عرض مشاركة واحدة
  #357  
قديم 12-06-2022, 05:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,992
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 357)
من صــ 5 الى ص
ـ 15



الجزء الخامس عشر
سورة الإسراء
[سورة الإسراء (17) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)

الإعراب:
(سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أسرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بعبده) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرى) ، و (الهاء) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أسرى) ، (من المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرى) ، (الحرام) نعت لمسجد مجرور (إلى المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرى) ، (الأقصى) نعت للمسجد الثاني مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت ثان للمسجد (باركنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (حوله) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (باركنا) ، و (الهاء) مثل الأول (اللام) للتعليل (نريه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم.
والمصدر المؤوّل (أن نريه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أسرى) .
(من آياتنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (نريه) .. و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (السميع) خبر مرفوع، (البصير) خبر ثان مرفوع.
جملة: « (يسبّح) سبحان ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «أسرى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «باركنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «نريه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّه هو السميع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو السميع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أسرى) ، فيه إعلال بالقلب أصله أسري بالياء، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(الأقصى) ، اسم تفضيل في اللفظ وزنه أفعل، ثم قصد به الوصف لا التفضيل، وفيه إعلال بالقلب، أصله الأقصى- بياء في آخره- ولمّا جاء ما قبل الياء مفتوحا قلبت الياء ألفا.. و (لام) الكلمة واو أو ياء لأنّ فعله قصا يقصو، قصي يقصى ومعناه بعد.
البلاغة
«سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا» 1- الذكر: الإسراء لا يكون إلا بالليل فما معنى ذكر الليل؟
الظاهر أن الغرض من ذكر الليل، وإن كان الإسراء يفيده، تصوير السير بصورته في ذهن السامع، كأن الإسراء لما دلّ على أمرين أحدهما: السير، والآخر: كونه ليلا. أريد إفراد أحدهما بالذكر تثبيتا في نفس المخاطب وتنبيها على أنه مقصود بالذكر.
ونظيره في إفراد أحد ما دلّ عليه اللفظ المتقدم مضموما لغيره قوله تعالى:
«وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ» فالاسم الحامل للتثنية دال عليها وعلى الجنسية وكذلك المفرد، فأريد التنبيه، لأن أحد المعنيين وهو التثنية مراد مقصود وكذلك أريد الإيقاظ، لأن الوحدانية هي المقصودة في قوله:
(إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) ولو اقتصر على قوله (إنما هو إله) لأوهم أن المهم إثبات الإلهية له، والغرض من الكلام ليس إلا الإثبات للوحدانية.
2- التنكير: في قوله «ليلا» .
حيث أراد بقوله ليلا بلفظ التنكير: تقليل مدّة الإسراء، وأنه أسرى به في بعض الليل من مكة إلى الشام مسيرة أربعين ليلة، وذلك أن التنكير فيه قد دلّ على بعض معنى البعضية. ويشهد لذلك قراءة عبد الله وحذيفة: من الليل أي: بعض الليل.
3- الالتفات: في قوله تعالى «الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا- إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» صرف الكلام من الغيبة التي في قوله تعالى «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ» إلى صيغة المتكلم المعظم في «باركنا- ونريه- آياتنا» لتعظيم البركات والآيات، لأنها كما تدل على تعظيم مدلول الضمير تدل على عظم ما أضيف إليه وصدر عنه، كما قيل: إنما يفعل العظيم العظيم وقد ذكروا لهذا التلوين نكتة خاصة وهي أن قوله تعالى «الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا» يدل على مسيره عليه الصلاة والسلام من عالم الشهادة إلى عالم الغيب، فهو بالغيبة أنسب. وقوله تعالى «بارَكْنا حَوْلَهُ» دلّ على إنزال البركات، فيناسب تعظيم المنزل، والتعبير بضمير العظمة متكفل بذلك. وقوله سبحانه «لنريه» على معنى بعد الاتصال وعزّ الحضور فيناسب المتكلم معه. وقوله تعالى «مِنْ آياتِنا»
عود إلى التعظيم كما سبقت الإشارة إليه وأما الغيبة في قوله عز وجل «إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» على تقدير كون الضمير له تعالى كما هو الأظهر، وعليه الأكثر، فليطابق قوله تعالى «بعبده» ويرشح ذلك الاختصاص بما يوقع هذا الالتفات أحسن مواقعة، وينطبق عليه التعليل أتم انطباق، إذ المعنى قربه، وخصه بهذه الكرامة لأنه سبحانه مطلع على أحواله، عالم باستحقاقه لهذا المقام.
