عرض مشاركة واحدة
  #255  
قديم 25-04-2022, 11:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,356
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (255)
من صــ 276 الى ص
ـ288



سورة التوبة
من الآية 1- إلى الآية 90.. ..

[سورة التوبة (9) : آية 1]
بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)

الإعراب:
(براءة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه «1» ، (من الله) جارّ ومجرور نعت لبراءة (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (براءة) ، (عاهدتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي عاهدتموهم.
جملة: « (هذه) براءة ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «عاهدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(براءة) ، مصدر سماعيّ لفعل برأ يبرأ باب فرح بمعنى قطع العصمة ولم يبق ثمّة علاقة أو صلة، أو بمعنى التباعد، وزنه فعالة بفتح الفاء.
الفوائد
تضاربت الأقوال عن سبب عدم ذكر التسمية في بداية هذه السورة، فقال محمد بن الحنفية: قلت لأبي يعني علي بن أبي طالب: لم لم تكتبوا في براءة «بسم الله
الرحمن الرحيم» قال يا بني إن براءة نزلت بالسيف (أي بذكر القتال وأحكامه وتهديد المشركين بالسيف إن لم يعودوا لجادة الصواب وهو الإسلام) وإن «بسم الله الرحمن الرحيم» أمان.
وسئل سفيان بن عينية عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين. وقيل: إن الصحابة اختلفوا في الأنفال وبراءة هل هما سورتان أم سورة واحدة؟ فتركوا بينهما فرصة، تنبيها على من يقول: هما سورتان، ولم يذكروا والتسمية، تنبيها على من يقول هما سورة واحدة.
[سورة التوبة (9) : آية 2]
فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (2)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (سيحوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيحوا) ، (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (سيحوا) ، (أشهر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل سيحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (غير) خبر أنّ مرفوع (معجزي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ الله مخزي الكافرين) مثل أنّكم غير ... وعلامة الجرّ في (الكافرين) الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مخزي) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
جملة: «سيحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة «2» .
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيحوا.
الصرف:
(مخزي) ، اسم فاعل من الرباعيّ أخزى، وزنه مفعول بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
الإظهار: في قوله تعالى «وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ» حيث أظهر الاسم الجليل لتربية المهابة وتهويل أمر الاخزاء وهو الاذلال بما فيه فضيحة وعار.
[سورة التوبة (9) : آية 3]
وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (3)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أذان) مبتدأ مرفوع «3» (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (أذان) (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلى الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف (الحجّ) مضاف إليه (الأكبر) نعت للحجّ مجرور (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (بريء) خبر مرفوع (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بريء) (الواو) عاطفة (رسول) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه.. والخبر محذوف تقديره بريء «4» والمصدر المؤوّل (أنّ الله بريء) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق بنعت ل (أذان) «5» (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ أي المتاب (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) (الواو) عاطفة (إن تولّيتم) مثل إن تبتم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا أنّكم غير معجزي الله) مرّ اعرابها «6» ، (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت (الذين) اسم الذين آمنوا و (نصروا) معطوف على (آووا) ويعربان مثل كفروا (أولئك) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر) «7» ، (أليم) نعت لعذاب مجرور مثله.
جملة: «أذان من الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
وجملة: «رسوله (بريء) » في محلّ رفع معطوفة على الخبر بريء.
وجملة: «إن تبتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تولّيتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبتم.
وجملة: «اعلموا ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير معجزي الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(أذان) ، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصادر أخرى سماعية هي إذن بكسر الهمزة وسكون الذال وأذن بفتح الهمزة وسكون الذال وأذانة بفتح الهمزة.. أو هو اسم مصدر من الرباعيّ آذن فلانا الأمر وبالأمر، أعلمه به.
الفوائد
1- قوله تعالى أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ في إعراب كلمة رسوله تضاربت أقوال النحاة إلى عدة أقوال. وقد ذكرها أبو البقاء البكري في كتابه إعراب القرآن فقال: يقرأ بالرفع، وفيه ثلاثة أوجه:
1- هو معطوف على الضمير في بريء، وما بينهما يجري مجرى التوكيد، فلذلك ساغ العطف.
2- هو خبر مبتدأ محذوف، أي ورسوله بريء.
3- هو معطوف على موضع الابتداء، وهو عند المحققين غير جائز، لأن (أن المفتوحة) لها موضع غير الابتداء بخلاف المكسورة. ويقرأ بالنصب عطفا على اسم أن.
2- سبب وضع علم النحو:
جيء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل يقرأ «أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» بالجر. فسأله، فقال: هكذا قرأت في المدينة، فقال عمر: ليس هكذا، إنما هي ورسوله بضم اللام، فإن الله لا يبرأ من رسوله، ثم أمر ألا يقرأ القرآن إلا عالم بالعربية، ودعا بأبي الأسود الدؤلي، فأمره أن يضع النحو.

