عرض مشاركة واحدة
  #410  
قديم 22-06-2022, 08:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المؤمنون
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن عشر
(الحلقة 410)
من صــ 175الى ص
ـ 188






[سورة المؤمنون (23) : الآيات 33 الى 38]
وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ما هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)
إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال الملأ ... كفروا) مرّ إعراب نظيرها «1» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (بلقاء) متعلّق ب (كذّبوا) ، (في الحياة) متعلّق ب (أترفناهم) ، (ما هذا ... مثلكم) مرّ إعرابها «2» (ممّا) متعلّق ب (يأكل) ، (منه) متعلّق ب (تأكلون) ، (ممّا) الثاني متعلّق ب (يشرب) .
جملة: «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أترفناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «ما هذا إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يأكل ... » في محلّ نصب حال من بشر «3» .
وجملة: «تأكلون منه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يشرب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأكل.
وجملة: «تشربون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
34- (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أطعتم) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (مثلكم) نعت ل (بشرا) منصوب (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (اللام) لام القسم عوض من المزحلقة (خاسرون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «إن أطعتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما هذا إلّا بشر.
وجملة: «إنّكم.. لخاسرون» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
35- (الهمزة) للاستفهام التعجبيّ، وفاعل (يعدكم) ضمير مستتر تقديره هو أي الرسول، وخبر (أنكم) الأول هو (مخرجون) ، وكرّر (أنّكم) توكيدا لطول الفاصلة «4» ...
والمصدر المؤوّل (أنّكم ... مخرجون) في محلّ نصب مفعول به عامله يعدكم.
(إذا) ظرف قد يحمل معنى الشرط، فالجواب محذوف، ويتعلّق به الظرف، وقد يكون ظرفا محضا متعلّق بما دلّ عليه خبر أنّكم (الواو) عاطفة في الموضعين.
وجملة: «يعدكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «متمّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كنتم ترابا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة متّم.
36- (هيهات) اسم فعل ماض بمعنى بعد (هيهات) الثاني توكيد للأول (اللام) زائدة «5» . (ما) حرف مصدريّ «6» ، (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
و (الواو) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (ما توعدون..) محلّه الأبعد فاعل هيهات.. ومحلّه الأقرب مجرور باللام أي بعد وعد الرسول بإخراجكم بعد الموت.
وجملة: «هيهات ... لما توعدون» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق في حيّز القول السابق.
37- (إن) نافية (إلّا) للحصر (حياتنا) خبر المبتدأ (هي) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) اسمها (مبعوثين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجر الياء.
وجملة: «إن هي إلّا حياتنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «نموت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
وجملة: «نحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت.
وجملة: «ما نحن بمبعوثين» لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت.
38 (إن هو إلّا رجل) مثل إن هي إلّا حياتنا (على الله) متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «8» (الواو) عاطفة (ما نحن له بمؤمنين) مثل ما نحن بمبعوثين.. (له) متعلّق ب (مؤمنين) .
وجملة: «إن هو إلّا رجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «افترى ... » في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: «ما نحن له بمؤمنين» في محلّ رفع معطوفة على جملة افترى.
الصرف:
(هيهات) ، اسم فعل ماض معناه بعد.
الفوائد
1- الآية «أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ» .
للنحاة آراء عدة في إعراب هذه الآية وخصوصا في خبر «أن» الأولى وأن الثانية.
نختار لكم الرأي الراجح لدى أئمة النحو الذي ارتاحت له النفس واطمأن إليه الفكر وهو أن «أنّ» الثانية تكرار وتوكيد للأولى بعد أن طال الفصل وأن كلمة «مخرجون» هي خبر ل «أن» الأولى وهذا ما ذهب إليه الجرمي، والمبرد، والفراء ويتفق مع صناعة النحو وقواعد اللغة..
2- حول هذه الآية:
شرح ابن أبي الحديد نهج البلاغة، وقد أورد في شرحه ما يلي: قال قاضي القضاة: إن أحدا من العقلاء لم يذهب إلى نفي الصانع للعالم، ولكن قوما من الوراقين اجتمعوا ووضعوا بينهم مقالة، لم يذهب أحد إليها، وهي أن العالم قديم، لم يزل على هيئته هذه، ولا إله للعالم، ولا صانع له أصلا، وإنما هو هكذا ما زال ولا يزال من غير صانع ولا مؤثر. ومن أشهر الذين أخذوا بهذه المقالة من العرب ابن الراوندي، وقد أخذ هذه المقالة ونشرها في كتابه المعروف بكتاب التاج.
وقد ذكر أبو العلاء المعري ابن الراوندي وتاجه في رسالة الغفران، ومما قاله:
«وأما ابن الراوندي، فلم يكن إلى المصلحة بمهدي، وأما تاجه فلا يصلح أن يكون نعلا، هل تاجه إلا كما قالت الكاهنة» «أفّ وتفّ وجورب وخف» . وفي هؤلاء يقول أبو العلاء في لزومياته:ضل الذي قال البلاد قديمة ... بالطبع كانت والأنام كبنتها

