عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19-06-2022, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,340
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 398)
من صــ 37الى ص
ـ 48





[سورة الأنبياء (21) : آية 47]
وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (47)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (القسط) نعت للموازين بحذف مضاف أي ذوات القسط، منصوب (ليوم) متعلّق ب (نضع) ، (الفاء) عاطفة (تظلم) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (نفس) نائب الفاعل مرفوع (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي ظلما ما كبيرا أو صغيرا «1» ، (الواو) عاطفة، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو يعود على مضمون ما تقدّم أي العمل (من خردل) متعلّق بنعت لمثقال «2» (بها) متعلّق ب (أتينا) ، (الواو) استئنافيّة (بنا) حرف جرّ زائد وضمير محلّه البعيد فاعل كفى.. (حاسبين) حال من ضمير المتكلّم الجمع «3» ، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «نضع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تظلم نفس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نضع.
وجملة: «إن كان مثقال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نضع.
وجملة: «أتينا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء «4» .
وجملة: «كفى بنا حاسبين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(خردل) ، اسم جمع لنبات له حبّ صغير جدّا واحدته خردلة، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 48 الى 49]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الفرقان) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (ضياء) معطوف على الفرقان منصوب ومثله (ذكرا) ، (للمتّقين) متعلّق ب (ذكرا) .
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
(الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للمتّقين «5» ، (بالغيب) متعلّق بحال من الفاعل في (يخشون) ، (الواو) عاطفة (من الساعة) متعلّق بالخبر ب (مشفقون) ، وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم ... مشفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
البلاغة
العدول عن الفعلية إلى الاسمية:
في قوله تعالى «وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ» عدول عن الخطاب بالجملة الفعلية،كما هو مقتضى السياق، إلى الخطاب بالجملة الاسمية، للدلالة على أن حالتهم فيما يتعلّق بالآخرة الإشفاق الدائم.

[سورة الأنبياء (21) : آية 50]
وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (مبارك) نعت للخبر ذكر مرفوع مثله (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) للاستئناف (له) متعلّق ب (منكرون) وهو خبر أنتم.
جملة: «هذا ذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ رفع نعت ثان لذكر «6» .
وجملة: «أنتم له منكرون» لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 51 الى 52]
وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ (51) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ (52)

الإعراب:
(ولقد.. رشده) مرّ إعراب نظيرها «7» ، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (آتينا) ، (الواو) عاطفة (به) متعلّق ب (عالمين) والضمير يعود على إبراهيم.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كنّا به عالمين» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم «8» والجملة فيها معنى التعليل.
(إذ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا) أو ب (عالمين) «9» ، (لأبيه) متعلّق ب (قال) ، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (هذه) ، (التماثيل) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (التي) اسم موصول في محلّ رفع نعت للتماثيل (لها) متعلّق ب (عاكفون) .
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ما هذه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم لها عاكفون» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
الصرف:
(التماثيل) ، جمع تمثال، اسم لما يصنع شبيها بخلق الله، وزنه تفعال بكسر فسكون، تماثيل وزنه تفاعيل.

[سورة الأنبياء (21) : آية 53]
قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ (53)

الإعراب:
(لها) متعلّق ب (عابدين) وهو مفعول به ثان عامله وجدنا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «وجدنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
[سورة الأنبياء (21) : آية 54]
قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54)

الإعراب:
(لقد كنتم) مثل لقد آتينا «10» ، وهو فعل ناقص (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لاسم كان (آباؤكم) معطوف على الضمير المتّصل اسم كان (في ضلال) متعلّق بمحذوف خبر كنتم.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم ... في ضلال ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
[سورة الأنبياء (21) : آية 55]
قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ (55)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (بالحقّ) متعلّق ب (جئتنا) «11» ، (أم) المتّصلة حرف عطف (من اللاعبين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أنت.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أجئتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنت من اللاعبين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جئتنا.
الفوائد
- أم العاطفة:
هي على نوعين: متصلة ومنفصلة.
أ- المتصلة: هي التي يكون ما بعدها متصلا بما قبلها، ومشاركا له في الحكم. وهي التي تقع بعد همزة الاستفهام أو همزة التسوية:
مثال همزة الاستفهام: أعليّ في الدار أم خالد؟
ومثال همزة التسوية: «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» وقد سمّيت متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.
ب- المنقطعة: هي التي تكون لقطع الكلام الأول واستئناف ما بعده، ومعناها الإضراب، كقوله تعالى: «هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ» .
ملاحظة: قد تتضمن «أم» المنقطعة معنى الاستفهام الإنكاري إلى جانب الإضراب نحو «أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ» !
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 56 الى 57]
قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)

