول العطف ب «ثم» نذكر منه رأي الزمخشري فهو الأوجه يقول: إن قلت علام عطف قوله: ثم آتينا موسى الكتاب؟ قلت «على وصاكم به» فإن قلت كيف صح عطفه عليه ب «ثم» والإيتاء قبل التوجيه بزمن طويل، قلت هذه التوصية قديمة ولم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم قديما وحديثا.
__________
(1) في الآية السابقة (151) .
(2) الموصول حلّ محلّ الموصوف أي بالخصلة التي هي أحسن.
(3) أو متعلق بمحذوف حال من المفعول أي: أوفوا الكيل وافيا بالقسط.
(4، 5، 6) في الآية السابقة (151) . [.....]
(7) الجملة المقدّرة يمكن حملها على الاستئناف، أو هي معطوفة على جملة أتل المتقدّمة في الآية (151) ، كما يجوز عطف المصدر المؤوّل على (ما حرّم) في الآية المذكورة ... ويجوز جرّ المصدر المؤوّل بلام محذوفة متعلّقة بفعل اتّبعوه أي: اتّبعوا صراطي لاستقامته.
(8) يجوز ان تكون عاطفة لربط المسبّب بالسبب فتعطف الإنشاء على الخبر.
(9) الآية السابقة (151) .
(10) في الآية (151) من هذه السورة.
(11) في تخريج العلماء للعطف باستعمال (ثمّ) أقوال كثيرة، فمنهم من قال إنّها لترتيب الأخبار لأن إيتاء موسى كان قبل نزول القرآن ... وبعضهم جعلها لعطف ما بعدها على أتل، والتقدير: تعالوا أتل ما حرّم ثمّ أتل ما آتينا ... وقيل هو عطف على وصّاكم به على تقدير أنّ التوصية قديمها تتناقلها كلّ أمّة على لسان نبيها ... إلخ ولكنّ الاستئناف ب (ثمّ) غير ممتنع والشواهد على ذلك موجودة في القرآن الكريم كقوله تعالى: «أولم يروا كيف يبدأ الخلق ثمّ يعيده» (العنكبوت- 19) .
(12) أو مصدر في موضع الحال امّا من الكتاب أي تاما أو من ضمير الفاعل أي متممين.
ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه نوعه أي آتيناه إيتاء تمام لا نقصان، أو لأنه اسم المصدر على تقدير آتيناه أي أتممناه تماما.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.46 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.02%)]