عرض مشاركة واحدة
  #143  
قديم 24-05-2022, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله



تفسير "محاسن التأويل"

محمد جمال الدين القاسمي
سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ
المجلد الثالث
صـ 749 الى صـ 754
الحلقة (143)


سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ : مِائَتَا آيَةٍ، أَوْ إِلَّا آيَةً. سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ اصْطِفَاءَ آلِ عِمْرَانَ، وَهُمْ عِيسَى وَيَحْيَى وَمَرْيَمُ وَأُمُّهَا، نَزَلَ فِيهِ مِنْهَا مَا لَمْ يَنْزِلْ فِي غَيْرِهِ. إِذْ هُوَ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ آيَةً. وَقَدْ جُعِلَ هَذَا الِاصْطِفَاءُ دَلِيلًا عَلَى اصْطِفَاءِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَجَعْلِهِ مَتْبُوعًا لِكُلِّ مُحِبٍّ لِلَّهِ وَمَحْبُوبٍ لَهُ.

وَتُسَمَّى : الزَّهْرَاءُ ، لِأَنَّهَا كَشَفَتْ عَمَّا الْتَبَسَ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ مِنْ شَأْنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَالْأَمَانُ، لِأَنَّ مَنْ تَمَسَّكَ بِمَا فِيهَا أَمِنَ مِنَ الْغَلَطِ فِي شَأْنِهِ. وَالْكَنْزُ، لِتَضَمُّنِهَا الْأَسْرَارَ الْعِيسَوِيَّةَ . وَالْمُجَادَلَة ُ، لِنُزُولِ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ آيَةً مِنْهَا فِي مُجَادَلَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَصَارَى نَجْرَانَ. وَسُورَةُ الِاسْتِغْفَارِ ، لِمَا فِيهَا مِنْ قَوْلِهِ: وَالْمُسْتَغْفِ رِينَ بِالْأَسْحَارِ . وَطَيْبَةُ، لِجَمْعِهَا مِنْ أَصْنَافِ الطَّيِّبِينَ فِي قَوْلِهِ:

اَلصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ . إِلَى آخِرِهِ، أَفَادَهُ الْمَهَايِمِيُّ .

وَالْمُرَادُ بِعِمْرَانَ هُوَ وَالِدُ مَرْيَمَ، أُمِّ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، كَمَا يَأْتِي التَّنْوِيهُ بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ

[ ص: 749 ] اَلْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :

الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَـزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْـزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ [ 1 - 3 ]

الم سَلَفَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ أَوَّلَ الْبَقَرَةِ

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ سَبَقَ تَأْوِيلُهُ فِي آيَةِ الْكُرْسِيِّ .

نَـزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ أَيْ : الْقُرْآنَ . عَبَّرَ عَنْهُ بِاسْمِ الْجِنْسِ إِيذَانًا بِكَمَالِ تَفَوُّقِهِ عَلَى بَقِيَّةِ الْأَفْرَادِ فِي حِيَازَةِ كَمَالَاتِ الْجِنْسِ ، كَأَنَّهُ هُوَ الْحَقِيقُ بِأَنْ يُطْلَقَ عَلَيْهِ اسْمُ الْكِتَابِ دُونَ مَا عَدَاهُ ، كَمَا يَلُوحُ بِهِ التَّصْرِيحُ بِاسْمَيْ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ : بِالْحَقِّ أَيْ : الصِّدْقِ الَّذِي لَا رَيْبَ فِيهِ : مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ : مِنَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ قَبْلَهُ .

قَالَ الْمَهَايِمِيُّ : أَيْ : مُعَرِّفًا صِدْقَ الْكُتُبِ السَّالِفَةِ . وَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ : الْمُرَادُ مِنْهُ أَنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا بِالدُّعَاءِ إِلَى تَوْحِيدِهِ وَالْإِيمَانِ بِهِ ، وَتَنْزِيهِهِ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ ، وَالْأَمْرِ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَبِالشَّرَائِع ِ الَّتِي هِيَ صَلَاحُ كُلِّ زَمَانٍ . فَالْقُرْآنُ مُصَدِّقٌ لِتِلْكَ الْكُتُبِ فِي كُلِّ ذَلِكَ : وَأَنْـزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ تَعْيِينٌ لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَبْيِينٌ لِرِفْعَةِ مَحَلِّهِ . تَأْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ ، وَتَمْهِيدًا لِمَا بَعْدَهُ . إِذْ بِذَلِكَ يَتَرَقَّى شَأْنُ مَا يُصَدِّقُهُ رِفْعَةً وَنَبَاهَةً ، وَيَزْدَادُ فِي الْقُلُوبِ قَبُولًا وَمَهَابَةً ، وَيَتَفَاحَشُ حَالُ مَنْ كَفَرَ بِهِمَا فِي الشَّنَاعَةِ ، وَاسْتِتْبَاعِ مَا سَيُذْكَرُ مِنَ الْعَذَابِ الشَّدِيدِ وَالِانْتِقَامِ . قَالَهُ أَبُو السُّعُودِ .