وأمامنا يوم تقوم هجوده ... من بعد إبلاء العظام ورفتها
ورحم الله المعري، لو عاش إلى أيامنا، لرأى الآلاف والملايين من الوراقين والراونديين، يجاهرون بمقالة أولئك، ولا يجدون من يشذب مقالتهم أو يزري بآرائهم، فقد أصبحوا ذوي قوة وأيد.
[سورة المؤمنون (23) : آية 39]
قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (39)

الإعراب:
انظر إعرابها مفردات وجملا سابقا «9» .
[سورة المؤمنون (23) : آية 40]
قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (40)

الإعراب:
(ما) زائدة (عن قليل) متعلّق ب (نادمين) «10» ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يصبحنّ) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين اسم يصبح، و (النون) نون التوكيد (نادمين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يصبحنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 41 الى 51]
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (42) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (45)
إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ (46) فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ (50)
يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق بحال من الصيحة (الفاء) عاطفة (غثاء) مفعول به ثان منصوب عامله جعلناهم (الفاء) عاطفة (بعدا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي ابعدوا بعدا (للقوم) متعلّق بفعل محذوف تقديره قلنا «11» .
جملة: «أخذتهم الصيحة ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
وجملة: « (ابعدوا) بعدا ... » في محلّ نصب مقول القول للقول المقدّر..
وجملة القول المقدّر لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
42- (ثمّ) حرف عطف (من بعدهم) متعلّق ب (أنشأنا) .
وجملة: «أنشأنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
43- (ما) نافية (أمّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل تسبق..
وجملة: «ما تسبق من أمّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأنا «13» .
وجملة: «ما يستأخرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تسبق.
44- (تترى) مصدر في موضع الحال أي متتابعين «14» ، (كلّما) تركيب ظرفي متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب كذّبوه (أمّة) مفعول به مقدّم منصوب (الفاء) عاطفة (بعضا) مفعول به ثان منصوب عامله أتبعنا (الواو) عاطفة (أحاديث) مفعول به ثان منصوب عامله جعلناهم، ومنع من التنوين لأنه على صيغة منتهى الجموع (الفاء) عاطفة (بعدا لقوم لا يؤمنون) مثل بعدا للقوم الظالمين.. و (لا) نافية.
وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأنا.
وجملة: «جاء أمّة رسولها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «15» .
وجملة: «كذّبوه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أتبعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعنا.
وجملة: « (ابعدوا) بعدا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والقول المقدّر معطوف على جملة جعلناهم ...
وجملة: «لا يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
45- (هارون) عطف بيان من (أخاه) - أو بدل منه- منصوب (بآياتنا) متعلّق بحال من موسى..
وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا رسلنا.
46- (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا) منع من الصرف للعلميّة والعجمة (الفاء) عاطفة..
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا موسى.
وجملة: «كانوا قوما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.
47- (الفاء) عاطفة (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (لبشرين) متعلّق ب (نؤمن) ، (مثلنا) نعت لبشرين مجرور مثله «16» ، (الواو) حاليّة (لنا) متعلّق ب (عابدون) الخبر.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «نؤمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قومهما لنا عابدون» في محلّ نصب حال.
48- (الفاء) عاطفة في الموضعين (من المهلكين) متعلّق بخبر كانوا ...
