| 
 
25-05-2022, 04:47 PM
 | 
| 
|  | قلم ذهبي مميز |  | 
تاريخ التسجيل: Feb 2019 مكان الإقامة: مصر الجنس :   
المشاركات: 164,765
 
الدولة :        |  | 
| 
 رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله 
  منهاج  السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
 أبو العباس أحمد بن عبد الحليم  ابن تيمية الحنبلي  الدمشقي
 المجلد الثانى
 الحلقة (115)
 صـ 243 إلى صـ 249
 
 يقولون  بالتجسيم الذي هو قول غلاة (1) المجسمة، ومتأخروهم يقولون بتعطيل الصفات  موافقة لغلاة المعطلة من المعتزلة ونحوهم، فأقوال أئمتهم دائرة بين التعطيل  والتمثيل (2) ، لم تعرف لهم مقالة متوسطة بين هذا وهذا.
 وأئمة المسلمين  من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم متفقون على القول  الوسط (3) المغاير لقول أهل التمثيل [وقول أهل] التعطيل (4) ، وهذا مما  يبين مخالفة الرافضة لأئمة أهل بيت رسول الله (5) - صلى الله عليه وسلم -  في أصول دينهم، كما هم مخالفون لأصحابه، بل ولكتاب الله وسنة رسوله.
 وهذا  لأن مبنى مذهب القوم على الجهل والكذب والهوى، وهم وإن كانوا يدعون اتباع  الأئمة الاثني عشر في الشرائع (6) ، فلو قدر من يجوز له التقليد إماما من  أئمة أهل البيت (7) - كعلي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وجعفر الصادق  وأمثالهم - لكان ذلك سائغا (8) جائزا عند أهل
 _________
 (1) ن، م: الغلاة.
 (2) ع: وبين التمثيل.
 (3) ن، م: الوسيط.
 (4) ن: لقول أهل التمثيل والتعطيل.
 (5) ن: لأهل البيت بيت رسول الله ; م: لأهل بيت رسول الله.
 (6)  استطرد ابن تيمية بعد العبارات السابقة فلم يذكر جوابا لشرط، ومعنى كلامه  أن القوم مع دعواهم اتباع أئمة أهل البيت قد اختلفوا عليهم وافتروا ما لم  يقولوا به.
 (7) ن، م: إماما فأئمة أهل السنة، وهو تحريف.
 (8) ن: شائعا ; م: ضائعا.
 ********************************
 السنة،  لم تقل أهل السنة: إنه لا يجوز لمن يجوز له التقليد تقليد هؤلاء وأمثالهم،  بل أهل السنة متفقون على أن تقليد الواحد من هؤلاء وأمثالهم كتقليد  أمثالهم، يسوغ هذا لمن يسوغ له ذلك.
 وأكثر علماء السنة على أن التقليد  في الشرائع لا يجوز إلا لمن عجز عن الاستدلال ; هذا منصوص (1) الشافعي  وأحمد، وعليه أصحابهما، وما حكي عن أحمد من تجويز تقليد العالم للعالم غلط  عليه، ولكن هذا القول حكي (2) عن محمد بن الحسن -[صاحب أبي حنيفة] (3) -  قيل عنه: يجوز تقليد الأعلم، وقيل: العالم.
 وهذا النزاع إذا لم يكن تبين  له (4) القول الموافق للكتاب والسنة، فإن تبين له (5) ما جاء به الرسول لم  يجز [له] (6) التقليد في خلافه باتفاق المسلمين، وأما تقليد العاجز عن  الاستدلال فيجوزه الجمهور، ومنع منه طائفة من أهل الظاهر.
 وجمهور علماء  المسلمين على أن القدرة على الاجتهاد والاستدلال مما ينقسم ويتبعض، فقد  يكون الرجل قادرا على الاجتهاد والاستدلال في مسألة أو نوع من العلم دون  الآخر، وهذا حال أكثر علماء
 _________
 (1) م: مقصود.
 (2) ن، م: لكن هذا القول يحكى.
 (3) صاحب أبي حنيفة: ساقط من (ن) ، (م) . وسبقت ترجمة محمد بن الحسن (هذا الجزء ص [0 - 9] 44) .
 (4) ن، م: قد بين له.
 (5) ن، م: بين.
 (6) له: ساقطة من (ن) ، (م) .
 ***********************************************
 المسلمين،  لكن يتفاوتون في القوة والكثرة، فالأئمة المشهورون أقدر على الاجتهاد  والاستدلال في أكثر مسائل الشرع من غيرهم. وأما أن يدعى أن واحدا منهم قادر  على أن يعرف حكم الله في كل مسألة من الدين بدليلها، فمن ادعى هذا فقد  ادعى ما لا علم له به (1) ، بل ادعى ما يعرف (2) أنه باطل *) (3) .
 
