عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 19-04-2022, 05:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,275
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن
الحلقة (220)
من صــ 390 الى ص
ـ397



[سورة الأعراف (7) : الآيات 29 الى 30]
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (أمر) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمر) ، (الواو) عاطفة (أقيموا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (أقيموا) ، (كلّ) مضاف إليه مجرور (مسجد) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ادعوا) مثل أقيموا و (الهاء) ضمير مفعول به (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوه، وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمخلصين (الدين) مفعول به لاسم الفاعل منصوب. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدري (بدأ) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (ما بدأكم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل الآتي أي: تعودون عودا كبدء خلقكم.
(تعودون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أمر ربّي....» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أقيموا....» : في محلّ نصب معطوفة على مضمون جملة مقول القول «1» .
وجملة «ادعوه» : في محلّ نصب معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة «بدأكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «تعودون» : لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل للأمر أقيموا.
(30) (فريقا) مفعول به مقدّم «2» منصوب عامله هدى (هدى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (فريقا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أضلّ (حق) فعل ماض (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّ) ، (الضلالة) فاعل مرفوع «3» ، (إنّهم اتّخذوا الشياطين) مثل إنّه يراكم «4» ، (أولياء) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه ملحق بالاسم المنتهي بألف التأنيث الممدودة (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يحسبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل
للتوكيد- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب سم أنّ (مهتدون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّهم مهتدون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون.
وجملة «هدى....» : لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
وجملة «حقّ عليهم الضلالة» : معطوفة على جملة هدى تأخذ إعرابها.
وجملة «إنّهم اتّخذوا» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «اتّخذوا....» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يحسبون....: في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّخذوا «6» .
الصرف:
(مسجد) ، اسم مكان من سجد الثلاثي باب نصر، وزنه مفعل بكسر العين على غير قياس، فالقياس أن تكون العين مفتوحة لأنه مضموم العين في المضارع.... وقد يكون مصدرا ميميّا على غير قياس أيضا.
البلاغة
1- التشبيه: في قوله تعالى «كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» حيث شبه سبحانه الإعادة بالإبداء تقريرا لإمكانها والقدرة عليها.
2- فن التقديم: في قوله تعالى «كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» حيث قدم سبحانه المشبه به على المشبه لينبه العاقل على أن قضاء الشؤون لا يخالف القدر والعلم الأزلي البتة.
الفوائد
- من رسم الكتابة في القرآن؟
يرى المتأمل كثيرا من الكلمات قد غايرت في كتابتها ما ألفناه من قواعد الكتابة مثل «فحشة، الضللة، الشياطين» وكان حقها أن تكتب «فاحشة، الضلالة، الشياطين» ومثل ذلك أكثر من الكثير في رسم القرآن الكريم وحق ذلك أن يدرس ويجمع وتؤلف به رسالة. وقد عرفنا مراحل تطور هذه اللغة نحوها، وتنقيطها، وعزّ علينا أننا لم نجد أيّة إشارة لها تاريخ لهذه القفزة الإصلاحية في كتابة لغتنا حتى حصل هذا التفاوت بين ما نحن عليه في رسم الكلمات اليوم وبين ما نجد مستقرا في القرآن الكريم ونتحرّج من تغييره أو تبديله تكريما لهذا الكتاب وحفظا له من عبث العابثين.
[سورة الأعراف (7) : آية 31]
يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)

الإعراب:
(يا بني آدم) مرّ إعرابها «7» ، (خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (زينة) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب «8» متعلّق ب (خذوا) ، (كلّ
مسجد) مثل الأولى «9» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (كلوا، اشربوا) مثل خذوا (لا) ناهية جازمة (تسرفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إنّه لا يحبّ) مثل إنّه يرى.. «10»
والفعل منفيّ ب (لا) (المسرفين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «يا بني آدم....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «خذوا....» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «كلوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا..
وجملة «اشربوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا ...
وجملة «لا تسرفوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا ...
وجملة «إنّه لا يحبّ....» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «لا يحبّ المسرفين» : في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(زينة) ، اسم لما يتزيّن به، أو اسم مصدر من تزيّن، وزنه فعلة بكسر فسكون.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» .
أي: خذوا لباسكم، والزينة حالة في اللباس، فعبّر بالحال وأراد المحلّ. فالعلاقة حالية.