وجملة: «كذّبوهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوهما.
49- (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (الكتاب) مفعول به ثان منصوب، والضمير في (لعلّهم) يعود على قوم موسى.
وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «لعلّهم يهتدون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
50- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (آية) مفعول به ثان عامله جعلنا (إلى ربوة) متعلّق ب (آويناهما) (ذات) نعت لربوة مجرور (معين) معطوف على قرار، مجرور، وهو نعت لمنعوت محذوف أي ماء معين.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا موسى..
وجملة: «آويناهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا..
51- (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و (ها) حرف تنبيه (الرسل) بدل من أيّ، أو عطف بيان تبعه في الرفع لفظا (من الطيّبات) متعلّق ب (كلوا) ، (ما) حرف مصدريّ «17» ..
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (عليم) خبر إنّ.
وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لما سبق.
وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اعملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إنّي.. عليم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل بما سبق- وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(41) غثاء، اسم جامد للنبات اليابس، وزنه فعال بضمّ الفاء جمعه أغثية وغثيان بكسر الغين كغراب وأغربة وغربان.. وفيه قلب لامه- الواو- همزة فهو من غثا يغثو، فقد جاءت متطرّفة بعد ألف ساكنة.
(44) تترى: مصدر، و (التاء) الأولى فيه منقلبة عن واو أصله وترى لأنّ الكلمة من الوتر أو من المواترة، و (الألف) أمّا مزيدة للإلحاق كأرطى، أو هي للتأنيث. أمّا رسمها فقد رسمت في المصحف طويلة- خلافا للقياس الإملائيّ- وذلك لتناسب قراء التنوين.
(46) عالين، جمع عال، انظر الآية (83) من سورة يونس، وعالين فيه إعلال بالحذف بدءا من المفرد لالتقاء سكون حرف العلّة مع سكون التنوين.
(48) ، المهلكين: جمع المهلك اسم مفعول من أهلك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(50) معين، اسم مفعول من عان الثلاثيّ، مضارع يعين فهو على وزن مبيع فالميم زائدة، أصله معيون، دخله الإعلال حيث سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى العين- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الواو لأنها زائدة فأصبح معين- بضمّ العين- اعلال بالحذف، ثمّ كسرت العين لمناسبة الياء فأصبح معين بفتح الميم وكسر العين. وقيل إنّ الميم أصليّة فوزنه فعيل مشتقّ من معن الثلاثيّ بمعنى جرى وأسرع.
الفوائد
1- ألف تترى المقصورة فيها ثلاثة أقوال:
أ- هي للإلحاق ب «جعفر» وهي كألف في «أرطى» .
ب- هي بدل من التنوين ج- هي للتأنيث مثل سكرى، وعلى هذا القول فهي ممنوعة من الصرف ولا تنوّن.
ومعناها «متتابعا» .
2- كلما: هي ظرف متضمن معنى الشرط، وتفيد التكرار، وقد ألمحنا لذلك سابقا.

[سورة المؤمنون (23) : آية 52]
وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)

الإعراب:
(الواو) عاطفة في الموضعين (أمّة) حال منصوبة من أمّتكم «18» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب، والنون في (فاتّقون) هي نون الوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة آخر الآي.
جملة: «إنّ هذه أمّتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «19» .
وجملة: «أنا ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ هذه أمّتكم.
وجملة: «اتّقون» لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: تنبّهوا فاتّقون.
[سورة المؤمنون (23) : آية 53]
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تقطّعوا) ، (زبرا) حال من فاعل تقطّعوا منصوبة (بما) متعلّق ب (فرحون) ، و (ما) موصول (لديهم) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما.
جملة: «تقطّعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ حزب.. فرحون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» .