الفوائد
- اتفق النحاة على أن المعنى الرئيسي ل (من) الجارة هو ابتداء الغاية.
وثمة سؤال: هل هي لابتداء الغاية الزمانية والمكانية معا؟
والجواب أن النحاة اتفقوا أنها لابتداء الغاية المكانية، واختلفوا حول كونها لابتداء الغاية الزمانية.
فالكوفيون وبعض البصريين يرون ذلك، وهو الصحيح. فقد وردت في الكتاب العزيز وفي الحديث الشريف، وليس بعد ذلك حجة:
قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) «مطرنا من الجمعة إلى الجمعة»
يقول النابغة الذبياني:
تخيّرون من أزمان يوم حلية ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب
وأمّا «إلى» الجارة، فقد اتفق النحاة على أنها تفيد انتهاء الغاية، سواء كانت زمانية أو مكانية. فمثال «الزمانية» قوله تعالى: «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ» ومثال المكانية قوله تعالى: «إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» . ومن شاء استقصاء معاني الحرفين فعليه بالمطولات، فقيها ريّ لكل ظمآن.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 2 الى 6]
وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (4) فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (آتينا) مثل باركنا «2» ، (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة- ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة- (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (جعلناه) مثل باركنا.. و (الهاء) ضمير مفعول به (هدى) مفعول به ثان منصوب «3» ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى) «4» ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة (أن) حرف تفسير «5» ، (لا) ناهية «6» ، (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. «7» و (الواو) فاعل (من دوني) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول ثان عامله تتّخذوا «8» و (الياء) ضمير مضاف إليه (وكيلا) مفعول به أوّل منصب.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة «9» .
وجملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا..
وجملة: «تتّخذوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
3- (ذرّية) بدل من (وكيلا) منصوب «10» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (حملنا) مثل (باركنا) «11» (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (حملنا) ، (إنّه) مثل السابق «12» ، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عبدا) خبر كان (شكورا) نعت ل (عبدا) منصوب.
وجملة: «حملنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان عبدا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
4- (الواو) عاطفة (قضينا) باركنا «13» ، (إلى بني إسرائيل) مثل لبني إسرائيل «14» متعلّق ب (قضينا) بتضمينه معنى أوحينا أو أنفذنا (في الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (قضينا) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (تفسدنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفسدنّ) ، (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله تفسدنّ، منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (لتعلنّ) مثل (لتفسدنّ) ومعطوف عليه (علوّا) مفعول مطلق منصوب، (كبيرا) نعت ل (علوا) منصوب.
وجملة: «قضينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.
وجملة: «تفسدنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر «15» .
وجملة: «تعلنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تفسدنّ «16» .
5- (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (بعثنا) ، (جاء) فعل ماض (وعد) فاعل مرفوع (أولاهما) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (بعثنا) مثل باركنا «17» ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بعثنا) ، (عبادا) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (عبادا) ، (أولي) نعت ثان منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (بأس) مضاف إليه مجرور (شديد) نعت لبأس مجرور (الفاء) عاطفة (جاسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (خلال) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (جاسوا) (الديار) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة- أو حاليّة- (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الجوس أو الوعد المذكور (وعدا) خبر كان منصوب (مفعولا) نعت ل (وعدا) منصوب.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بعثنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جاسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «كان وعدا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «18» .
6- (ثمّ) حرف عطف (رددنا) مثل باركنا «19» ، (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (رددنا) ، (الكرّة) مفعول به منصوب (عليهم) مثل عليكم متعلّق ب (رددنا) «20» ، (الواو) عاطفة (أمددناكم) مثل باركنا «21» ، و (كم) ضمير مفعول به (بأموال) جارّ مجرور متعلّق ب (أمددناكم) ، (بنين) معطوف على أموال بالواو ومجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الواو) عاطفة (وجعلناكم) مثل أمددناكم (أكثر) مفعول به ثان منصوب (نفيرا) تمييز منصوب.
وجملة: «رددنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «أمددناكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «جعلناكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
الصرف:
(تعلنّ) ، حذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين مع النون الأولى من نون التوكيد المشدّدة.. وفيه إعلال بالحذف، أصله تعلوونّ، التقى حرف العلّة لام الكلمة مع واو الجماعة فحذف حرف العلّة لأنّ كليهما ساكن.. ثمّ جرى الحذف كما يجري في الأفعال الصحيحة المسندة إلى واو الجماعة وياء المخاطبة إذا أكّدت بنون التوكيد.. وزنه تفعنّ بفتح التاء وضمّ العين.