[سورة الأعراف (7) : آية 32]
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حرّم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (زينة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (التي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت لزينة (أخرج) مثل حرّم (لعباد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرج) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الطيّبات) معطوف على زينة منصوب وعلامة النصب الكسرة (من الرزق) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الطيبات (قل) مثل الأول (هي) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هي (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) «11» ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (خالصة) حال منصوبة من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف أي هي كائنة لهم يوم القيامة حالة كونها خالصة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخالصة (القيامة) مضاف إليه مجرور (الكاف) حرف جرّ «12» وتشبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول
مطلق عامله الفعل بعده و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نفصّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل) ، (يعلمون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «من حرّم ... » : في محلّ رفع خبر (من) .
وجملة «أخرج.» : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة «قل (الثانية) » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هي للذين آمنوا» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «نفصل.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يعلمون» في محلّ جر نعت لقوم.
الفوائد
1- من أسباب النزول:
قال ابن عباس أسباب نزول هذه الآية أن العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة النهار للرجال والليل للنساء وكانوا يقولون لا نطوف بثياب عصينا الله فيها، وكأن المعصية لا تتجاوز الثياب إلى القلوب فنزلت هذه الآية.
2- كان للرشيد طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن وافد: ليس في كتابكم من علم الطب شيء، فقال له: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابه. قال: وما هي؟ قال: قوله تعالى: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا» فقال
الطبيب ولا يؤثر عن رسولكم شيء في الطب.
فقال: قد جمع رسولنا الطب في ألفاظ يسيرة. قال: وما هي؟ قال: قوله: «المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء»
فقال الطبيب: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا.
[سورة الأعراف (7) : آية 33]
قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (33)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «13» ، (إنما) كافة ومكفوفة (حرم) فعل ماض (رب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الفواحش) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من الفواحش (ظهر) مثل حرم (من) حرف و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من فاعل ظهر (الواو) عاطفة (ما بطن) مثل ما ظهر ومعطوف عليه (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الإثم، البغي) اسمان معطوفان على الفواحش منصوبان مثله «14» ، (بغير) جار ومجرور بمحذوف حال من البغي (الحق) مضاف إليه مجرور. (أن) حرف مصدري ونصب (تشركوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (تشركوا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به عامله تشركوا (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينزل) مضارع مجزوم والفاعل
هو (الباء) حرف جر و (الهاء) في محلّ جر متعلق ب (ينزّل) ، (سلطانا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تشركوا) في محلّ نصب معطوف على البغي ... أو مفعول به لفعل محذوف تقديره حرم أي حرم الشرك بالله «15» .
(أن تقولوا على الله ما) مثل أن تشركوا بالله ما «16» ، (لا) نافية (تعلمون) مثل يعلمون «17» .
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «حرم ربي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ظهر منها» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «بطن..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «تشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «لم ينزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة «تقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
__________
(1) لأن قوله: أمر ربّى بالقسط بمعنى أقسطوا، فجملة مقول القول خبريّة لفظا إنشائية معنى، فصحّ عطف جملة أقيموا عليها.. ويجوز أن تعطف جملة أقيموا على جملة صلة الموصول الحرفيّ المأخوذة من المصدر (القسط) ، لأن المعنى: أمر ربّي بأن أقسطوا وأقيموا..
(2) أو حال منصوبة من فاعل تعودون، أي تعودون فريقا مهديّا، والجملة بعده نعت له.
(3) جاء الفاعل في حال التذكير لأن الفاعل المؤنّث (الضلالة) مؤنّث مجازي.
(4) في الآية (27) من هذه السورة.
(5) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من فاعل بدأ وهو الله، وذلك بتقدير قد. [.....]
(6) يجوز أن تكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة حال من فاعل اتّخذوا.
(7) في الآية (27) من هذه السورة.
(8) أو زمان.
(9) في الآية (29) من هذه السورة.
(10) في الآية (27) من هذه السورة.
(11) يجوز أن يتعلّق بالخبر الذي تعلّق به (للذين آمنوا) .
(12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته. أي نفصّلها تفصيلا مثل ذلك التفصيل.
(13) في الآية السابقة (22) .
(14) يجوز أن يكون (الإثم) مفعولا به لفعل محذوف تقديره حرم، والعطف يصبح حينئذ من عطف الجمل.
(15) ويصبح العطف حينئذ من عطف الجمل.
(16) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة والجملة بعده نعت له، والعائد محذوف في كلا الإعرابين.
(17) في الآية السابقة (32) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.75 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.64%)]