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 54 الى 56]
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ (55) نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ (56)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (في غمرتهم) متعلّق ب (ذرهم) «21» ، (حتّى حين) متعلّق ب (ذرهم) .
جملة: «ذرهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن يفرحوا بما لديهم فذرهم.
55 (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (ما) موصول اسم أنّ في محلّ نصب «22» ، (به) متعلّق ب (نمدّهم) ، (من مال) متعلّق بمحذوف حال من الضمير في به «23» .
وجملة: «يحسبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نمدّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
56- (لهم) متعلّق ب (نسارع) وكذلك (في الخيرات) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (لا) نافية.
وجملة: «نسارع ... » في محلّ رفع خبر أنّ. والرابط مقدّر أي نسارع به لهم.
والمصدر المؤوّل (أنّ ما نمدّهم.. نسارع) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون.
وجملة: «لا يشعرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ للاستفهام التقريعيّ.
الفوائد
- أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ:
ورد رسم «أنما» في القرآن متصلا، فكأنها كلمة واحدة، وكأن «ما» هي الكافة مثل كأنما. ولكن الواقع هما كلمتا أنّ حرف مشبه بالفعل وما حرف مصدر، وللتفرقة بينها وبين الزائدة أن هذه تكتب منفصلة وتلك تكتب متصلة.
__________
(1، 2) في الآية (24) من هذه السورة.
(3) لأنّ النكرة هنا قد وصفت ... ويجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(4) يجوز أن يكون الخبر محذوفا دلّ عليه خبر (أنّكم) الثاني، والمصدر المؤوّل الثاني توكيد للأول أو بدل، أو أنّ المصدر المؤوّل الثاني مبتدأ خبره الظرف قبله، والجملة حينئذ خبر (أنكم) الأول، أي: أيعدكم أنّكم إخراجكم كائن وقت موتكم.. أو أنّ المصدر المؤوّل الثاني فاعل لفعل محذوف تقديره يحدث، وهو جواب إذا، وجملة الظرف وشرطه وجوابه خبر (أنّكم) الأول.
(5) أجاز بعض المعربين أن تكون اللام للبيان متعلّقة بمحذوف هو فاعل هيهات أي بعد التصديق أو الوقوع لما توعدون.. أو هي متعلّقة بمحذوف خبر المبتدأ (هيهات) بكونه مصدرا، أي البعد لما توعدون، وهو رأي الزجّاج.
(6) أو اسم موصول والعائد محذوف.. وجملة توعدون صلة الموصول. [.....]
(7) أو في محلّ نصب حال من الضمير في حياتنا.
(8) إن كان دالّا على الشيء المكذوب، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادف له.
(9) في الآية (26) من هذه السورة.
(10) يجوز تعليقه ب (ننصر) محذوفا.
(11) أو هو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره الدعاء للقوم.. أو متعلّق بالمصدر (بعدا) على رأي أبي حيّان وانظر الآية (44) من سورة هود.
(12) أو معطوفة على استئناف مقدّر.
(13) أو في محلّ نصب نعت ل (قرونا) والرابط مقدّر أي فيها.. ويجوز أن تكون حالا.
(14) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر مبيّن لنوعه.
(15) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا والمصدر المؤوّل (ما جاء..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(16) وقد جاء مفردا لاكتفائه بالواحد عن الاثنين.
(17) أو اسم موصول، في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف أي تعملونه، والجملة بعده صلة ما.
(18) جاءت الحال جامدة لأنها وصفت.
(19) في الآية السابقة (51) ويجوز أن تكون استئنافيّة.
(20) أو في محلّ نصب حال من الفاعل في تقطّعوا.. أو هي نعت ل (زبرا) . [.....]
(1) أو بمحذوف مفعول به ثان إن كان الفعل (ذرهم) من أفعال الصيرورة.
(2) في المصحف رسم (أنّما) موصولا وحقّه أن يكون مفصولا، لأنّ (ما) اسم موصول بدليل رجوع العائد إليه في (به) أو لبيانه في (من مال) .
(3) أو هو تمييز للموصول (ما) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 45.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]