 [فصل موافقة جعفر الصادق لسائر السلف في مسألة القرآن]
 (فصل)  والمقصود هنا أن يقال لهذا الإمامي وأمثاله: ناظروا إخوانكم هؤلاء الرافضة  في التوحيد، وأقيموا الحجة على صحة قولكم ثم ادعوا إلى ذلك، ودعوا أهل  السنة والتعرض لهم (4) ، فإن هؤلاء يقولون: إن قولهم في التوحيد هو الحق،  وهم (5) كانوا في عصر جعفر الصادق وأمثاله، فهم يدعون أنهم أعلم منكم  بأقوال الأئمة، لا سيما وقد استفاض عن جعفر الصادق (6) أنه سئل عن القرآن:  أخالق هو أم مخلوق؟ فقال: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله. (7 [وهذا  مما اقتدى به الإمام أحمد في المحنة، فإن جعفر 7) (7) بن محمد من أئمة  الدين باتفاق أهل السنة
 _________
 (1) م: ما لا علم لديه.
 (2) ما يعرف: ساقطة من (ن) فقط.
 (3) هنا ينتهي السقط في (أ) (ب - ص [0 - 9] 08 س [0 - 9] 4) ; وقد بدأ أوله ص 242.
 (4) ن، م: والتعريض لهم.
 (5) ب، أ: وإن.
 (6) الصادق: ساقطة من (ب) ، (أ)
 (7) (7 - 7) ساقط من (ب) ، (أ) ، (ن) ، وأثبته من (ع) ، (م) . ويستمر السقط في (ن) إلى الصفحة التالية.
 ***************************************
 وهذا  قول السلف قاطبة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان (1) وسائر أئمة  المسلمين: أن القرآن كلام الله] (2) ليس بمخلوق، ولكنهم لم يقولوا ما قاله  ابن كلاب [ومن اتبعه من] أنه (3) قديم لازم لذات الله، وأن (4) الله لا  يتكلم (5) بمشيئته وقدرته، بل هذا قول محدث أحدثه ابن كلاب (6) واتبعه عليه  طوائف.
 وأما السلف فقولهم (7) إنه لم يزل متكلما، وإنه (8) يتكلم بمشيئته وقدرته (9) .
 (*  وكذلك قالوا بلزوم الفاعلية، ونقلوا عن جعفر [الصادق] (10) بن محمد أنه  قال بدوام الفاعلية المتعدية، وأنه لم يزل محسنا بما لم يزل
 _________
 (1) عبارة " لهم بإحسان ": زائدة في (ب) ، (أ) .
 (2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) .
 (3) ن: ولكنهم يقولون: لم يقل ابن كلاب أنه ; م: ولكنهم لم يقولوا بقول ابن كلاب أنه.
 (4) ب، أ: وبأن.
 (5) ن، م: لم يتكلم.
 (6) أ، ب: بل هذا القول محدث. . إلخ ; ن، م: بل هذا القول أخذ به ابن كلاب ; والمثبت عن (ع) .
 (7) أ، ب: قولهم.
 (8) أ، ب: أو إنه.
 (9)  في هامش نسخة (ع) أعاد المعلق كتابة العبارات التي تبدأ بجملة: وهذا قول  السلف قاطبة، وتنتهي عند هذا الموضع، ويتكرر نقل المعلق لبعض عبارات الكتاب  في هامش نسخة (ع) في بعض المواضع ولن نشير إليها إلا إذا زاد على المنقول  بتعليقات من عنده.
 (10) الصادق زيادة في (ع) .
 ***************************************
 فيما  (1) لم يزل إلى ما لم يزل، كما نقل ذلك الثعلبي عنه [بإسناده] (2) في  تفسير قوله: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا} [سورة المؤمنون: 115] ، مع قول  (3) جعفر وسائر المسلمين وأهل الملل وجماهير العقلاء من غير أهل الملل أن  الله تعالى خالق كل شيء، وأن ما سواه محدث [كائن بعد أن لم يكن] (4) ، ليس  [مع] (5) الله شيء من العالم قديم بقدم الله *) (6) .
 وأما هشام بن  الحكم وهشام بن سالم وغيرهما من شيوخ الإمامية فكانوا يقولون: [إن] (7)  القرآن ليس بخالق ولا مخلوق (7 ولكنه كلام الله 7) (8) ، كما قاله (9) جعفر  بن محمد و [سائر] أئمة السنة (10) (* ولكن لا أعرف هل يقولون بدوام كونه  متكلما بمشيئته، كما يقوله أئمة أهل السنة، أم
 _________
 (1) ن: فيها.
 (2)  بإسناده: ساقطة من (ن) ، (م) . والثعلبي هو أبو إسحاق أحمد بن محمد بن  إبراهيم الثعلبي المقرئ المفسر الواعظ الأديب اللغوي صاحب كتاب " عرائس  المجالس " في قصص الأنبياء وهو مطبوع، و " الكشف والبيان في تفسير القرآن "  وهو مخطوط، وقد توفي الثعلبي سنة 427. انظر في ترجمته ابن خلكان 1/61 - 62  ; إنباه الرواة 1/119 - 120 ; بغية الوعاة، ص [0 - 9] 54 ; معجم الأدباء  5/36 - 39 ; اللباب لابن الأثير 1/194 ; روضات الجنات، ص [0 - 9] 8 (وفيه  أنه توفي سنة 437) ; الأعلام للزركلي 1/205 - 206.