وَالتَّوْرَاةُ اسْمٌ عِبْرَانِيٌّ مَعْنَاهُ : (اَلشَّرِيعَةُ) . وَالْإِنْجِيلُ لَفْظَةٌ يُونَانِيَّةٌ مَعْنَاهَا : (اَلْبُشْرَى). [ ص: 750 ] أَيْ : الْخَبَرُ الْحَسَنُ . هَذَا هُوَ الصَّوَابُ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الْكِتَابَيْنِ فِي مُصَنَّفَاتِهِم ْ . وَقَدْ حَاوَلَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ تَطْبِيقَهُمَا عَلَى أَوْزَانِ لُغَةِ الْعَرَبِ وَاشْتِقَاقِهِم َا مِنْهَا . وَهُوَ خَبْطٌ بِغَيْرِ ضَبْطٍ .
القول في تأويل قوله تعالى :

[ 4 ] من قبل هدى للناس وأنـزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام .

من قبل متعلق بـ : ( أنزل ) ، أي : أنزلهما من قبل تنزيل الكتاب ، والتصريح به مع ظهور الأمر ، للمبالغة في البيان : هدى للناس أي : لقوم موسى وعيسى . أو ما هو أعم ، لأن هذه الأمة متعبدة بما لم ينسخ من الشرائع : وأنـزل الفرقان وهو الكتب السماوية التي ذكرها ، لأن كلها فرقان يفرق بين الحق والباطل . أو هو القرآن . وإنما كرر ذكره بما هو نعت له ، ومدح له ، من كونه فارقا بين الحق والباطل ، بعدما ذكره باسم الجنس ، تعظيما لشأنه ، وإظهارا لفضله ، قال الرازي : أو يقال : إنه تعالى أعاد ذكره ليبين أنه أنزله بعد التوراة والإنجيل ، ليجعله فرقا بين ما اختلف فيه اليهود والنصارى من الحق والباطل . وعلى هذا التقدير فلا تكرار . ثم استظهر حمل الفرقان على المعجزات التي قرنها الله تعالى بإنزال هذه الكتب الفارقة بين دعواهم ودعوى الكذابين . قال : فالفرقان هو المعجز القاهر الذي يدل على صحتها ، ويفيد الفرق بينها وبين سائر الكتب المختلفة . انتهى .

ويجوز أن يكون المراد بالفرقان : ( الميزان ) المشار إليه في قوله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنـزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط والميزان : هو العدل في الأمور كلها ؛ واللفظ مما يشمل ذلك كله لتلاقيها في المعنى .

[ ص: 751 ] إن الذين كفروا بآيات الله أي : جحدوا بها : لهم بسبب كفرهم بها : عذاب شديد وهذا الوعيد ، جيء به إثر ما تقدم حملا على الإذعان ، وزجرا عن العصيان : والله عزيز لا يغالب يفعل ما يشاء : ذو انتقام أي : معاقبة ، يقال : انتقم الله منه : عاقبه . والنقمة : المكافأة بالعقوبة .
القول في تأويل قوله تعالى :

[ 5 ] إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .

إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء أي : هو مطلع على كفر من كفر وإيمان من آمن ، وهو مجازيهم عليه .
القول في تأويل قوله تعالى :

[ 6 ] هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم

هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء أي : يخلقكم في الأرحام كما يشاء من ذكر وأنثى ، وحسن وقبيح ، وشقي وسعيد لا إله إلا هو العزيز الحكيم

القول في تأويل قوله تعالى :

[ 7 ] هو الذي أنـزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب .

هو الذي أنـزل عليك الكتاب منه آيات محكمات واضحات الدلالة : هن [ ص: 752 ] أم الكتاب أي : أصله المعتمد عليه في الأحكام : وأخر متشابهات وهي : ما استأثر الله بعلمها لعدم اتضاح حقيقتها التي أخبر عنها ، أو ما احتملت أوجها . وجعله كله محكما في قوله : أحكمت آياته بمعنى أنه ليس فيه عيب ، وأنه كلام حق فصيح الألفاظ ، صحيح المعاني .

ومتشابها في قوله : كتابا متشابها بمعنى أنه يشبه بعضه بعضا في الحسن ، ويصدق بعضه بعضا : فأما الذين في قلوبهم زيغ أي : ميل عن استقامة إلى كفر وأهواء وابتداع : فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة أي : طلب الإيقاع في الشبهات واللبس : وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله وحده : والراسخون في العلم أي : الثابتون المتمكنون مبتدأ ، خبره : يقولون آمنا به أي : بالمتشابه على ما أراد الله تعالى : كل من المحكم والمتشابه : من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب أي : العقول الخالصة من الركون إلى الأهواء الزائغة . وهو تذييل سيق منه تعالى مدحا للراسخين بجودة الذهن وحسن النظر .