[سورة التوبة (9) : آية 4]
إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)

الإعراب:
(إلّا) أداة استثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل «1» ، (عاهدتم من المشركين) مر إعرابها «2» ، (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينقصوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... الواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (شيئا) مفعول به ثان منصوب «3» ، (الواو) عاطفة (لم يظاهروا) مثل لم ينقصوا (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظاهروا) ، (أحدا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أتمّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل (أتمّوا) (عهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى مدّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من عهدهم «1» ، و (هم) مثل السابق (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المتقين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «عاهدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم ينقصوكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يظاهروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أتمّوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا فعلوا ذلك فأتمّوا.
وجملة: «إنّ الله يحبّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة التوبة (9) : آية 5]
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (انسلخ) فعل ماض (الأشهر) فاعل مرفوع (الحرم) نعت للأشهر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اقتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (المشركين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (اقتلوا) ، (وجدتم) مثل عاهدتم «12» ، و (الواو) حركة إشباع الميم و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (خذوهم، احصروهم، اقعدوا) مثل اقتلوا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اقعدوا) ، (كلّ) ظرف مكان نائب عن المفعول فيه منصوب متعلّق ب (اقعدوا) «13» (مرصد) مضاف إليه مجرور. (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الواو) عاطفة في الموضعين (أقاموا، آتوا) مثل تابوا ومعطوف عليه (الصلاة، الزكاة) كلّ منهما مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (خلّوا) مثل اقتلوا (سبيل) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ الله) مرّ إعرابها «14» (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر
ثان مرفوع.
جملة: «انسلخ الأشهر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والشرط وفعله وجوابه كلام مستأنف يعطف عليه ما بعده.
وجملة: «اقتلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «وجدتموهم» في محلّ جرّ بإضافة (حيث) إليها.
وجملة: «خذوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «احصروهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اقعدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «إن تابوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «آتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «خلّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله غفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مرصد) ، اسم مكان من فعل رصد يرصد باب نصر وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
الفوائد
فائدة حول كلمة (كل) : ورد قوله تعالى في الآية وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ.
تضاربت الأقوال في إعرابها إلى وجوه هي:
1- ظرف مكان.
2- نائب مفعول مطلق بتقدير وارصدوهم كلّ مرصد.
3- منصوب بنزع الخافض والتقدير واقعدوا لهم بكل مرصد. وقد رجح الزجاج والعكبري أنها ظرف مكان. وكلمة كل اسم معرب حسب موقعه من الجملة، لكنه
يأتي أحيانا توكيدا، بشرط أن يسبق بمؤكد، وأن يشتمل على ضمير يعود على المؤكد، كقوله تعالى: فسجد الملائكة كلّهم أجمعون. وأحيانا يكتسب إعرابه من الاسم الذي يضاف إليه، فإن أضيف إلى الظرف أعرب ظرفا مثل: سأزورك كلّ صباح، سرت كلّ الأميال. وإذا أضيف إلى مصدر من لفظ الفعل أعرب نائب مفعول مطلق كقوله تعالى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ
[سورة التوبة (9) : آية 6]
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) مثل السابق (أحد) فاعل لفعل محذوف يفسّره فعل استجارك (من المشركين) جارّ ومجرور نعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء (استجار) فعل ماض، و (الكاف) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أجره) فعل أمر ومفعوله، والفاعل أنت (حتّى) حرف غاية وجرّ (يسمع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (كلام) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يسمع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أجره) .
(ثمّ) حرف عطف (أبلغه) مثل أجره (مأمنه) منصوب على نزع الخافض أي:
إلى مأمنه. و (الهاء) ضمير مضاف إليه. (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الأمرين المذكورين.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
جملة: « (استجارك) أحد..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تابوا.
وجملة: «استجارك الظاهرة» لا محلّ لها تفسيرية.
وجملة: «أجره» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يسمع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أبلغه ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع نعت لقوم.
الصرف:
(أجره) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أجيره، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه أفله.
(مأمن) ، اسم مكان من أمن يأمن باب فرح، وزنه مفعل بفتح الميم والعين. ويجوز أن يكون مصدرا ميميّا للفعل المذكور أي أبلغه أمانه.
الفوائد
ذكاء واصل بن عطاء وفطنته:
ذكر المبرد في كتابه الكامل، في باب الخوارج، أن واصل بن عطاء كان في جماعة له، فوجدوا أنفسهم قد وقعوا في منطقة الخوارج، فعند ذلك أيقنوا بالهلاك. فقال لهم واصل: لا تتكلموا شيئا، فأنا حجيجكم. فسألهم الخوارج: من أنتم، فقال واصل: كفار مستأمنون، نريد أن نسمع كلام الله، فأخذهم الخوارج، وأسمعوهم شيئا من القرآن.
فبعد ذلك قال واصل: نريد أن تبلّغونا مأمننا، فأوشك الخوارج أن يوقعوا بهم، فتلا عليهم واصل هذه الآية، فاستجابوا لطلبه، وأبلغوهم مأمنهم.
[سورة التوبة (9) : آية 7]
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)