 (3) قول: ساقطة من (ن) فقط.
 (4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .
 (5) مع: ساقطة من (ن) ، (م) .
 (6) ما بين النجمتين ساقط من (أ) ، (ب) .
 (7) إن: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ن) ، (م) .
 (8) (7 - 7) : ساقط من (أ) ، (ب) .
 (9) أ، ب: يقوله.
 (10) ن: وأئمة السنة ; م: وأئمة السلف.
 **********************************
 يقولون: تكلم بعد أن لم يكن متكلما، كما تقوله الكرامية وغيرهم *) (1) .
 [مقالات الروافض في القرآن]
 قال  الأشعري (2) : " واختلفت الروافض في القرآن، وهم فرقتان: فالفرقة الأولى  منهم هشام بن الحكم وأصحابه: يزعمون أن القرآن لا خالق ولا مخلوق، وزاد بعض  من يخبر عن (3) المقالات في الحكاية عن هشام فزعم (4) أنه كان يقول: لا  خالق ولا مخلوق، ولا يقال (5) أيضا: غير مخلوق ; لأنه صفة والصفة لا توصف  ".
 قال: " وحكى زرقان عن هشام بن الحكم (6) أنه قال: القرآن على ضربين:  إن كنت تريد المسموع فقد خلق الله الصوت المقطع وهو (7) رسم القرآن، فأما  القرآن (8) فهو فعل الله (9) مثل العلم والحركة، لا هو هو، ولا غيره (10) .
 والفرقة الثانية منهم: يزعمون أنه مخلوق محدث لم يكن ثم كان، كما تزعم المعتزلة والخوارج ".
 قال: " وهؤلاء قوم من المتأخرين منهم (11) ".
 _________
 (1) الكلام بين النجمتين يوجد بعضه في (ب) ، (أ) ولكن في غير موضعه الصحيح، ويوجد أكثره في (ن) ، (م) وجميعه في (ع) .
 (2) في مقالات الإسلاميين 1/109 - 110.
 (3) في النسخ الخمس: عن، وفي " المقالات ": على.
 (4) فزعم: ساقطة من (ع) .
 (5) أ، ب: ولا يقول.
 (6) في (ن) ، (م) زبرقان عن هاشم بن الحكم، وهو خطأ بين.
 (7) ب، أ: ثم.
 (8) فأما القرآن: ساقطة من (أ) ، (ب) .
 (9) أ، ب: فهو فعل فعل الله تعالى.
 (10) أ، ب: ولا هو غيره.
 (11) منهم: ساقطة من (ع) فقط، وهي في " المقالات " 1/110.
 **********************************
 قلت  (1) : ومعلوم أن قول جعفر [بن محمد] (2) الصادق، وهؤلاء (3 الذين قالوا من  السلف 3) (3) : ليس بمخلوق، لم يريدوا أنه ليس بمكذوب، بل أرادوا أنه لم  يخلقه (4) ، كما قالت المعتزلة، وهذا قول متأخري الرافضة. (5) (*) فإن  [طائفة من متأخري الإمامية] كأبي القاسم الموسوي (6) المعروف بالمرتضى  وغيره لما وافقوا المعتزلة على أنه محدث منفصل عن الله، وأنه لم يكن يمكنه  أن يتكلم ثم صار متكلما بعد أن لم يكن متكلما، وليس له كلام يقوم به، بل  كلامه من جملة مصنوعاته المنفصلة عنه، ثم سمعوا عن السلف من أهل البيت مثل  جعفر بن محمد وغيره أنهم قالوا: إنه غير مخلوق (7) . قالوا: لا نقول إنه  مخلوق متابعة لهؤلاء، بل نقول: إنه محدث مجعول (8) موافقة (9) لما ظنوه من  لفظ القرآن في قوله: {إنا جعلناه قرآنا عربيا} [سورة الزخرف: 3] ، وقوله:  {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} [سورة الأنبياء: 2] .
 وكثير (10) من الناس - غير الشيعة (11) - يقولون: غير مخلوق،
 _________
 (1) قلت: ساقطة من (أ) ، (ب) .
 (2) ابن محمد: زيادة في (ع) .
 (3) (3 - 3) ساقط من (أ) ، (ب) .
 (4) أ، ب: بل أرادوا به أنه لم يخلقه.
 (5) يبدأ من هنا سقط كبير في (ب) ، (أ) ويستمر حتى ص [0 - 9] 57.
 (6) ن، م: فإن أبا القاسم الموسوي. وسبقت ترجمة الموسوي 1/58، 2/101.
 (7) ن، م: غير محدث.
 (8) ن: إنه مجعول مخلوق ; م: أنه مخلوق مجعول.
 (9) ن: موافقا.
 (10) ن: في كثير، وهو تحريف.
 (11) ن: في غير الشيعة.
 ***********************************
 
__________________  سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك  فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى. 
 |