تنبيه :

للعلماء في المحكم والمتشابه أقوال كثيرة ، ومباحث واسعة ، وأبدع ما رأيته في تحرير هذا المقام مقالة سابغة الذيل لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية - عليه الرحمة والرضوان - . يقول في خلالها :

المحكم في القرآن ، تارة يقابل بالمتشابه ، والجميع من آيات الله ، وتارة يقابل بما نسخه الله ، مما ألقاه الشيطان .

ومن الناس من يجعله مقابلا لما نسخه الله مطلقا حتى يقول : هذه الآية محكمة ليست منسوخة ، ويجعل المنسوخ ليس محكما ، وإن كان الله أنزله أولا اتباعا للظاهر من قوله : فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته

فهذه ثلاثة معان تقابل المحكم ، ينبغي التفطن لها .

وجماع ذلك أن الإحكام تارة يكون في التنزيل . فيكون في مقابلته ما يلقيه الشيطان . فالمحكم المنزل من عند الله أحكمه الله ، أي : فصله من الاشتباه بغيره ، وفصل منه ما ليس منه ، فإن الإحكام هو الفصل والتمييز والفرق والتحديد الذي به يتحقق الشيء ويحصل إتقانه ، [ ص: 753 ] ولهذا دخل فيه معنى المنع ، كما دخل في الحد بالمنع جزء معناه ، لا جميع معناه ، وتارة يكون في إبقاء التنزيل عند من قابله بالنسخ الذي هو رفع ما شرع ، وهو اصطلاحي. أو يقال : ( وهو أشبه ) : السلف كانوا يسمون كل رفع نسخا ، سواء كان رفع حكم ، أو رفع دلالة ظاهرة ، فكل ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص العام وتقييد المطلق ، فهو منسوخ في اصطلاح السلف ، وإلقاء الشيطان في أمنيته قد يكون في نفس لفظ المبلغ ، وقد يكون في مسمع المبلغ ، وقد يكون في فهمه ، كما قال : أنـزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ومعلوم أن من سمع ، سمع النص الذي قد رفع حكمه ، أو دلالة له ، فإنه يلقي الشيطان في تلك التلاوة اتباع ذلك المنسوخ ، فيحكم الله آياته بالناسخ الذي به رفع الحكم ، وبان المراد . وعلى هذا التقدير ، فيصح أن يقال : المتشابه والمنسوخ ، بهذا الاعتبار . والله أعلم .

وتارة يكون الإحكام في التأويل والمعنى ، وهو تمييز الحقيقة المقصودة من غيرها ، حتى لا تشتبه بغيرها . وفي مقابلة المحكمات الآيات المتشابهات التي تشبه هذا وتشبه هذا . فتكون محتملة للمعنيين ، ولم يقل في المتشابه : ( لا يعلم تفسيره ومعناه إلا الله ) ، وإنما قال : وما يعلم تأويله إلا الله وهذا هو فصل الخطاب بين المتنازعين في هذا الموضع . فإن الله أخبر أنه لا يعلم تأويله إلا هو . والوقف هنا ، على ما دل عليه أدلة كثيرة ، وعليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجمهور التابعين ، وجماهير الأمة . ولكن لم ينف علمهم بمعناه وتفسيره ، بل قال : كتاب أنـزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وهذا يعم الآيات [ ص: 754 ] المحكمات والآيات المتشابهات . وما لا يعقل له معنى لا يتدبر ، وقال : أفلا يتدبرون القرآن

ولم يستثن شيئا منه نهى عن تدبره . والله ورسوله إنما ذم من اتبع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، فأما من تدبر المحكم والمتشابه كما أمر الله ، وطلب فهمه ومعرفة معناه ، فلم يذمه الله ، بل أمر بذلك ومدح عليه .

يبين ذلك أن التأويل ، قد روي أن اليهود الذين كانوا بالمدينة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كحيي بن أخطب ، وغيره من طلب من حروف الهجاء التي في أوائل السور بقاء هذه الأمة ، كما سلك ذلك طائفة من المتأخرين موافقة للصابئة المنجمين ، وزعموا أنه ستمائة وثلاثة وتسعون عاما ، لأن ذلك هو عدد ما للحروف في حساب الجمل ، بعد إسقاط المكرر . وهذا من نوع تأويل الحوادث التي أخبر بها القرآن في اليوم الآخر . وروي أن من النصارى الذين وفدوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد نجران من تأول ( إنا ونحن ) على أن الآلهة ثلاثة ، لأن هذا ضمير جمع . وهذا تأويل في الإيمان بالله . فأولئك تأولوا في اليوم الآخر . وهؤلاء تأولوا في الله . ومعلوم أن ( أنا ونحن ) من المتشابه . فإنه يراد بها الواحد الذي معه غيره من جنسه ، ويراد بها الواحد الذي معه أعوانه وإن لم يكونوا من جنسه ، ويراد الواحد المعظم نفسه ، الذي يقوم مقامه من معه غيره لتنوع أسمائه التي كل اسم منها يقوم مقام مسمى .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.71 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.88%)]