(علوّا) ، مصدر علا يعلو، وهو سماعيّ وزنه فعلّ بضمّتين.
(الكرّة) ، مصدر في الأصل لفعل كرّ الثلاثيّ وزنه فعلة بفتح فسكون، وقد يعبّر به عن الغلبة.
(نفيرا) ، هو فعيل بمعنى فاعل، أو جمع نفر مثل عبد وعبيد، أو هو مصدر بمعنى الخروج إلى الغزو.
[سورة الإسراء (17) : آية 7]
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (7)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (أحسنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (أحسنتم) مثل الأول جواب الشرط (لأنفسكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحسنتم) الثاني..
و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن أسأتم) مثل إن أحسنتم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره: إساءتكم (الفاء) عاطفة (إذا جاء وعد الآخرة) مثل إذا جاء وعد أولاهما «22» أي المرّة الآخرة (اللام) للتعليل (يسوءوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل (وجوهكم) مفعول به منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ليدخلوا المسجد) مثل ليسوءوا وجوهكم (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (دخلوه) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (أوّل)مفعول مطلق نائب عن المصدر «23» منصوب (مرّة) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يسوءوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بجواب الشرط المقدّر أي بعثنا..
والمصدر المؤوّل (أن يدخلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر الأول فهو معطوف عليه.
والمصدر المؤوّل (ما دخلوه..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي دخولا كدخولهم أوّل مرة.
(الواو) عاطفة (ليتبّروا) مثل ليسوءوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «24» ، (علوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوف لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (تتبيرا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «إن أحسنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحسنتم (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسأتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لها (إساءتكم) ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب (إذا) الأولى والتقدير: بعثنا عليكم عبادا.
وجملة: «يسوءوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يدخلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: «دخلوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يتبّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث.
الصرف:
(علوا) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، التقت لام الفعل وواو الجماعة، وكلاهما ساكن، فحذفت لام الفعل، حرف العلّة الألف، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها، وزنه فعوا بفتح الفاء والعين.
(تتبيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل يتبّروا، وزنه تفعيل.
__________
(1) أو في محلّ نصب- وهو مستعار لذلك- توكيد للضمير المتّصل الغائب اسم إنّ.
(2) في الآية (1) من السورة
(3) وإذا ضمّن الفعل معنى قدّمناه فيكون (هدى) مصدرا في موضع الحال.
(4) أو متعلّق ب (جعلناه)
(5) تقدّمه بما يفيد معنى القول دون حروفه وهو لفظ الكتاب أي قلنا فيه: لا تتّخذوا..
ويجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريّا ناصبا.
(6) أو زائدة إذا كان (أن) حرفا مصدريّا والتقدير حينئذ: جعلناه هدى.. خشية أن تتّخذوا.. فالمصدر المؤوّل مفعول لأجله على حذف مضاف.
(7) أو منصوب بأن وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل
(8) أو هو متعلّق ب (تتّخذوا) ، والمفعول الأول هو (ذرّيّة) والمفعول الثاني (وكيلا) .. ويجوز أن يكون الظرف متعلّقا بحال من (وكيلا)
(9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(10) في نصب (ذريّة) أقوال مختلفة للمفسّرين منها: هو مفعول به أوّل لفعل تتّخذوا- كما جاء في حاشية رقم (1) - والمفعول الثاني هو (وكيلا) أي: لا تتّخذوا ذريّة من حملنا مع نوح وكلاء. ومنها أنّه بدل من (وكيلا) - كما جاء في الإعراب أعلاه-. أو هو منصوب على الاختصاص، رأي الزمخشريّ، أو هو منادى، رأي السيوطيّ.
(11، 12، 13) في الآية (1) من السورة
(14) في الآية (2) من السورة
(15) أو جواب قسم لقوله: وقضينا.. لأنه ضمّن معنى القسم، ومنه قولهم قضى الله لأفعلنّ فيجرون القضاء والقدر مجرى القسم.
(16) أو هي جواب قسم مقدّر معطوف على القسم الأول [.....]
(17) في الآية (1) من هذه السورة.
(18) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد
(19، 20، 21) أو متعلّق بالمصدر (الكرّة.. أو بحال منه) .
(22) في الآية (5) من هذه السورة
(23) أو هو مفعول فيه نائب عن الظرف منصوب.
(24) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا ظرفيّا يؤوّل مع ما بعده بمصدر متعلّق ب (يتبّروا) ..
أي ليتبّروا مدّة غلبهم على البلاد تتبيرا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.47 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.69%)]