الإعراب:
(كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر يكون وقدّم
للصدارة «15» ، (يكون) مضارع ناقص مرفوع (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (عهد) نعت تقدّم على المنعوت- (عهد) اسم يكون الناقص مرفوع «16» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (عهد) «17» (الله) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عند رسوله) مثل الأولى ومعطوفة عليها، و (الهاء) مضاف إليه (إلّا الذين عاهدتم) مثل المتقدّمة «18» ، (عند المسجد) مثل عند الله متعلّق ب (عاهدتم) ، (الحرام) نعت للمسجد مجرور (الفاء) استئنافيّة (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ متضمّن معنى الشرط «19» ، (استقاموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استقاموا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (لهم) مثل لكم متعلّق ب (استقيموا) .
والمصدر المؤوّل (ما استقاموا لكم) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (استقيموا) (إنّ الله يحبّ المتّقين) مرّ إعرابهم «20» .
جملة: «يكون للمشركين عهد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عاهدتم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استقاموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «استقيموا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «21» .
وجملة: «انّ الله يحبّ ... » لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
1- التكرير: في قوله تعالى «وَعِنْدَ رَسُولِهِ» فتكرير كلمة عند للإيذان بعدم الاعتداد به عند كل منهما على حده.
2- فن الاستدراك: في قوله تعالى «إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» فالكلام استدرك من النفي المفهوم من الاستفهام المتبادر شموله لجميع المعاهدين.
__________

(1) أو مبتدأ خبره (إلى الذين عاهدتم) أي براءة.. واصلة إلى الذين، وهو اختيار أبي حيان في البحر المحيط. والأظهر أنّها على حذف مضاف أي ذات براءة.
(2) يجوز أن تكون مقول القول لقول محذوف أي فقل لهم: سيحوا في الأرض.
(3) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا أذان ... أو هذه الآيات أذان و (من الله، إن الناس) متعلقان بأذان.
(4) يجوز أن يكون (رسول) معطوف على الضمير المستكنّ في (بريء) وهو في محلّ رفع لأنه فاعل الصفة بريء، والمسوّغ لهذا العطف كونه فصل بقوله من المشركين. [.....]
(5) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لأذان، و (إلى الناس) متعلّق بأذان.
(6) في الآية السابقة.
(7) وقد جاء بالفعل على سبيل التهكّم منهم.
(8) والمستثنى منه قوله (الذين عاهدتم من المشركين) في الآية الأولى- على رأي الزجاج-، وبعضهم يجعل المستثنى منه محذوفا والتقدير: اقتلوا المشركين المعاهدين إلّا الذين عاهدتم ... وعند أبي حيّان هو استثناء منقطع لبعد المستثنى منه و (إلّا) بمعنى لكن، والموصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة أتمّوا.
(9) في الآية (1) .
(10) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(11) أو متعلّق ب (أتمّوا) ومعنى الجارّ إلى انتهاء الغاية.
(12) في الآية السابقة (4) .
(13) أو هو منصوب على نزع الخافض أي في كلّ مرصد أو على كلّ مرصد.
(14) في الآية السابقة (4) .
(15) يحتمل أن يكون حالا من عهد إذا أعرب (يكون) فعلا تامّا، أو أعرب ناقصا وكان الخبر (للمشركين) أو (عند الله) .
(16) أو فاعل (يكون) التامّ
(17) أو متعلّق بمحذوف نعت لعهد.
(18) في الآية (4) من هذه السورة. [.....]
(19) أو هي اسم شرط جازم في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة- وهو اختيار العكبريّ- أو هي اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة استقاموا، والتقدير: أيّ وقت استقاموا فيه لكم فاستقيموا لهم- وهو اختيار الحرفيّ.
(20) في الآية (4) من هذه السورة.
(21) أو في محلّ جزم جواب (ما) الشرطيّة الجازمة لاقترانها بالفاء. وعند ابن مالك أنّ (ما) المصدريّة الزمانيّة تكون شرطيّة جازمة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 45.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.63 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]