الإعراب:
(بل) للإضراب الإبطاليّ (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لربّ السموات (الواو) عاطفة (على ذلكم) متعلّق ب (الشاهدين) «12» ، (من الشاهدين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أنا.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «13» .
وجملة: «ربّكم ربّ السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فطرهنّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا ... من الشاهدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم رب ...
(الواو) عاطفة (التاء) للقسم (الله) لفظ الجلالة مقسم به مجرور، والجارّ والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (أكيدنّ) ، (مدبرين) حال منصوبة من فاعل تولّوا.
والمصدر المؤوّل (أن تولّوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: « (أقسم) بالله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم رب السموات ...وجملة: «أكيدنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الفوائد
- أحرف القسم:
أحرف القسم ثلاثة، الياء والواو والتاء.
وإذا حذفت حرف القسم نصبت المحلوف به، فتقول: «الله لأفعلن» . وكذلك كل خافض، إذا حذفته نصبت الاسم بعده على حذف حرف الجرّ، أو على نزع الخافض، يختلف التعبير والمعنى واحد. وسوف نعرّج على بحث أحرف القسم مرة أخرى إن شاء الله.
[سورة الأنبياء (21) : آية 58]
فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (جذاذا) مفعول به ثان منصوب (إلّا) أداة استثناء (كبيرا) مستثنى بإلّا منصوب «14» (لهم) متعلّق بنعت ل (كبيرا) ، (إليه) متعلّق ب (يرجعون) .
جملة: «جعلهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» وجملة: «لعلّهم.. يرجعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(جذاذا) ، قيل هو مصدر بلفظ المفرد، وقيل هو اسم للشيء المكسور كالحطام، وقيل هو جمع جذاذة كزجاج وزجاجة، وزنه فعال بضمّ الفاء.
[سورة الأنبياء (21) : آية 59]
قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)

الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «16» ، (بآلهتنا) متعلّق ب (فعل) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (من الظالمين) متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «من فعل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فعل هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّه لمن الظالمين» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

[سورة الأنبياء (21) : آية 60]
قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (60)

الإعراب:
(فتى) مفعول به «17» منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (له) متعلّق ب (يقال) ، (إبراهيم) في إعرابه أوجه: الأول، هو نائب الفاعل بتضمين يقال معنى يسمّى.. أو يقصد الاسم لا المسمّى.
الثاني: هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هذا.. والجملة مقول القول أي نائب الفاعل.
الثالث: هو مبتدأ خبره محذوف تقديره: إبراهيم فاعل ذلك.. والجملة محكيّة «18» .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سمعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يذكرهم ... » في محلّ نصب نعت لفتى.
وجملة: «يقال ... » في محلّ نصب نعت ثان لفتى «19» .

[سورة الأنبياء (21) : آية 61]
قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (به) متعلّق ب (ائتوا) ، (على أعين) متعلّق بحال من الضمير في (به) أي ظاهرا أو مكشوفا.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوا به ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان هو فأتوا به ... وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لعلّهم يشهدون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشهدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأنبياء (21) : آية 62]
قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (62)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام «20» ، (بآلهتنا) متعلّق ب (فعلت) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنت فعلت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فعلت هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنت) .
وجملة: «يا إبراهيم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين الحوار القائم.
البلاغة
تجاهل العارف:

في قوله تعالى «أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ» فن طريف من فنونهم، يسمى تجاهل العارف. وهو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة، تجاهلا منه، ليخرج الكلام مخرج المدح أو الذم، أو ليدل على شدة الوله في الحب، أو لقصد التعجب أو التوبيخ أو التقرير. وهو على قسمين: موجب ومنفي. والآية التي نحن بصددها من التجاهل الموجب الجاري مجرى التقرير.
[سورة الأنبياء (21) : آية 63]
قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (63)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (هذا) بدل من كبيرهم- أو نعت- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الواو) اسم كان.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي: ما أنت فعلت ذلك، أو أي جواب آخر.
وجملة: «فعله كبيرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «اسألوهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا ينطقون فاسألوهم.
وجملة: «إن كانوا ينطقون (المذكورة) لا محلّ لها تفسير للشرط السابق المقدّر- أو هي استئنافيّة.. وجملة الجواب محذوفة دلّ عليها ما قبلها.
وجملة: «ينطقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
التعريض:

في قوله تعالى «قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ» هذا من معارض الكلام. والقول فيه أنّ قصد إبراهيم صلوات الله عليه لم يكن إلى أن ينسب الفعل الصادر عنه إلى الصنم، وإنما قصد تقريره لنفسه، وإثباته لها، على أسلوب تعريضي، يبلغ فيه غرضه من إلزامهم الحجة وتبكيتهم، وهذا كما لو قال لك صاحبك، وقد كتبت كتابا بخط رشيق، وأنت شهير بحسن الخط: أأنت كتب هذا؟ وصاحبك أمّي لا يحسن الخط ولا يقدر إلا على خربشة فاسدة، فقلت له: بل كتبته أنت، كان قصدك بهذا الجواب تقريره لك، مع الاستهزاء به، لا نفية عنك وإثباته للأميّ أو المخربش
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 64 الى 65]
فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إلى أنفسهم) متعلّق ب (رجعوا) ، (الفاء) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ «21» ، (الظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «رجعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّكم.. الظالمون» في محلّ نصب مقول القول.
(على رؤوسهم) متعلّق بحال من الواو في (نكسوا) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ما) نافية عاملة عمل ليس- أو مهملة- (هؤلاء) اسم ما في محلّ رفع- أو مبتدأ- وجملة: «نكسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «علمت ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال من نائب الفاعل أي قائلين والله لقد علمت ...وجملة: «ما هؤلاء ينطقون» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي علمت المعلّق ب (ما) عن العمل.
وجملة: «ينطقون ... » في محلّ نصب- أو رفع- خبر (ما) أو هؤلاء.
__________
(1) يجوز أن يكون مفعولا به أي شيئا من الحسنات أو السيّئات. [.....]
(2) أو نعت لحبّة.
(3) أو تمييز جملة كفى بنا.
(4) لأنّ الفعل هنا مبنيّ في محلّ جزم جواب الشرط.
(5) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.
(6) يجوز أن تكون حالا لأنّ النكرة قد وصفت.
(7) في الآية (48) من هذه السورة.
(8) يجوز أن تكون الجملة حاليّة بتقدير (قد) أو من غير تقدير.
(9) يجوز أن يكون اسما ظرفيّا في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(10) في الآية (48) من هذه السورة.
(11) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل جئت.
(12) قال العكبريّ: «لا يجوز أن يتعلّق ب (الشاهدين) لما يلزم من تقديم الصلة على الموصول ... » ف (ال) اسم موصول و (على ذلكم) متعلّق بالصفة المشتقّة فهو جزء من الصلة..
ولكن ثمّة رأي آخر تؤيّده الشواهد القرآنية يجيز تقديم الصلة على الموصول عند أمن اللبس كالآية الكريمة أعلاه، وكقوله تعالى: «وكانوا فيه من الزاهدين» فالظرف (فيه) متعلّق بالزاهدين.
وانظر الآية (20) من سورة يوسف في هذا الكتاب.
(13) مقول القول محذوف والتقدير: قال ليس ما قلتموه صحيحا بل..
(14) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي: إلّا صنما كبيرا.
(15) يجوز أن تكون معطوفة على مقدّر مستأنف يقتضيه مجرى القصّة أي: فرجع إبراهيم إلى بيت الأصنام فوجد عندها طعاما فقال ألا تأكلون فلم يجيبوه فجعلها جذاذا. [.....]
(16) يجوز أن يكون اسما موصولا مبتدأ خبره جملة إنّه لمن الظالمين، وجملة فعل صلة.
(17) على حذف مضاف أي: كلام فتى
(18) وأجازوا في إعرابه وجها رابعا هو كونه منادى، وهو بعيد.
(19) يجوز أن تكون حالا من فتى لأنّه وصف.. هذا ويجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(20) قد يكون حقيقيّا فهم لم يعلموا أنه الفاعل، وقد يكون تقريريّا إذ علموا أنّه الفاعل..
(21) يجوز أن يكون مبتدأ خبره (الظالمون) ، والجملة الاسميّة خبر إنّ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]